عادي

الرئيس الايطالي في الجزائر وتبون يستبعد «التهدئة» مع فرنسا

17:56 مساء
قراءة دقيقتين
وصل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، السبت، إلى الجزائر في زيارة رسمية هي الأولى لزعيم أوروبي في عهد عبد المجيد تبون الذي أكد أنه لن يقوم «بالخطوة الأولى» لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المثيرة للجدل.
وذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء بأن ماتاريلا يزور الجزائر ليومين على رأس وفد رفيع يضم وزير الخارجية لويجي دي مايو. وبعد العاصمة الجزائر، من المرتقب أن يزور الوفد الإيطالي مدينة عنابة التي أصبحت مركزاً صناعياً مهماً لتصدير الغاز والمنتجات البترولية.
وتستورد إيطاليا ما يزيد على ثلث حجم الغاز الجزائري المصدر سنوياً، وتحتل المرتبة الثانية ضمن دول الاتحاد الأوروبي المستوردة من الجزائر. وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا عام 2020 نحو 6 مليارات دولار، منها 3.5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا (لاسيما المحروقات) و2.42 مليار دولار من الواردات الإيطالية.
يذكر أن آخر زيارة لرئيس إيطالي إلى الجزائر كانت قبل 18 عاماً خلال فترة حكم الرئيس كارلو أزيليو تشامبي.

التوتر مع باريس

وبالتزامن مع زيارة الرئيس الإيطالي، أكّد تبون، الذي تولى الرئاسة بنهاية 2019، أنه لن يقوم «بالخطوة الأولى» لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون التي انتقد فيها «الأمة» الجزائرية.
وفي مقابلة مع المجلة الألمانية الأسبوعية «دير شبيغل»، قال تبون: «لا أشعر بأي ندم. أعاد ماكرون فتح نزاع قديم بطريقة غير مفيدة».
وتابع: «لو قال (اليميني المتطرّف إيريك) زمور شيئاً من هذا القبيل، لا يهمّ، لا أحد ينتبه. لكن عندما يعلن رئيس دولة أن الجزائر ليست أمّة قائمة بذاتها فهذا أمر خطر للغاية».
وأضاف أنه في هذه الظروف «لن أبادر بالخطوة الأولى» وإلّا «سأخسر كلّ الجزائريين، فلا علاقة لهذا بشخصي إنّما بالأمة كلّها». وأضاف: «لن يقبل أي مواطن جزائري أن أتواصل مع الذين أهانونا».

كراهية قديمة

وتشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية توتراً بعد تصريحات ماكرون نقلتها صحيفة «لوموند» الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر رأى فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على «ريع للذاكرة» كرّسه «النظام السياسي-العسكري». وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي. وقال الرئيس الجزائري: «لا مساس بتاريخ شعب ولا لشتم الجزائريين».
ورأى أن «ما ظهر هو الكراهية القديمة للأسياد المستعمرين وأنا أعلم أن ماكرون بعيد عن التفكير بهذه الطريقة»، متسائلاً «لماذا قال هذا؟ أعتقد أن ذلك أسبابه انتخابية استراتيجية» ويرى تبون أن ماكرون «وقف بذلك في صفّ الذين يبرّرون الاستعمار».
ولفت إلى أن الجزائر وفرنسا لم تعودا «مضطرتيْن للتعاون مع بعضهما» متهماً ماكرون بـ«المسّ بكرامة الجزائريين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"