عادي
تقيمه «دبي للثقافة» احتفاء بعام الخمسين

«50/50» انطلاقة الأعمال الفنية الرقمية من الإمارات

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: زكية كردي

50 لوحة رقمية غير قابلة للاستبدال من إبداع فنانين مقيمين في الإمارات، يضمها معرض «50/50» الذي افتتح، مساء السبت الماضي، في مكتبة الصفا للفنون والتصميم احتفاءً بالذكرى الخمسين لتأسيس الإمارات. ويُعتبر المعرض الذي يستمر حتى 15 فبراير/ شباط المقبل، الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على الأعمال الفنية الرقمية التي تمثل رموزاً غير قابلة للاستبدال، وأقيم بالتعاون بين هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، و«مورو كولكتيف».

اختيرت الأعمال المعروضة من بين مجموعة كبيرة من الإبداعات المقدمة بناء على دعوة مفتوحة للمشاركة في المعرض، ويعكس هذا المزيج الفني المتنوع النسيج الاجتماعي الإماراتي الفريد بثقافاته المتعددة. وتُعَدُّ هذه التجربة الأولى لبعض الفنانين المشاركين في إنتاج أعمال فنية رقمية على شكل رموز غير قابلة للاستبدال، وشكلت الأعمال المشاركة طيفاً واسعاً من أنواع الفنون، من القطع الفنية ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة، إلى الرقمية والتقليدية، ومن الكولاج إلى التصوير الفوتوغرافي. وتغطي الأعمال العديد من الموضوعات التي تشمل الإنسانية، وتأملات مجردة عن الحالة البشرية، والمرح، ورسائل قوية، متضمنة تجربة المتعة البصرية أيضاً.

وعن لوحته «الزرع والحصاد» يوضح الفنان محمد حسين أنه أراد أن يصور رؤيته للإنسان الإماراتي من خلال هذا العمل الذي يصور شاباً يتمسك بإرث الأجداد، والعادات والتقاليد والجذور التي رمز إليها بنبتة الغاف التي يمسك بها، مع اجتهاده بمواكبة الحضارة والتطور، إذ يشهد الجميع أن الإمارات سباقة في المجالات كافة. ورمز حسين لهذا الجانب بالخوذة الفضائية التي ارتداها الشاب، موضحاً أنه سعيد بإتاحة الفرصة له لاكتشاف هذا المجال في عالم الفن.

ويعتبر معرض «50/50» للأعمال الفنية الرقمية محدودة الإصدار الأول من نوعه في الإمارات، ورغم وجود بضعة معارض قدمت هذا النوع من الأعمال قبله، إلا أنه يتفرد باحتضان هذا التوجه والتركيز عليه، كما أوضح الفنان خالد البنا الذي يشارك في المعرض بعملين. وقال البنا: المعرض يقدم طريقة حديثة لإخراج العمل الفني بالاعتماد على التكنولوجيا بحيث يضفي روحاً جديدة وأبعاداً أخرى للعمل الفني الأصلي، بمنحه خاصية الحركة. وأوضح أن دور الفنان في إنجاز هذا العمل ينحصر في تقديم العمل الأصلي ليتولى الخبراء بالبرامج الإلكترونية مهمة تحويله إلى «الديجيتال». وأكد أن التكنولوجيا خدمت الفن والعمل الفني بمختلف مراحل تطورها، وأنه متفائل بأن هذا التوجه الجديد لإنتاج اللوحات الفنية غير قابلة للتشفير سوف يفتح أبواباً جديدة أمام الفنانين، وربما يحدث نقلة نوعية في الفن الحديث.

1

بدوره أكد د.سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة، أن المعرض جاء للاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس الدولة من خلال تقديم 50 عملاً فنياً رقمياً غير قابل للاستبدال، جامعاً الكثير من الفنانين الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات، وتنوعاً كبيراً في الأساليب الفنية. وقال: نحن في «دبي للثقافة» نحرص على العمل مع شركائنا في القطاع، ونقدم المعرض بالشراكة مع «مورو كولكتيف» للأعمال الفنية القائمة على الرموز غير القابلة للاستبدال، وتعني الأعمال الفنية الرقمية المأخوذة عن الأعمال الحقيقية، لتحديثها وإضافة أبعاد جديدة إليها تتمثل في الحركة أو الخداع البصري أو الغموض. وكل عمل يعتبر لوحة أخرى مشتقة من الأصلية بنسخة واحدة محمية ومشفرة إلكترونياً ومتاحة للاقتناء مثل الأصل.

وأوضح أن «الاهتمام بهذا التوجه الفني الحديث ينسجم وحرص الإمارات على تبني الأفكار والتوجهات المتعلقة بالمستقبل، وهذا ما نراه في إقبال الكثير من الفنانين المقيمين على حضور المعرض والتعبير عن فضولهم لفك رموز المصطلح وكيفية التعاطي معه على المستوى الفني». وأضاف: معظم الفنانين المشاركين في المعرض كانت هذه تجربتهم الأولى مع الفن الرقمي، وأن الكثير منهم أعجب بالتجربة وبدأ ينجذب إليها بالعمل على تقديم أعمال أخرى ضمن هذا المفهوم، وهذا يعطي مؤشراً مهماً على أهمية التوجه لدعم هذا الفن الذي ينبئ بالكثير في المستقبل.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"