عادي
2600 عام من الحكم

عائلة إمبراطورية بلا ورثة للعرش.. أزمة يابانية

22:29 مساء
قراءة دقيقتين

أُجبرت الأميرة اليابانية «ماكو» عندما تزوجت من خطيبها العام الجاري، على التخلي عن لقبها، وهو مطلب قد يتعرض للمراجعة مع سعي السلطات اليابانية إلى الحفاظ على عائلة إمبراطورية تفتقر إلى أحفاد.

وتقضي القاعدة بأن يعتلي الذكور فقط، عرش الأقحوان، ما يحد بشكل كبير من عدد الخلفاء المحتملين لإمبراطور اليابان.

وبموجب التقاليد المطبقة، سيعتلي العرش بعد الإمبراطور ناروهيتو (61 عاماً) ابن أخيه الأمير هيساهيتو شقيق ماكو، وليس ابنته الوحيدة الأميرة إيكو.

وإذا لم يرزق هيساهيتو الذي يبلغ من العمر اليوم 15 عاماً، بأبناء، ستواجه العائلة الإمبراطورية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2600 عام، معضلة ملكية.

وقال ماكوتو أوكاوا، أستاذ التاريخ في جامعة تشو في طوكيو، والخبير في النظام الإمبراطوري الياباني: «أعتقد أن الجمهور يتساءل لماذا لا تستطيع الأميرة إيكو أن ترث العرش؟».

وتكشف استطلاعات الرأي أن اليابانيين منفتحون على تولي المرأة «المنصب» الذي لم يعد له أي دور سياسي منذ 1947 لكنه يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً.

مع ذلك، يعارض المحافظون الأكثر تشدداً مثل هذا التغيير، ويرون أن الأسرة الإمبراطورية هي نموذج مثالي للبنية الأبوية في البلاد.

وتسعى السلطات إلى زيادة عدد المرشحين لاعتلاء العرش.

وقدمت لجنة مكلفة بدراسة القضية اقتراحين في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، هما السماح للمرأة بالبقاء داخل الأسرة الإمبراطورية عندما تتزوج من عامة الناس، والسماح للرجال من 11 فرعاً من العائلة الإمبراطورية ألغتها إصلاحات ما بعد الحرب، بالعودة إلى خط الخلافة عبر التبني.

لكن اللجنة توصي بالإبقاء على القواعد التي تحفظ وراثة الرجال على الأقل، حتى تولي الأمير هيساهيتو العرش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"