بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين، أهمية الحوار الذي يجب أن يتخطى الخلافات السياسية البسيطة، معتبراً أن «الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا الى خلاف وطني حول الهوية والوجود ما قد يهدّد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله»، في وقت تزايدت الأطراف السياسية المقاطعة للحوار ما قد يدفع باتجاه إما تأجيل الحوار وإما عقده بمن حضر، في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضامنه الكلي مع لبنان، خاصة في الوضع الراهن الذي يمر به، متعهداً لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بتسهيل وصول الغاز المصري إلى لبنان.
وأكد عون خلال استقباله شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى على رأس وفد، أهمية الحوار الذي يجب أن يتخطى الخلافات السياسية البسيطة، معتبراً أن الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول الهوية والوجود ما قد يهدّد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، مشيراً إلى أن الحوار يعنينا جميعاً، وهدفه ليس تحقيق مصلحة حزبية أو شخصية فالوطن للجميع والإنماء كما الازدهار للجميع أيضاً.
وكان عون قد تابع سلسلة مشاوراته الرامية إلى التحضير لمؤتمر الحوار الوطني حول ثلاثية اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان وخطة التعافي المالي والاقتصادي والإصلاحات المرتبطة، وهو مصرّ على إنجاز التحضيرات التمهيدية الجارية لطاولة الحوار، ليقف على مواقف الأطراف الأساسية التي يرغب باستشارتها في سبل مواجهة هذه المرحلة الممتدة حتى نهاية الولاية الرئاسية، إلا أن هذه الرغبة قد لا تترجم على أرض الواقع مع إعلان العديد من الأطراف مقاطعتها لهذا الحوار، وإن كان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهزاً للمشاركة فيه، إلا أن الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يفضل انعقاد مجلس الوزراء بدل الاهتمام بطاولة الحوار، ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري اعتذر سلفاً عن الحضور، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع أعلن المقاطعة، وكذلك رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، إضافة إلى أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه يفضل أن يتم بعد الانتخابات وأن يعمد المسؤولون حالياً إلى تفعيل المؤسسات، وبالتالي فالدعوة قد تؤجل أو تعقد الطاولة بمن حضر.
تضامن مصري مع لبنان
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضامنه الكلي مع لبنان خاصة في الوضع الراهن الذي يمر به. وأكد السيسي، خلال لقائه ميقاتي على هامش منتدى «شباب العالم» بشرم الشيخ «التضامن الكلي مع لبنان خصوصاً في الضائقة التي يمر بها»، مبدياً «استعداد مصر للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة».
وأعطى الرئيس المصري توجيهاته «لتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه»، وقال السيسي لميقاتي: «لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر».
في غضون ذلك، تجددت الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر الدولار.
