عادي

النواب الأمريكي يحيل ستيف بانون على القضاء الفيدرالي

11:35 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب
وافق النواب الأمريكيون، الخميس، على إطلاق ملاحقات قضائية بتهمة عرقلة عمل الكونجرس ضد ستيف بانون الحليف المقرب للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يرفض المشاركة في التحقيقات في الاعتداء على الكابيتول.
وصوت النواب لمصلحة إحالة بانون على النيابة الفيدرالية لتبت مسألة اتهامه رسمياً. وقال رئيس لجنة التحقيق، الديمقراطي بيني تومسون: إن «بانون يقف وحيداً في تحدّيه، ولن ندافع عنه». وأضاف: «لن نسمح لأي شخص بزعزعة مسار عملنا لأنه مهم جداً» لأنه يهدف إلى «جعل مستقبل الديمقراطية الأمريكية قوياً وآمناً».
وصوت النواب الديمقراطيون كافة الذين يبلغ عددهم 220 في المجلس، الخميس لمصلحة القرار الذي يقضي بأن يعهد إلى المدعين أمر النظر في اتهام بانون. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: إنه «حسب معلومات منشورة، كان لدى بانون معرفة دقيقة بأحداث السادس من يناير/كانون الثاني قبل وقوعها، ولعب دوراً مرتبطاً بالهجوم بأشكال عدة، وكان صريحاً جداً في هذا الشأن».
وكان المستشار السابق (67 عاماً) أحد مهندسي الحملة الرئاسية لترامب في 2016. ويرى النواب أن إفادته أساسية لأنها يفترض أن تساعد في معرفة ما كان يفعله ترامب قبل الهجوم على الكونجرس وخلاله.
ولا يشغل بانون أي منصب رسمي منذ السادس من يناير/كانون الثاني، لكن يبدو أنه ناقش مسألة التظاهرة مع ترامب في الأيام التي سبقتها، حسب اللجنة الخاصة لمجلس النواب المكلفة التحقيق في دور ترامب في الهجوم.
وعلى الرغم من استدعائه، لم يمثل ستيف بانون أمام البرلمانيين الأسبوع الماضي. ومع إحالته على مدعين فيدراليين لبت اتهامه، قد تستغرق المعركة القانونية أشهراً أو سنوات، ما قد يقوض التحقيق.
ويشير أعضاء الكونجرس إلى تعليقات بانون على مدونته الصوتية في الأيام التي سبقت الهجوم. وقال بانون في هذه التعليقات: «كل الجحيم سينفجر غداً. هذا ليس يوماً خيالياً؛ بل هو مخصص للتركيز بهوس. التركيز والتركيز والتركيز». وأضاف: «نحن نقترب من الهدف مباشرة. هذه هي نقطة الهجوم التي أردناها دائماً».
من جهته، صرح بانون بأن محامي ترامب نصحوه بعدم المثول أمام اللجنة، استناداً إلى حق الرؤساء في الإبقاء على سرية بعض الوثائق والمناقشات. لكن لجنة التحقيق في مجلس النواب ترى أن هذه الحماية لا تنطبق على ترامب لأنه لم يعد رئيساً ولا على بانون.
وطلب الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي الذي كان دعا أولاً إلى إجراء تحقيق، لكنه سعى في الأشهر التالية إلى إحباط خطوة من هذا النوع، من نواب حزبه التصويت ضد القرار.
وفي نهاية المطاف، أيد القرار تسعة جمهوريين بينهم ليز تشيني، نائبة رئيس لجنة التحقيق وأحد الأصوات المعارضة في حزبها لترامب. وقالت تشيني: إنها تعتقد أن ترامب «متورط شخصياً» في تخطيط وتنفيذ أعمال الشغب في الكابيتول التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وتابعت: «تصريحات بانون العلنية توضح أنه كان على علم مسبق بما سيحدث».
وأضافت: «الشعب يستحق أن يعرف ما كان يعرفه بانون، وماذا فعل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"