عادي

«مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة للأطفال» يحتفل بذكرى تأسيسه الثانية

19:52 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

احتفل «مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال» في لندن أخيراً بالذكرى السنوية الثانية لتأسيسه ومسيرة عامين من النجاح والإنجازات العلمية الكبرى.
إذ نجح المركز منذ افتتاحه في علاج 105 آلاف طفل وشارك في كثير من مشاريع الأبحاث ذات الأهمية العالمية.
وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد زار المركز في سبتمبر 2021، والتقى عدداً من الباحثين والأساتذة والأطباء لمعرفة المزيد عن أبحاثهم وعلاجاتهم المبتكرة لإنقاذ حياة المرضى.
ومنذ بداية جائحة «كورونا»، كان للمركز دور أساسي في تجربة أول تحدّ بشري عالمي لتطوير لقاح ضد الفيروس، عبر دراسة لاستكشاف أقل كمية لازمة من الفيروسات لإحداث العدوى، ما ساعد الأطباء والعلماء على تكوين فهم أفضل للفيروس. كما أسهم البحث في دعم الاستجابة الوبائية عبر المساعدة في تطوير اللقاح والعلاج اللازمين لمكافحته.
وسجل يوليو الماضي الذكرى العشرين منذ تلقي أول مريض علاج جيني في مستشفى «جريت أورموند ستريت»، الذي تجرى معظم أبحاثه في العلاج الجيني في المركز.
فيما احتفلت البروفيسورة كلير بوث، أخيراً بنجاح نتائج التجربة السريرية للعلاج الجيني بالخلايا الجذعية لأحد اضطرابات العوز المناعي الخطرة ويدعى «العوز المناعي المشترك»، بعد دراسة مشتركة أجريت مع معهد صحة الطفل التابع لكلية لندن الجامعية. وكشفت نتائج الدراسة عدم ظهور أعراض المرض على 48 من أصل 50 مريضاً تلقوا العلاج في هذه التجربة.
وتولت البروفيسورة مانجو كوريان، تطوير علاج جيني واعد، بعد اكتشافها لمتلازمة نقص ناقل الدوبامين في الدماغ في عام 2009.
ولتأكيد أهمية دور المركز، قالت البروفيسورة مانجو «أحدث وجودنا في المركز تغييراً كبيراً. لقد أصبحنا مستعدين دائماً للإجابة عن مختلف الأسئلة التي تطرحها علينا أسر المرضى، بفضل مرافق المركز ومختبراته الواسعة وأجهزته المتطورة لزراعة الأنسجة».. وأضافت أن المركز يتيح البيئة المثالية و يوفر كل ما يحتاج إليه الباحثون ما يدفعنا إلى مواصلة السعي لتحقيق الأفضل لهؤلاء الأطفال «.
لقد ساهمت سمعة مستشفى جريت أورموند ستريت بوصفه مركزاً عالمياً رائدا في العلاج الجيني في إبرام شراكة جديدة مع شركة ViroCell Biologics ذات الخبرة العالمية في صناعة ناقلات الفيروس من الجينات إلى الخلايا.
ومن المؤمل أن يصبح المركز متخصصاً لصناعة ناقلات الفيروس باستخدام نظام "توصيل الجينات الناجحة" إلى الخلايا الحية.
واستضاف المركز، فريقاً من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في نوفمبر وانضم الطرفان لورشة بحثت سبل التعاون في مجالات عدة، كالأمراض النادرة والعلاج الجيني والطب التجديدي.
وضم الفريق الدكتورة حواء المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، نائبة المدير الطبي لمركز "إمبريال كوليدج لندن للسكري" المديرة التنفيذية لقسم الأبحاث الداخلية في المركز والبروفيسورة مها بركات، المديرة العامة لمكتب فخر الوطن، والدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة التنفيذية لبرنامج عمليات زراعة النخاع العظمي في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والدكتور يندري فنتورا، المدير العام للمركز.
وقالت الدكتورة الكعبي "نتطلع للتعاون مع مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في المرحلة القادمة عبر مشاركة الأبحاث والخبرات التي قد تسهم في علاج الأمراض الوراثية النادرة الخاصة بسكان دولة الإمارات".
وقد تأسس المركز بفضل منحة سخية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"