عادي

إدانة عالمية لانقلاب بوركينا فاسو

23:20 مساء
قراءة دقيقتين

واجادوجو - أ ف ب

دان المجتمع الدولي، الثلاثاء، الانقلاب الذي نفّذه الجيش في بوركينا فاسو، وأطاح الرئيس روك مارك كريستيان كابوري، فيما أعلنت دول غرب إفريقيا أنها ستعقد قمة استثنائية «في الأيام المقبلة».

واعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريس أنّ «الانقلابات العسكرية غير مقبولة»، مطالباً العسكريين في إفريقيا الغربية ب«الدفاع عن بلدانهم، وليس مهاجمة حكوماتهم».بدورها، دانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «بشدة الانقلاب العسكري»، معتبرة أن استقالة كابوري «انتزعها منه العسكريون بالتهديد والترهيب والضغط بعد تمرد استمر يومين».

وكذلك أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «إدانته» لهذا «الانقلاب العسكري». وقال: «قيل لي إنه ليس مهدداً جسدياً»، في إشارة إلى كابوري الذي لا يزال مكان تواجده مجهولاً. ودانت مجموعة دول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب في المنطقة (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد)، ما قالت إنها «محاولة لتعطيل النظام الدستوري» في بوركينا فاسو.

والسلطة في بوركينا فاسو منذ، الاثنين، بيد «الحركة الوطنية للحماية والاستعادة» بقيادة الليفتنانت - كولونيل بول هنري سانداوجو داميبا قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تغطي المنطقة الشرقية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرّراً بهجمات المتطرفين.

والرئيس كابوري الذي يتولّى السلطة منذ 2015، بات موضع احتجاج متزايد من السكان بسبب أعمال العنف وعجزه عن مواجهتها.وتجمع، أمس الثلاثاء، مئات الأشخاص في ساحة «بلاس دو لا ناسيون» وسط العاصمة دعماً للعسكريين.

وقال المتظاهر الحسن ودراوجو:«طالبنا مراراً برحيل الرئيس كابوري الذي لم يسمع النداء. سمِعَنا الجيش وفهِمَنا».

ويبدو أنّ الحياة عادت إلى طبيعتها في واجادوجو، إذ فتحت الأسوق الكبيرة والمتاجر والمحلات ومحطات الوقود أبوابها دون وجود عسكري ملحوظ في المدينة.وظهر الثلاثاء، أعلن المجلس العسكري إعادة فتح المجال الجوي الذي أغلق عند منتصف الليل. أما الحدود البرية، فأعيد فتحها أمام سيارات تنقل مساعدات إنسانية وشاحنات «تنقل مواد غذائية» أو «معدات لقوات الدفاع والأمن»، وفق بيان تمت تلاوته على التلفزيون الرسمي.

وتعهدت الحركة التي فرضت حظر تجول ليلياً، وأغلقت الحدود وحلّت البرلمان وعلّقت العمل بالدستور، أن «تعود البلاد إلى النظام الدستوري» في غضون «فترة زمنية معقولة».

ولن يكون إحلال السلام في بوركينا فاسو مهمة سهلة للحركة مع غرق البلاد في دوامة من العنف.

وتشهد معظم بوركينا فاسو، خاصة شرقها وشمالها، هجمات شبه يومية تنفذها مجموعات تابعة لتنظيمَي «القاعدة» و «داعش» الإرهابيين.وقتل حوالى 2000 شخص، فيما أجبر العنف حوالى 1.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم في السنوات الأخيرة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"