عادي
استقالة عضوين في الوفد الأمريكي بسبب خلافات

مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة حاسمة

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين
خلال جلسة استئناف المفاوضات في 17 ديسمبر الماضي في فيينا (أرشيفية -رويترز)

من المتوقع أن تدخل مفاوضات النووي الإيراني المرحلة النهائية الأسبوع المقبل، بعد تعليق المحادثات الجارية في فيينا، فيما أشارت تقارير أمريكية إلى أن خلافات سياسية وراء استقالات ضمن الوفد الأمريكي في المباحثات.

وأعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات حتى يتمكن الدبلوماسيون من العودة إلى عواصمهم لإجراء المشاورات وتلقي التعليمات تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل، داعياً مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ «قرارات سياسية»، بينما قالت مصادر مقربة من المفاوضات: إنه تم التوافق على نحو 40 في المئة من ملفات التفاوض،بعد الانتهاء من التفاوض على النقاط الفنية، وبقيت الآن النقاط الأصعب التي تحتاج إلى قرارات سياسية، ما دعا الأطراف إلى العودة إلى عواصمها،على أن تستأنف المباحثات خلال أسبوع، بعد أن تكون العواصم اتخذت القرارات الصعبة للجلوس إلى الطاولة».

ونص الاتفاق الذي وقع بين إيران من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى على تخفيف كبير للعقوبات الدولية المفروضة على طهران،مقابل الحد من برنامجها النووي. لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بتخل تدريجي عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق.

ويشارك الأمريكيون في المفاوضات بشكل غير مباشر من دون أن يلتقوا بالإيرانيين، فيما يضطلع الاتحاد الأوروبي وبقية الأطراف بدور الوسيط.

وأعلنت إيران الاثنين الماضي للمرة الأولى استعدادها للتفاوض مباشرة مع واشنطن التي أبدت استعداداً مماثلاً. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منتصف الشهر الحالي: «أعتقد أن لدينا أسابيع قليلة لنرى إذا كنا نستطيع معاودة احترام الاتفاق في شكل متبادل».

من جهة أخرى، ذكرت الصحفية الأمريكية المخضرمة المختصة بالسياسات الخارجية، لاورا روزين، في تقرير نشر على موقعها «دبلوماتيك»، أن نائب المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، ريتشارد نيفيو، استقال في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما تركت كبيرة المستشارين في مكتب الرقابة على التسلح ضمن الخارجية الأمريكية، أريان تاباتاباي، أيضاً منصبها في الوفد التفاوضي، وستواصل عملها في ملفات أخرى.

ونفى كل من نيفيو وتاباتاباي التعليق على استقالتهما.

ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية أمريكية تأكيدها أن الاستقالتين جاءتا بسبب «خلافات سياسية متراكمة منذ بعض الوقت»، موضحة أن نيفيو في الخريف الماضي خلص إلى استنتاج بأنه يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن، بدلاً من المضي قدماً نحو استئناف الاتفاق النووي مع إيران (المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015)، الانتقال إلى التفاوض على إبرام اتفاق مختلف.

ولفت التقرير إلى أن هذا الموقف متناقض مع نهج واشنطن الذي قاده المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران روبرت مالي.

ووفقاً للتقرير، بلغت الخلافات داخل الفريق التفاوضي الأمريكي ذروتها بعد وقت قريب من استئناف المباحثات النووية في نوفمبر الماضي بعد انقطاع دام خمسة أشهر، وغادر نيفيو الوفد بعد اختتام الجولة السابعة من المباحثات، غير أن هذا القرار كان يلف في الأفق منذ بعض الوقت.

وأكد التقرير أن استقالة تاباتاباي جاءت بسبب خلافات داخل الوفد أيضاً، من دون شرح مزيد من التفاصيل.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"