وحدة المصير

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

يشاء القدر والتاريخ أن يربطا دولة الإمارات ومصر بعلاقات خاصة مميزة، تجتمع فيها وحدة المصير والمسار، وتلتقي معها إرادة الرجال وصدق الأفعال لتشكل علاقات فيها من الود والحب والاحترام والتقدير ما يتجاوز كل حد.
إن المصير المشترك ووحدة الهدف، هما العروة الوثقى التي لا تنفصم، والتي شاء الله أن تربط بين الإمارات ومصر، ووضع أسسها المغفور له الشيخ زايد، ورعاها وأعطاها واحتضنها كي تبقى صامدة شامخة تزيّن صدر أمتها، كي تبقى أيقونة فخر واعتزاز.
لقد كانت مصر على الدوام في قلب زايد، وكانت وصيته «أن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر. فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».
وها هي الإمارات تستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فاتحة له ذراعيها وقلبها، مؤكدة من جديد أنها على العهد، وأن نهج مؤسسها باقٍ وراسخ. وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يؤكد بحضور رئيس مصر أن العلاقات بين بلدينا «تاريخية وأخوية متينة، وهناك رغبة مشتركة ومتجددة في تعزيزها بمختلف القطاعات الحيوية».
 الرئيس السيسي أكد متانة العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها وما تتميز به من خصوصية، وأن زيارته الحالية تأتي «دعماً لمسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد».
انطلاقاً من وحدة المصير، كانت التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة حاضرة، حيث تم تأكيد أهمية التضامن العربي وضرورة التعاون لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية، حيث أكد الرئيس السيسي أن أمن الخليج يعتبر امتداداً لأمن مصر، وأن مصر حكومة وشعباً تتضامن مع دولة الإمارات جراء الهجوم الإرهابي الأخير الذي ارتكبته جماعة الحوثي الإرهابية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"