عادي

العالم يستعد لقضاء عيد ميلاد ثان في ظل الوباء

13:07 مساء
قراءة دقيقتين
سيدني- أ ف ب
مع تسارع تفشي المتحور «أوميكرون»، يلقي وباء «كوفيد-19» بظله للسنة الثانية على التوالي على ملايين الأشخاص الذين يتطلعون، السبت، للاجتماع مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذيرات.
وللسنة الثانية على التوالي، تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم من سيدني إلى إشبيليا.
ففي بيت لحم، حيث ولد المسيح، يبدي أصحاب الفنادق خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفق السياح والزوار، فبعد قضاء العيد العام الماضي في ظل إغلاق تام، عادت إسرائيل وأغلقت حدودها هذه السنة أيضاً.
وكما في 2020، سيقتصر قداس منتصف الليل على دائرة صغيرة من المصلّين يمكنهم حضوره بناء على دعوة حصراً.
ومن المرتقب أن يجتذب الموكب الذي يقوده بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، عدداً أكبر ممن حضروا العام الماضي بفضل تليين القيود.
وفي الفاتيكان، سيحضر الآلاف قداس عيد الميلاد التقليدي الذي يحييه البابا فرنسيس، الجمعة، الساعة 19,30 (18,30 ت غ)، في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالمقارنة مع 200 شخص فقط، العام الماضي.
وسيعطي البابا، السبت، عند الظهر (11,00 ت غ) بركته إلى المدينة والعالم من ساحة القديس بطرس.
وإن كانت القيود تنتشر في العالم مع فرض هولندا الحجر، وإلغاء مسارح برودواي عروض عيد الميلاد، وفرض إسبانيا مجدداً إلزامية الكمامات في الخارج، فإن التجمعات ستكون أسهل بصورة عامة، من العام الماضي.
ويستعد ملايين الأمريكيين للتنقل داخل الولايات المتحدة، حتى لو أن موجة «أوميكرون» تخطت الحد الأقصى لتفشي المتحورة دلتا من قبل، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى.
غير أن السفر قد يكون معقداً للعديد من الأمريكيين، بعدما أعلنت شركة الطيران الكبرى للرحلات الداخلية «يونايتد» إلغاء 120 رحلة بسبب الإصابات في صفوف طواقمها.
بصيص أمل
وفي أستراليا، سمح باستئناف السفر داخلياً لأول مرة منذ بدء تفشي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.
وقال رئيس أساقفة سيدني للكاثوليك، أنتوني فيشر، في رسالة بمناسبة عيد الميلاد «رأينا جميعاً مشاهد مؤثرة لأشخاص يلتقون في المطارات بعد أشهر من الفراق»، مضيفاً «في فترة قاتمة كهذه، عيد الميلاد هو شعاع نور، بصيص أمل».
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أن شهادة تلقيح ستكون أجمل هدية تحت شجرة عيد الميلاد.
وقال «رغم أن الوقت المتاح لشراء الهدايا بات معدوداً نظرياً، هناك شيء رائع يمكن إهداؤه لعائلتكم وللبلاد برمتها، وهو تلقي هذه الجرعة، سواء كانت الأولى لكم أو الثانية، أو الجرعة المعززة، حتى تكون احتفالات العام المقبل أفضل من هذه السنة».
وفي موسكو، طلب الرئيس، فلاديمير بوتين، من «ديد موروز»، أو «جدّ الصقيع»، أي سانتا كلوز الروسي، أن يساعد روسيا على تحقيق مشاريعها، في ظل التوتر المخيم مع الدول الغربية حول مسألة أوكرانيا.
وقال بوتين «آمل ألا يكتفي بإعطائنا هدايا، بل أن يحقق مشاريع البلد وكل مواطن»، شاكراً «ديد موروز» لمساعدته على أن يكون رئيساً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"