على القمة دائماً

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين

الثبات على القمة هو التحدي الأكبر، فليس سهلاً أن تنافس دولاً كبرى وتصل إلى المركز الأول في منطقتك أو في العالم، لكن الأصعب أن تتمكن من الحفاظ على هذا المركز، وأن تجد باستمرار ما يميّزك عن الآخرين، ويؤهلك لتقدم صفوفهم في مجالات عدة. 
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اعتاد أن يزفّ إلينا الأخبار المبهجة بنفسه، وأن ينقل لأهل الإمارات ومحبيها أنها تسير على الطريق الصحيح وتحقق الأهداف المنشودة، وفي تغريدة له على «تويتر» بشّرنا بأن «دولة الإمارات الأولى عالمياً في ١٥٢ مؤشراً تنموياً واقتصادياً.. دولة الإمارات الأولى عالمياً في ثقة الشعب بحكومته.. دولة الإمارات الأولى عالمياً في التكيّف مع المتغيرات.. ‏الإمارات أولاً… الإمارات دائماً..»
نعم الإمارات الأولى لأنها أرادت ذلك، وخططت والتزمت تنفيذ مخططاتها التنموية مهما كانت التحديات، ونعم الإمارات دائماً وفي كل الأوقات تتصدر لأنها دولة تتطلع إلى المستقبل، وقيادة لا تعرف المستحيل، وشعب اعتاد تحويل الأحلام إلى واقع. 
العالم يتغير، ومواقع الدول تتبدل، صعوداً وهبوطاً، على خرائط التخطيط والإنجاز وفي مؤشرات التنافسية، ودولة الإمارات تقبل دائماً بالتغيير الصاعد فقط، وتسعى، كما عاهدت قيادتها الشعب، للمركز الأول في كل المجالات. وإذا كان الهدف قد تحقق في ١٥٢ مؤشراً تنموياً واقتصادياً، فإن العين اليوم على أن يتحقق في جميع المؤشرات، وأن تكون الإمارات هي الرقم واحد في المطلق. 
وتحقيق الإمارات الرقم واحد في ثقة الشعب بالحكومة، فهو ما أصبح يدركه القاصي والداني، فحكومة الإمارات تعمل ليل نهار لأجل أن يظل المواطن الإماراتي متباهياً بدولته، معتزاً بإنجازاتها، ويظل المقيم منتمياً إليها، مفضلاً لها على جميع دول العالم، وتظل للأجنبي الحلم والأمل. والمركز الأول في التكيّف مع المتغيرات، حققته الإمارات بفضل مرونتها في التعامل مع المستجدات، والحكمة في التعامل مع الأزمات، وهو ما كشفت عنه خلال أسلوب تعاملها مع جائحة «كورونا» لتنال تقدير العالم والمنظمات الدولية.
الإمارات سباقة دائماً في أي تحدّ يعود بالفائدة عليها وعلى العلم والعالم، وفي جعبتها الكثير مما تستطيع تقديمه، ليس بهدف الإبهار، إنما بهدف تحقيق تقدم للإنسان والإنسانية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"