عادي
مينسك تحذر من الذهاب إلى الحرب.. ووارسو تطلب اجتماع «فيشجراد»

روسيا تتهم الاتحاد الأوروبي بافتعال أزمة المهاجرين في بيلاروسيا

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت بيلاروسيا، أمس الاثنين، أن رفض الاتحاد الأوروبي بحث أزمة المهاجرين مع بيلاروسيا يدل على ضلوعه في افتعالها، فيما حذرت مينسك من مخاطر الذهاب بعيدا في الأزمة، وقالت إنها لا تسعى إلى المواجهة مع وارسو التي دعت إلى عقد اجتماع لمجموعة «فيشجراد» لبحث الأزمة.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن محاولات مينسك المتكررة لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول أزمة المهاجرين تفند مزاعم بروكسل حول مسؤولية بيلاروس عن نشوب الأزمة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا للصحفيين أمس الاثنين، «كانت السلطات البيلاروسية وعلى مدار ستة أشهر تدعو المجتمع الدولى إلى بدء اتصالات بهدف منع تطور الأحداث وفقا للسيناريو السيئ وتعرب عن استعدادها لتقاسم معلومات وتنتظر ردوداً من الشركاء الغربيين على مقترحها، لكن هؤلاء تجاهلوها بل ورفضوا الدخول في أي اتصال معها من عدمه، ففي ظل هذه الحقيقة يبدو الوضع واضحاً تماماً ومن الواضح من هو المسؤول».

وتابعت: «هذا يدمر تماماً رواية بعض وسائل الإعلام الرئيسية الغربية عن أن المسؤولية تقع على طرف آخر غير الاتحاد الأوروبي، وأن المسؤولة هي مينسك وليست دول الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن أحاديث غير مفهومة حول دور موسكو المزعوم في ذلك».

ولفتت المتحدثة إلى أن مينسك كانت تقترح إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول موضوع المهاجرين على الحدود البيلاروسية منذ شهر إبريل الماضي. أما الاتهامات الغربية الموجهة إلى موسكو على خلفية أزمة المهاجرين فلم تستبعد زاخاروفا أن يكون سبب هذه الاتهامات هو تأكيد موسكو على وجود علاقة بين تدفقات المهاجرين وتبعات تدخلات عسكرية غربية ضد دول سيادية، ومنها حملتان غربيتان في ليبيا والعراق، إضافة إلى سوريا.

تحذير وتهديد

في الأثناء، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده لا تسعى لمواجهة مع بولندا، لكنها تريد أن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفين من العالقين على حدودها، وذلك بعد أن حذرت بولندا من أن التوترات بسبب المهاجرين يمكن أن تشتعل.

ونقلت وكالة أنباء «بيلتا» الرسمية قول لوكاشينكو إنه لا يريد تصعيد الأمور. وقال «نحتاج لأن نصل إلى البولنديين، إلى كل بولندي، وأن نبين لهم أننا لسنا همجا وأننا لا نريد المواجهة. نحن لسنا في حاجة إليها. لأننا نفهم أننا إذا ذهبنا بعيدا فلا يمكن تجنب الحرب». وهددت بولندا بوقف خط للقطارات بين البلدين إذا لم يتحسن الموقف ونُسب إلى لوكاشينكو القول إن هذا التهديد يمكن أن يأتي بأثر عكسي.

ويوم الخميس رفضت المفوضية الأوروبية وألمانيا علناً اقتراحا قدمته مينسك في نفس اليوم بأن تستقبل دول الاتحاد ألفين من المهاجرين العالقين حاليا في أراضيها. لكن «بيلتا» نقلت قول لوكاشينكو أمس الاثنين، إنه لا يجد مفراص من أن تستقبل ألمانيا بعض المهاجرين واشتكى من أن التكتل يتحاشى الاتصال مع مينسك حول الموضوع.

اجتماع «فيشجراد»

قال بيتر مولر المتحدث باسم حكومة بولندا، إن رئيس وزراء بلاده ماتيوش مورافيتسكي، دعا لاجتماع مجموعة فيشجراد (هنجاريا وبولندا وسلوفاكيا والتشيك)، لبحث الوضع على الحدود مع بيلاروس. وأضاف المتحدث، في لقاء تلفزيوني أمس، «(الثلاثاء) يشارك مورافيتسكي في اجتماع جديد لمجموعة فيشجراد لبحث الوضع الجيوسياسي الحالي. هذا الأسبوع سيزور رئيس الحكومة عدة دول أخرى» وتابع مولر: «بدأنا بالدول في منطقتنا المهددة بالعواقب الجيوسياسية أكثر من غيرها». ولكن المتحدث البولندي، لم يحدد هذه الدول.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"