عادي

الغَضَب

22:54 مساء
الصورة

شعر: خليل عيلبوني
مَنْ أنتَ حَتّى تَسْتَبِيحَ سَلاَمِي؟

هَلْ أنتَ حَقّاً مِنْ بَنِي الإِسْلاَمِ؟

كَلاَّ فَفِعْلُكَ لِلْحَقَارَةِ يَنْتَمِي

لاَ يَسْتَحِقُّ الخِزْيُ فِيهِ مَلاَمِي

مَا كُنتَ إلاَّ جَاهِلاً مُتَخَلِّفاً

مِثْلَ البَعِيرِ يَسِيرُ دُونَ خِطَامِ

أَبِطَائِرَاتِ الغَدْرِ تَرْمِي مَوْطِنِي

لِيَزِيدَ حَجْمُ سِجِلِّكَ الإِجْرَامِي

يَا أَيُّهَا الحُوثِيُّ تِلْكَ خَطِيئَةٌ

وَعِقَابُهَا سَيَكُونُ مِسْكَ خِتَامِ

صَنْعَاءُ لَيْسَتْ يَا غَبِيُّ بَعِيدَةً

عَنْ مَوْجَةِ الغَضَبِ الكَبِيرِ السَّامِي

وَمُحَمَّدٌ بُو خَالِدٍ إنْ مَسَّهُ

غَضَبٌ عَلَيْكَ فَمَا سِوَى الإِعْدَامِ

صَنْعَاءُ مَا كَانتْ عَلَيْهِ عَصِيَّةً

أوْ كُنْتَ يَا حُوثِيُّ فِيهَا الحَامِي

لَكِنَّهُ الإنْسَانُ يَرْفُضُ أنْ يَرَى

طِفْلاً بَرِيئاً غَابَ تَحْتَ رُكَامِ

فَصُقُورُ مَوْطِنِنَا إمَارَاتِ الفِدَا

لاَ يَعْبَأُونَ بِصَوْلَةِ الأَقْزَامِ

وَسَيَجْعَلُونَ الأَرْضَ مِثْلَ جَهَنَّمٍ

لِبَنِي القُرُودِ وَطُغْمَةِ الأَزْلاَمِ

إلاَّ الإمَارَاتُ الّتِي مَنْ مَسَّهَا

يَوْماً بِسُوءٍ دِيسَ بِالأَقْدَامِ

بُو خَالِدٍ إنَّا جُنُودُكَ كُلُّنَا

بِمَوَاقِفِ الأَفْعَالِ لاَ بِكَلاَمِ

إنَّ الإِمَارَاتِ الحَبِيبَةَ قُدْوَةٌ

لِجَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ بِالإِقْدَامِ

وَلَكَ الخَيَارُ بٍسِلْمِهَا وَبِحَرْبِهَا

إنَّا عَبِيدُ اللهِ لاَ الأَصْنَامِ