عادي

«عملية قلب الخنزير».. بطولة علمية نتائجها غامضة

21:43 مساء
قراءة دقيقتين

تمثل عملية زرع قلب خنزير في جسم إنسان، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، تقدماً علمياً مهماً، لكن لا يزال من المبكر التكهن بقدرتها على قلب المعادلة في هذا المجال، وفق ما يؤكده خبراء في فرنسا وبريطانيا.

وقال فرنسوا كيرباول طبيب التخدير الفرنسي الذي يتابع مجال عمليات الزرع في وكالة الطب الحيوي، الهيئة الفرنسية المسؤولة عن هذا القطاع، إن هذه العملية تشكل «عملاً بطولياً».

وأجريت العملية وأظهرت لأول مرة أن قلب حيوان يمكن أن يستمر في العمل داخل جسم الإنسان من دون رفض فوري. وشهد العالم سابقاً تجارب على عمليات زرع لأعضاء حيوانية في جسم بشري، غير أن المرضى كانوا يموتون على الفور.

ومن الجوانب الأساسية في العملية الأمريكية أن الخنزير الذي استُخرج منه العضو المزروع كان حيواناً معدلاً وراثياً، لا سيما لإزالة البروتينات التي يمكن أن تسبب الرفض الفوري لعضو غير بشري.

وهذا الرفض لم يحدث، لكن بارتلي جريفيث، الجراح الذي أجرى عملية الزرع سأل: هل يمكن أن يقدم هذا الاختراق العلمي «حلاً لنقص الأعضاء» في السنوات المقبلة؟

وأوضح كيرباول: « من المحتمل أن تكون الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لنحدد الآفاق» المستقبلية في هذا المجال، بعد معرفة مدى قبول جسد المريض الخمسيني للعضو المزروع.

واختير الخنزير للاستعانة به في هذه العملية؛ لأن قلبه قريب نسبياً من قلب الإنسان.

لكن هل سيكون القلب الحيواني قادراً على العمل في جسم الإنسان، الكائن ذي القدمين المعتاد على الوضع الرأسي، فيما يعيش الحيوان على أربع قوائم ما يعني إجهاداً أقل للقلب؟

وقال جراح القلب فرنسيس ويلز، إن المرحلة الأهم في هذا المسار هي على «الأمدين المتوسط والطويل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"