عادي

إجماع دولي على محاسبة مستهدفي الكاظمي

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق

بغداد: «الخليج»، وكالات:

دان مجلس الأمن الدولي بشدة، أمس الاثنين، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وطالب بمحاسبة مرتكبيها، في وقت

كشف مسؤولان أمنيان عراقيان، ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة، أن الهجوم بطائرات مسيّرة على مقر الكاظمي، نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل، من الفصائل التي تدعمها إيران، فيما تجددت الدعوات العراقية للحفاظ على الاستقرار الأمني، كما تواصلت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي، وتلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء وولي عهد البحرين، أكد فيه وقوف مملكة البحرين مع أمن العراق واستقراره.

وفي بيان صحافي، دان أعضاء مجلس الأمن ال15 «بأشد العبارات» الهجوم بطائرة مسيرة مفخخة الذي استهدف منزل الكاظمي، كما «شددوا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة». كما «حضوا كل الدول» على «التعاون مع الحكومة العراقية» في هذا الصدد. وأخيرا، أكد مجلس الأمن مجددا دعمه «لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه والعملية الديموقراطية فيه وازدهاره».وقالت المصادر العراقية لرويترز، مشترطة عدم الكشف عن هويتها إن الطائرات المسيّرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.

واتفق مسؤولان أمنيان عراقيان، وثلاثة مصادر مقربة من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران، على أن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل، من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلاً بشأن أي الفصائل تحديداً. وقال المسؤولان الأمنيان إن ميليشيات «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» نفذتاه، جنباً إلى جنب، بينما ذكر مصدر في جماعة مسلحة أن كتائب «حزب الله» متورطة وأنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب.

تفاصيل جديدة حول الهجوم

وفي هذا الإطار، نشرت قناة «روسيا ليوم» معلومات قالت إنها حصلت عليها حول نتائج التحقيقات الأولية لمحاولة اغتيال الكاظمي. وبحسب المعلومات، فإن خبراء كشف المتفجرات في وزارة الداخلية العراقية، وكذلك جهاز المخابرات الوطني، وجدوا أن الصواريخ والطائرات التي استهدفت الكاظمي ذاتها التي كانت تستخدم في قصف القواعد والمنشآت الأمريكية. وتشير المعلومات التي كشفتها مصادر عراقية، إلى أن الطائرات انطلقت من منطقة (الكريعات) شمالي بغداد، تحديداً من خلف المنطقة السياحية. وقال أحد خبراء التحقيق ل«روسيا اليوم» إن «التحليلات تشير إلى أن المهاجمين كانوا يعرفون أنهم لن يتمكنوا من استهداف الكاظمي داخل منزله، لذا شنوا هجومهم بثلاث طائرات». وعن سبب شن الهجوم بثلاث طائرات، أوضح أنهم «كانوا يريدون أن يستهدفوا المنزل بطائرة واحدة، ومن ثم إخراجه من المنزل لاغتياله، لكن خطتهم لم تنجح». ولم تتوصل التحقيقات حتى الآن وفقاً للخبير، إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم. وكان الكاظمي أكد في كلمة له، مساء أمس الأول الأحد، خلال جلسة للحكومة، أن القوى الأمنية «تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم». كما شدد على أن استهداف منزله تم بطائرات مسيّرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر. وأكد مجلس الوزراء أن الهجوم نفذته «جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام».

من جهة أخرى، أكد مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني. وبحث الاعرجي مع رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، وزعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، كل على انفراد، آخر المستجدات الأمنية والسياسية في البلاد، وتم التأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والمجتمعي وسيادة القانون والاحتكام إلى منطق العقل والحكمة في التعاطي مع الأزمات.

إدانات عربية ودولية
وبينما تواصلت ردود الفعل المنددة بمحاولة الاغتيال، تلقى الكاظمي، امس الاثنين، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء وولي العهد في مملكة البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، استنكر فيه الاعتداء الإرهابي. وذكر بيان حكومي أن «الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد وقوف البحرين مع أمن العراق واستقراره». ودانت وزارة الخارجية الروسية بشدة، أمس الاثنين، الاعتداء الذي تعرض له الكاظمي، مؤكدة استعداد موسكو للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"