أوصت مدينة تيانجين شمالي الصين، أمس الأحد، سكانها البالغ عددهم تقريباً 14 مليوناً، بالبقاء في منازلهم تمهيداً لحملة فحوص واسعة النطاق عقب تسجيل عدة حالات من كورونا في المدينة مؤخراً، بما فيها الكثير من الإصابات ب«أوميكرون»، في حين يهرع سكان ولاية تكساس الأمريكية بكثافة لمراكز الفحص في ظل زيادة كبيرة في الإصابات.
وجاءت الإجراءات في المدينة الصينية بعد أن ثبتت إصابة مجموعة من 20 طفلاً وبالغاً بفيروس كورونا، بينهم اثنان على الأقل بالمتحور «أوميكرون». ومن بين المصابين 15 طالباً تراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، وموظف بمدرسة وأربعة آباء.
وتعود أول إصابتين تم تأكيدهما في تيانجين لفتاة (10 سنوات) وامرأة (29 عاماً) في مدرسة، وكلتاهما مصابة ب«أوميكرون».
وفي اختبار لاحق للمخالطين لهما تبين أن 18 آخرين جاءت نتيجة اختباراتهم إيجابية، و767 جاءت نتيجة اختباراتهم سالبة.
وسيتم إجراء اختبارات الفيروس لسكان المدينة على مدار يومين، حسبما ذكرت «الأسوشيتد برس».
وعززت الصين استراتيجيتها بعدم التسامح مطلقاً مع كوفيد 19 في الفترة التي تسبق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستفتتح في 4 فبراير في بكين الواقعة على بعد 115 كيلومتراً شمال غربي تيانجين والمتصلة بها بخط سكة حديد عالي السرعة يستغرق أقل من ساعة واحدة.
وفي الولايات المتحدة يهرع سكان تكساس للخضوع لفحوص الكشف عن كوفيد 19 في وقت تشهد فيه الولاية ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الإصابات جراء تفشي «أوميكرون».
وفتحت السلطات المحلية مراكز فحوص جديدة، خصوصاً في سان أنطونيو، حيث ارتفع معدل العدوى إلى 27% خلال أسبوعين، بحسب رئيس بلدية المدينة، رون نيرنبرج، وكذلك في هيوستن التي تقول سلطاتها إنها باتت قادرة الآن على إجراء فحوص لثلاثين ألف شخص في اليوم.
وتدفق عشرات السائقين بسياراتهم إلى أحد المراكز، فأعطوا معلوماتهم الخاصة عند أول كشك وانتقلوا إلى الكشك التالي لإجراء الفحص من دون النزول من السيارات. ويُفترض أن تصدر نتائج الفحوص في غضون 48 ساعة، لكن عدداً كبيراً من المراكز لا تلتزم بهذا الموعد، ما يُرغم السكان على العودة بشكل طارئ إلى مراكز أخرى تجري فحوص المستضدات مقابل 120 دولاراً على الأقل.
وفي دالاس تبدو طوابير الانتظار لإجراء الفحوص طويلة جداً، كما يتأخر صدور النتائج كثيراً إلى درجة قرر مختبر «جين أي كيو» وهو أحد المختبرات الكبيرة المكلفة خصوصاً بإجراء فحوص في كليات جامعية، زيادة عدد موظفيه.
(وكالات)
