حوار: أنور داود
أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» أن الناقلة سجلت أداءً ممتازاً بعد استئناف رحلات الطيران، بعد أن سجلت تدفقات نقدية إيجابية منذ نهاية العام 2020 واستمرت حتى 2021، مشيراً إلى أن رحلات الناقلة عادت إلى مستويات ما قبل «كوفيد-19». وقال في حوار مع «الخليج» إنه من المقرر أن تتسلم «فلاي دبي» 33 طائرة جديدة من طراز «بوينج ماكس 8» من يونيو 2021 حتى نهاية العام 2022، وتعكس هذه التسليمات قدرة الناقلة على التوسع في الأسواق بعد أن افتتحت 22 وجهة جديدة بما فيها الوجهات الموسمية خلال 2020. وفيما يلي نص الحوار:
* كيف تقيمون أداء «فلاي دبي» بعد استئناف رحلات الطيران؟
- كانت جائحة كورونا تحدياً غير مسبوق في صناعة الطيران المدني وفرضت ظروفاً استثنائية على مختلف القطاعات الحيوية بما فيها الطيران والسياحة لكن وبفضل رؤية استثنائية للقيادة الحكيمة نجحت دولة الإمارات في التعامل مع هذه الأزمة وكانت أسواق الدولة وخاصة دبي من أوائل دول العالم التي فتحت أبوابها أمام حركة السفر الدولي، ونحن في «فلاي دبي» نجحنا في العودة ونخدم اليوم أكثر من 100 وجهة.
وسجلت «فلاي دبي» تدفقات نقدية إيجابية من قبل نهاية 2020، حتى 2021، حيث بدأنا بتحقيق الأرباح، ويعكس هذا الأداء الإيجابي سمعة وقوة سوق الطيران في دبي. ونجاح «فلاي دبي» في تخطي أزمة «كوفيد-19» لم يكن ليتحقق لولا جهود دولة الإمارات وإدارة الأزمات فيها.
توجيهات القيادة
* برأيكم ما أسباب عودة قطاع الطيران في دولة الإمارات؟
- تجربة دولة الإمارات في التعامل مع جائحة «كوفيد-19» كانت من أفضل التجارب على مستوى العالم، وذلك بدعم الجهود الذي بذلتها الحكومات في دولة الإمارات على الصعيد الاتحادي والمحلي، وتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم قطاعات الأعمال، وأفراد المجتمع، وتوفير كل الاحتياجات في ظل الإغلاق العالمي والعمل على العودة إلى الحياة الطبيعية واستمرارية الأعمال.
وكانت «فلاي دبي» شريكة مع الحكومة والجهات المختصة، في المناقشات واتخاذ القرارات المتعلقة بالسفر خلال فترة «كوفيد-19»، مع حرص الجهات على إشراك شركات الطيران في المناقشات.
وجهات جديدة
* أين وصلت «فلاي دبي» في استعادة الوجهات لمرحلة ما قبل «كوفيد-19»، والوصول إلى السعة التشغيلية الكاملة؟
- استمرت «فلاي دبي» في تسجيل أداء قوي بعد استئناف رحلات الطيران، والعودة التدريجية للقطاع، ليصل عدد رحلات الناقلة حتى نهاية أكتوبر إلى معدلات ما قبل «كوفيد-19». وهنالك زيادة مستمرة في أعداد الرحلات ومن المتوقع أن تتجاوز في نوفمبر وديسمبر مستويات العام 2019 وأعداد المسافرين عبر الناقلة في الوقت الحالي يوازي أعداد المسافرين في مرحلة ما قبل «كوفيد-19».
واستعدنا تقريباً كامل وجهاتنا السابقة بل أضفنا العديد من الوجهات الجديد ومنها أنقرة في تركيا وسالزبورغ في النمسا وشرم الشيخ في مصر وتيرانا الألبانية ولوبليانا في سلوفينيا وغيرها.
ودشنت «فلاي دبي» 22 وجهة جديدة في العام 2021، وهو يمثل مرونة في التعامل مع الأزمة من خلال افتتاح وجهات جديدة وذلك على الرغم من صعوبة التخطيط للمستقبل بسبب «كوفيد-19».
ومع انطلاق «إكسبو 2020دبي» وبدء موسم الفعاليات في دبي مثل معرض دبي للطيران هناك طلب جيد على السفر من معظم وجهات الناقلة.
الانفتاح السياحي
* رأينا تركيزاً على أسواق جديدة ل«فلاي دبي» في أوروبا؟ ولماذا تبدون اهتماماً أكبر لهذا السوق؟
- نجحت «فلاي دبي» في قراءة المتغيرات وبالتالي التخطيط الناجح للوجهات والرحلات من وإلى أسواق دولية، على الرغم من التحديات التي صاحبت الوباء، ومع استمرار المزيد من دول العالم في تخفيف القيود على حركة السفر الدولي تستمر «فلاي دبي» في استكشاف فرص النمو والتوسع في شبكتها ونحن نركز على الأسواق غير المخدومة برحلات طيران مباشرة وسنواصل التوسع والنمو وفق هذه الاستراتيجية.
وتأقلمت «فلاي دبي» مع حركة السفر والطلب من وإلى الدول المفتوحة، للسماح بنقل المقيمين والمواطنين، وبالتالي فتحت خطوطاً كثيرة، وخاصة مع توجه العالم إلى دبي خلال موسم الشتاء، لتميزها بالعديد من النواحي من ناحية الانفتاح السياحي والأعمال، مما دفعنا لتكثيف الرحلات وفتح وجهات جديدة.
طائرات جديدة
* ما توقعاتكم لحجم أسطول الناقلة مع نهاية العام 2021؟ وكم عدد الطائرات المتوقع تسلمها خلال المرحلة المقبلة؟
- يتألف أسطول «فلاي دبي» حالياً من 54 طائرة منها 34 طائرة من طراز«بوينج 737» الجيل الجديد و18 طائرة من«بوينج ماكس 8» إضافة إلى 3 طائرات من «بوينج ماكس 9».
ونواصل استلام طائرات من «بوينج» وفق الطلبية التي وقعناها مع الشركة خلال معرض دبي للطيران في 2017، ونتوقع استلام 33 طائرة «بوينج ماكس» من يونيو 2020 وحتى نهاية العام 2022. وتعكس التسليمات الثقة في أداء السوق المحلي وقدرة الناقلة.
* ماذا عن تمويلات الطائرات الجديدة؟
- حصلت «فلاي دبي» على كافة التمويلات اللازمة لاستلام الطائرات الجديدة، ويعكس هذا الأمر السمعة القوية التي تشتهر بها دبي ودولة الإمارات.
رحلات ربط
* ماذا عن التعاون بين «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، إلى أين يتجه مستقبل التعاون بين الناقلتين فيما يخص شبكة الوجهات وأسطول الطائرات؟
- شراكتنا مع «طيران الإمارات» والتي انطلقت في العام 2017 مستمرة ليس فقط لخدمة الناقلتين ولكن لتوفير خيارات أوسع للمسافرين عبر شبكتي الناقلتين والتي استفاد منها اكثر من 8.3 مليون راكب، مما يوفر للمسافرين رحلات ربط أكثر سلاسة من خلال مركز الطيران الدولي في دبي ومنها إلى أكثر من 210 وجهات في 100 دولة بين كل من طيران الإمارات وشبكة «فلاي دبي» بما في ذلك أستراليا والصين والمحيط الهندي واليابان وجنوب آسيا والولايات المتحدة.
والشراكة الاستراتيجية بين «فلاي دبي» و«طيران الإمارات» تهدف لتحقيق الربحية ودعم اقتصاد الإمارات ودبي وصناعة الطيران في الدولة.
وتعتبر الشراكة خير دليل على نضج الشركتين والاستفادة من الفرص المتنوعة، وسيكون المردود على هذه الشراكة أقوى.
الولاء للشركة
* هل بدأتم حملات توظيف مع عودة الطلب وهل عاد الجميع من الإجازات غير المدفوعة؟
- مع عودة الطلب على السفر واستمرار شبكة «فلاي دبي» في النمو والتوسع واستمرارنا في استلام المزيد من الطائرات كان من الطبيعي عودة موظفينا من الطيارين وأطقم الطائرات إلى مراكز عملهم والذي من شأنه أن يدعم استمرار نمو وتوسع «فلاي دبي» في أسواقها وعملياتها.
وكان ل«فلاي دبي» تجربة جيدة في التعامل مع الموظفين، حيث عرضنا على الموظفين خيار الحصول على كافة الحقوق المادية والمغادرة أو الحصول على إجازة غير مدفوعة لحين العودة، مع توفير التأمين الصحي وتذاكر السفر والإقامة واختار 97% من الموظفين إجازة غير مدفوعة، مما خلق حالة من الولاء للشركة، وخلال هذه الفترة، أطلقنا برنامج تواصل مع موظفي الناقلة في الإجازات غير المدفوعة لتوفير كافة أشكال الدعم.
