الإمارات تبتكر

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

الابتكار، كان وسيظل، الطريق لنهضة الأمم، ورفاهية البشر، ووضع حلول لكل ما يعيق التقدم الإنساني وتغيير ملامح المستقبل، بحيث يكون أكثر يسراً ومتعة وإنجازاً للأجيال اللاحقة.
نحن نعيش اليوم متنعّمين بابتكارات واختراعات واكتشافات من سبقونا، ومن حق اللاحقين لنا أن نبني على إنجازات السابقين لنترك لهم بصمة وفعلاً وإنجازاً يتذكروننا بها. ومثلما بيننا أفراد يبتكرون وينشغلون بأن يكونوا حلقة في مسيرة التطور الإنساني، وآخرون لا يهتمون سوى بإشباع رغباتهم الدنيوية الرخيصة والمرور في هذا العالم من دون أن يحسّ بهم أحد، فكذلك هي الدول، فعلى خريطة العالم دول لا يشغلها التطور، ولا التقدم، ولا الابتكار، ولا المستقبل، بل هي تعيش في ظلام الماضي، وأيضاً على خريطة العالم دول تبتكر، وتتبنى المبتكرين، وتشجع المخترعين، وتحفز كل من لديه قدرة على إضافة جديد ينعم به إنسان المستقبل.
الإمارات تبتكر، ومن اليوم وعلى مدى شهر، ستكون الدولة على موعد مع الابتكار، هو شهر للخروج عن المألوف والقفز إلى المستقبل، واستشراف ملامح الزمن الآتي، شهر ستحفز خلاله الدولة أبناءها ومن تحتضنهم من المقيمين على أرضها، على الابتكار، وستتبنى كل فكرة جديدة، كما ستتبنى كل شخص يفكر خارج الصندوق، ويمتلك القدرة على السبق في تقديم شيء للإنسانية لم يسبقه إليه أحد، ستتبنى وتدعم وتحوّل الحلم واقعاً، والفكرة ستصبح على أرض الإمارات شيئاً محسوساً ملموساً، يستخدمه الناس، وييسر عليهم الحياة ويجعلها أفضل من الأفضل.
نعم، الإمارات تبتكر، وهذا الأمر الذي ليس جديداً على الدولة التي اختارت تشجيع الابتكار منذ سنوات، عندما خصصت عاماً في أجندتها الزمنية للابتكار، وبعد أن أثمر العام أفكاراً وأفعالاً نفخر بها جميعاً، كان تخصيص شهر كل عام للابتكار، شهر للتحليق في الفضاء الإنساني والقفز إلى الزمن الآتي، شهر للتحرر من النمطية في التفكير والتقليدية في الحياة، شهر للحالمين بغد أفضل للإنسانية، وبغد أفضل لدولة اختارت أن ترعى كل مفيد وتتبنى كل مثمر للمستقبل الإنساني.
الإمارات اختارت أن تكون دولة المستقبل، وحققت ما أرادت، ولو لم تكن الإمارات دولة الأحلام، ما وصلت إلى المريخ، وما أصبحت ضمن الكبار المعتد بهم في عالم استكشاف الفضاء، وسبر أغوار الكون، وما كانت الدولة الحلم للشباب حول العالم، ومركز الجذب للمستثمرين، العرب والأجانب.
الإمارات تبتكر هذا الشهر، وهذا العام، وكل يوم وشهر وعام مقبل، لأجل غد أفضل لأبنائها وللإنسانية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"