عادي
رصدت زيارة محمد بن زايد لتركيا ورأت أن الدولة «تعزز نفوذها الإقليمي»

الصحف والمواقع العالمية: الإمارات صانعة سلام في الشرق الأوسط

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
بلومبيرج
رويترز

تناولت مجموعة من الصحف والمواقع العالمية، زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تركيا؛ لتعميق العلاقات بين البلدين سياسياً واقتصادياً، ودعم استقرار منطقة الشرق الأوسط.
قالت شبكة «سي إن إن»: توطيد العلاقات بين البلدين، ستكون بشكل أساسي مهمة لتركيا التي تعاني حالياً بعضاً من المشاكل الاقتصادية؛ حيث تراجعت عملتها المحلية، الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياتها. ويأمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقطاب الاستثمارات الإماراتية التي توفر دفعة للاقتصاد التركي.

كما تأتي الزيارة التاريخية في الوقت الذي تلعب فيه الإمارات دوراً محورياً في دعم استقرار المنطقة، ورأب الصدع بين الأشقاء في العالم الإسلامي. وفي ذلك، قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله: «إن ما يدفع كل هذا هو التقييم العميق لدور الإمارات في المنطقة، ومراجعة عميقة لنفوذ الإمارات الإقليمي الذي اكتسبته على مدى السنوات العشر الماضية. إن الإمارات تحاول تعزيز نفوذها الإقليمي وتلعب دوراً باعتبارها صانعة سلام من الآن فصاعداً، إذ سئمنا من عدم الاستقرار والصراع وصدامات المصالح التي لم يربح منها أحد».

من جهتها قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن زيارة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، لأنقرة، تشير إلى تحسّن كبير في العلاقات بين البلدين، كما تأتي في الوقت الذي تسعى فيه تركيا للحصول على الاستثمار الأجنبي.

ووقّع الجانبان مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والجمارك والتمويل، والتي وصفها مسؤول إماراتي بأنها إجراءات لبناء الثقة لبدء تعميق العلاقات، وستبرم شركة القابضة «ADQ»، وموانئ أبوظبي صفقات استثمارية كبيرة.

وبعد أن سجلت الليرة التركية مستوى منخفضاً في وقت سابق، من يوم أمس الأربعاء، تمكنت من الصعود بأكثر من 5% إلى 12.12 مقابل الدولار الأمريكي.

وقالت وكالة «رويترز»، إن محافظ البنك المركزي التركي شهاب قوجي أوغلو، اجتمع مع مسؤولين من دولة الإمارات لإجراء محادثات أولية بشأن اتفاقات في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجستيات. وسيجري توقيع مذكرات تفاهم بين الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبوظبي، وصندوق الثروة السيادي التركي، ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، وشركات تركية أخرى.

كما ستوقع «ADQ» صفقات مع شركة «كاليون» التركية بشأن الطاقة والبنية التحتية، وصفقة مع مجموعة «سي سي إن» بشأن التعاون الصحي، وأخرى مع مكتب الاستثمار الرئاسي التركي في مشاريع الطاقة المتجددة.

وقالت تركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، إنها تجري محادثات مع الإمارات بشأن استثمارات في الطاقة، مثل توليد الطاقة، في حين قالت الإمارات التي قامت صناديق ثروتها السيادية باستثمارات كبيرة في شركة البقالة الإلكترونية «Getir» ومنصة التجارة الإلكترونية «Trendyol»، إنها تسعى إلى صفقات تجارية أعمق، وعلاقات اقتصادية أفضل مع أنقرة.

في سياق متصل، قالت وكالة «بلومبيرج» إن الاستثمار والتجارة تصدرا مباحثات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، والرئيس التركي، مع توقيع صفقات استثمارية في شركات التكنولوجيا. وبلغت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين في النصف الأول من العام الجاري أكثر من 26.4 مليار درهم، بنمو 100% على أساس سنوي.

كما تستثمر الشركات الإماراتية في عدة قطاعات حيوية بالأسواق التركية، منها النفط والغاز والخدمات المالية والتصنيع والسياحة والبناء والطاقة المتجددة، في حين تركز استثمارات الشركات التركية في الإمارات على قطاعات البناء والتشييد والعقارات والقطاع المالي والتأمين والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.

وشهدت الآونة الأخيرة عدداً من الاتصالات واللقاءات الرسمية بين مسؤولي البلدين وقيادتيهما، ففي 30 أغسطس/ آب الماضي، ناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.

وتشارك تركيا في معرض «إكسبو 2020» المقام حالياً في إمارة دبي، وهو ما اعتبره السفير التركي في الإمارات، توجاي تونسير، تجسيداً لحقبة جديدة من التعاون، وتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات.

وأوضحت وكالة «أسوشيتد برس» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شهدا توقيع العديد من اتفاقيات الاستثمار والتعاون، في الوقت الذي تتحرك فيه تركيا والإمارات العربية المتحدة لتحسين العلاقات السياسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية. وتعتبر هذه أول زيارة رسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى تركيا منذ عام 2012.

كما أشرف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وأردوغان، لاحقاً، على توقيع ما يقرب من اثنتي عشرة اتفاقية تعاون، بما في ذلك مجالات التجارة والطاقة والبيئة، فضلاً عن الصفقات التي تسمح بالاستثمارات المباشرة والتعاون بين بورصات الأوراق المالية في البلدين والبنوك المركزية.

 

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"