مكاسـب أسـهم البنوك 2021 تتنبأ بنتـائـج قويـة للقطـاع

حصدت أسهم البنوك نحو 110 مليارات درهم من التداولات خلال العام الماضي، منها 90 مليار درهم في سوق أبوظبي، و19 مليار درهم في سوق دبي، بما يعادل 25% من إجمالي سيولة السوقين التي بلغت 440 مليار درهم.
لا يزال التفاؤل هو السمة السائدة بين المستثمرين في عدة قطاعات لاسيما البنوك التي تعتبر المحرك الرئيسي للأسواق؛ حيث أظهرت الأعمال تقدماً ملحوظاً خلال العام الماضي.
وتوقع خبراء في القطاع المالي أن تكون العوامل الداخلية، هي المحرك الرئيسي للأسهم خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع مصرف الإمارات المركزي لكافة البنوك إعادة تملك ما لا يزيد على 10% من أسهمها، وفقاً لنظام جديد يحدد الالتزامات التنظيمية التي تنطبق على البنوك فيما يتعلق بتملك أو إعادة شراء أسهمها، ويستند إلى المادة 93 (3) من قانون المصرف المركزي، والمعنية بوضع حد على مقدار الأسهم الخاصة بالبنك التي يستطيع البنك إعادة شرائها أو تملكها. ورجحوا أن يسهم ذلك في زيادة الإنفاق، والاستثمارات، مع ضرورة أن تكون هناك مبادرة من المستثمرين المحليين للاستفادة من الفرص المتاحة، التي يستغلها المستثمر الأجنبي في المرحلة الراهنة. وأشادوا بتحسن أداء الاستثمار المؤسسي الذي بات يستغل الإغراءات الموجودة في السوق، في وقت لاتزال النظرة التفاؤلية هي المسيطرة، مع توقعات بأن تتحسن الأسواق، وترتفع الأسعار وأحجام السيولة ومستويات الثقة بدعم إضافي من سيولة المؤسسات.
وقالوا: إن التفكير المؤسسي يفترض أن يكون أنضج، ويدرك وجود نمو في القطاع المصرفي، ومعظم القطاعات الأخرى وهو شيء جيد وينطلق من مؤشرات الاقتصاد الكلي، وصولاً إلى الاقتصاد الجزئي المتعلق بعمل الشركات، علماً بأن السلوك العام يؤثر في التداولات في الوقت الذي تمتاز السيولة الحالية في الأسواق باختيارها لفرص الشراء المغرية.
ويرى الخبراء أن المستثمر الأجنبي قد لا ينظر إلى السعر في بعض الأحيان بقدر التوقيت المناسب للشراء والكمية، كما أن تركيزه الآن ينصب على الأسهم القيادية ذات الأساسيات القوية، والقيام بعمليات تبديل على بعض الأسهم، في وقت نجحت الأسهم المحلية، في التغلب على جائحة كورونا، مع حفاظ العديد منها على أسعار ثابتة.
توجه السيولة
تركزت تداولات المستثمرين في أسهم خلال 2021 على «أبوظبي الأول» بسيولة قدرها 73.36 مليار درهم، عبر التداول على 4.42 مليار سهم، وارتفع السهم خلال الفترة بنسبة 46.05%.
تلاه في جذب السيولة «أبوظبي التجاري» بقيمة 10 مليارات درهم، عبر التداول على 1.4 مليار سهم، وزاد بنسبة 37.58%. وجاء في المركز الثالث من حيث جذب السيولة سهم «دبي الإسلامي» بـ8.5 مليار درهم، على كميات بعدد 1.7 مليار درهم، وصعد السهم أيضاً بنسبة 16.7%، بينما احتل المركز الثالث سهم «بنك الإمارات دبي الوطني» بسيولة بنحو 5 مليارات درهم، من خلال التداول على 387.37 مليون سهم، وقفز بنسبة 31.55%.
واستقطب سهم «جي إف إتش» المدرج أيضاً ضمن القطاع المصرفي سيولة قدرها 3.5 مليار درهم، عبر التداول على 4.14 مليار سهم، وقفز 95.7%. وهي القيمة نفسها التي استقطبها سهم «أبوظبي الإسلامي» بـ3.5 مليار درهم، على كميات بعدد 650 مليون سهم، وزاد بنسبة 46.17%.
وسجل سهم «الشارقة الإسلامي» 741.5 مليون درهم مرتفعاً 47.73% بينما استقطب «بنك رأس الخيمة الوطني» 733 مليون درهم، وارتفع 15.38%
واجتذب «بنك الشارقة» سيولة بـ116 مليون درهم لكنه انخفض 1.6% العام الماضي، واستقطب «بنك أم القوين» 16.5 مليون درهم ونزل أيضاً 7.5% بينما ارتفع «الفجيرة الوطني» 5.04% على وقع سيولة خجولة للغاية.
وفي سوق دبي، شهد سهم «أملاك للتمويل» المدرج بسوق دبي تداولات نشطة بـ668.3 مليون درهم عبر التداول على 1.47 مليار سهم، وارتفع السهم بنسبة 185.7%، كما استقطب «مصرف عجمان» 600 مليون درهم وزاد 5.6%، و«بنك المشرق» 42.5 مليون درهم، ليرتفع 17%، و«بنك دبي التجاري» 133.8 مليون درهم وزاد 10.4%.
تداولات قوية
يذكر أن الأسواق استقطبت سيولة خلال عام 2021 بنحو 440 مليار درهم بزيادة نسبتها 220% مقارنة بعام 2020، منها 369.5 مليار درهم في سوق أبوظبي، و70.4 مليار درهم في سوق دبي، والكميات المتداولة من الأسهم 110 مليارات سهم توزعت بواقع 49.3 مليار سهم في أبوظبي و60.8 مليار سهم في دبي، وجاء ذلك من خلال تنفيذ 1.4 مليون صفقة.
المؤسسات
بدورها، اتجهت المحافظ الاستثمارية نحو الشراء في عام 2021؛ وذلك بصافي استثمار بلغ 18.9 مليار درهم محصلة شراء، منها 18.26 مليار درهم محصلة شراء في سوق أبوظبي و641.89 مليون درهم محصلة شراء في سوق دبي.
وفي المقابل، اتجه المستثمرون الأفراد نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 18.9 مليار درهم محصلة بيع، منها 18.26 مليار درهم محصلة بيع في أبوظبي، و641.89 مليون درهم محصلة بيع في دبي.

التداول بحسب الجنسيات
بشأن التداولات حسب الجنسيات خلال عام 2021، اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 16.2 مليار درهم محصلة شراء، منها 16.17 مليار درهم محصلة شراء الأجانب، و37.3 مليون درهم محصلة شراء العرب. وفي المقابل، اتجه المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 16.2 مليار درهم محصلة بيع، توزعت بواقع 15.26 مليار درهم محصلة بيع الأجانب، و913 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين.
وفي سوق دبي، اتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 2.67 مليار درهم محصلة شراء، وفي المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 2.67 مليار درهم محصلة بيع، منها 1.87 مليار درهم محصلة بيع المواطنين، و565.9 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين و235.16 مليون درهم محصلة بيع العرب.