عادي

التعاون العسكري بين روسيا والصين يقوّض النفوذ الأمريكي

18:45 مساء
قراءة دقيقتين
الرئيس الروسي بوتين خلال لقاء سابق مع الرئيس الصيني شي جين بينج

إعداد – محمد ثروت

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: إن التعاون العسكري بين الصين وروسيا يضع النفوذ الأمريكي العالمي أمام تحد جديد؛ حيث ترى التبادل التقني والتدريبات العسكرية المشتركة بين بكين وموسكو على أنها وسائل لتقويض النفوذ الأمريكي الخارجي.

وأضافت قائلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جي بينج تابعا تدريباً عسكرياً مشتركاً وطموحاً بين البلدين في الصيف الماضي، إضافة إلى التعاون بينهما في مجال الطيران، وتكنولوجيا الأسلحة فوق الصوتية، ما يشير إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع بينهما، بحسب ما يرى محللون عسكريون.

ونقلت عن مسئولين أمريكيين ومتخصصين في الشأن العسكري قولهم: إنه من الصعب للغاية إثبات حجم التعاون العسكري بين الصين وروسيا، في ظل القيود التي تفرضها الدولتان على المعلومات، وحالة الغموض التي تخيم على سلوكهما بالنسبة للعام الخارجي.

وفي الوقت الذي كان مسؤولون أمريكيون يشككون في التهديد المشترك الذي يمكن أن تشكله روسيا والصين حتى وقت قريب، فإنهم بدأوا الآن في تغيير توجهاتهم؛ حيث قال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية: إن التحالف بين روسيا والصين الآن أقوى من أي وقت منذ 60 عاماً.

وقال مايكل كوفمان، خبير الشئون العسكرية الروسية في مؤسسة التحليل الأمريكية CNA: كان الحديث في البداية أن روسيا والصين لن تكونا حليفتين، ثم تحول الحديث إلى أنه يبدو أن الأمر كذلك، ولكنه ليس مهماً، وفي النهاية أصبح أمراً واقعاً، وتطور الحوار إلى ماذا ستكون الخطوة المقبلة من جانب الطرفين.

وأشار محللون إلى أن الصين وروسيا لا تمتلكان تحالفاً دفاعياً رسمياً، ومن المستبعد أن يكون بينهما مثل هذا الحلف، الذي يفرض العديد من الأمور التي لن تكون موضع قبول منهما، ومع ذلك، يُنظر إلى العلاقات المتنامية بين البلدين على أنها كافية لإحداث تأثير في الولايات المتحدة ونفوذها على الصعيد العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"