عادي
انطلق بمشاركة واسعة من القطاع البحري

«بريك بلك» يهدف إلى تعزيز قطاع شحن البضائع ومعدات المشاريع

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط»، الحدث الأكبر في المنطقة والمخصص لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، وسط مشاركة واسعة من قادة القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي. وتضمّن اليوم الأول جلسات نقاشية شارك فيها نخبة من الخبراء والقادة رؤاهم حول عدة موضوعات مهمة منها استراتيجيات التعافي لمواجهة التحديات الحالية، وتوقعات السوق بالنسبة للقطاع. ويختتم الحدث فعالياته اليوم الأربعاء، في مركز دبي التجاري العالمي، وقد شهد اليوم الأول من المؤتمر زيادة لافتة في عدد الحضور مقارنة بالعام الماضي بلغت 35%.

يعكس حجم المشاركة الكبير من المختصين في قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع، حرصهم على أن يكونوا جزءاً من شبكة مترابطة أسهمت على مدى السنوات الماضية في تعزيز نمو القطاع. وتتميز نسخة «بريك بلك الشرق الأوسط» 2022، والتي تُنظّم حضورياً بعد أن تم تنظيمها رقمياً العام الماضي، بجدول أعمال حافل بالموضوعات المهمة التي تؤكد قدرة الحدث على تعزيز النمو المستدام وتوفير منصة تجمع أبرز اللاعبين الرئيسيين لدعم الاقتصاد.

مؤشرات التنافسية

وفي كلمته الافتتاحية الافتراضية في المؤتمر، قال المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: تأثرت سلسلة الإمداد العالمية والقطاع البحري بشدة نتيجة جائحة «كوفيد-19». وفي دولة الإمارات، تضافرت الجهود لمواجهة مختلف التحديات وتلبية احتياجات السوق، وتم فتح جميع الموانئ في الدولة على مدار الساعة لتقديم خدماتها بشكل كامل للحفاظ على تدفق التجارة العالمية واستمرارية عمل سلاسل التوريد البحري لضمان إيصال السلع والإمدادات الحيوية. كما كانت دولة الإمارات من أوائل الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية التي تصنف البحارة على أنهم «عمال من ذوي الأولوية» ووفرت جميع التسهيلات اللازمة لتبديل وتغيير الأطقم البحرية بشكل آمن، وقدمت لهم الرعاية الطبية، ووفرت اللقاحات المعتمدة ضد فيروس «كوفيد-19» وبشكل مجاني لجميع العمال الرئيسيين، بما في ذلك البحارة وموظفو الموانئ الذين يعملون في مياه الدولة.

وأضاف المزروعي: «تُوجت هذه الجهود بتصدر دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية في القطاع البحري، حيث جاءت في المركز الثالث عالمياً في تيسير التجارة المنقولة بحراً، وتزويد السفن بالوقود، كما صنّفت موانئ الدولة ضمن أفضل عشرة موانئ عالمية في حجم مناولة الحاويات.

مستقبل قطاع الشحن

وقال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام ل«دي بي ورلد»الإمارات و«جافزا»:«يشكل مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط منصة مثالية لتسليط الضوء على الجهود المشتركة من أجل التغلب على التحديات، والبحث عن حلول للقضايا البيئية. فتبادل المعارف والمعلومات المباشر بين الأطراف المشاركة في الحدث يحفز على ابتكار الأفكار الخلاقة، ويساعد على إعادة تشكيل صناعة الشحن البحري. وقد دفع نقص أعداد الحاويات المتاحة للاستخدام في الخطوط الملاحية الدولية والارتفاع الكبير في أسعار الشحن، أصحاب البضائع إلى اللجوء لقطاع شحن البضائع السائبة لنقل شحناتهم من دون حاويات باعتبارها بضائع عامة، ما فتح المزيد من الفرص للقطاع. وفي حين أن الاضطراب في سلسلة الإمداد والتوريد قد يستمر لبعض الوقت، إلّا أن صناعة الشحن البحري قد بدأت تدريجياً بالارتداد إلى مستويات أدائها الطبيعية. وللتغلب على هذا الاحتقان في تدفق البضائع، قمنا بزيادة قدراتنا الاستيعابية وتحسينها في ميناء جبل علي، لرفع إمكاناتنا لاستقبال أعداد كبيرة من البضائع المنقولة عبر الحاويات بمختلف أنماط الشحن».

التحول الرقمي

وأعرب سيف المزروعي، رئيس قطاع الموانئ - مجموعة موانئ أبوظبي، عن سعادته بمشاركة مجموعة موانئ أبوظبي في الدورة السادسة من معرض «بريك بلك الشرق الأوسط» الذي يشكل حدثاً مميزاً يجمع رواد القطاع ويتيح لهم منصة مثالية للتواصل وتبادل المعلومات والرؤى وأفضل الممارسات، ويدعم في الوقت نفسه النمو المستقبلي لقطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع حول العالم.

وقال: «على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدها قطاع الشحن خلال العامين الماضيين بسبب تداعيات الجائحة العالمية، نجحت مجموعة موانئ أبوظبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في دعم الجهود الرامية إلى تسريع التعافي الاقتصادي وتعزيز استقرار الأعمال».

توفير منصة تجمع الخبراء والمختصين

قال بن بلامير، مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط»: في «بريك بلك الشرق الأوسط»، نهدف دائماً إلى تعزيز نمو قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع من خلال توفير منصة تجمع الخبراء والمختصين والمهنيين الطموحين والطلاب للنقاش والتعاون بشأن المشاريع الجديدة، وتضمن اليوم الأول عدة جلسات حافلة بالمعلومات القيمة وكانت استجابة الحضور ممتازة، ونهدف إلى البناء على هذه الإنجازات في الدورة المقبلة من «بريك بلك الشرق الأوسط». وبالطبع لم نكن لنحقق هذا النجاح دون الدعم غير المحدود من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص التي دعمتنا بمختلف الطرق. ونتطلع الآن إلى اليوم الثاني الذي سيتناول عدداً من الموضوعات الحيوية ذات الأهمية الكبرى مثل دور المرأة، والجيل المقبل من قادة القطاع.

وتناولت جلسات اليوم الأول أيضاً موضوعات مثل سد الفجوة في المواهب، وتمويل المشاريع والاستثمارات، والفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية. وسيتضمن اليوم الثاني فعالية «نساء في بريك بلك» والتي تضم إفطاراً وجلسة حوارية للتعارف، إضافة إلى استعراض جودة حياة البحارة في منطقة الشرق الأوسط، ونظرة عامة على مشاريع الموانئ في غرب إفريقيا، كما سيتم تنظيم يوم التعليم بحضور عدد من الطلاب يوم الأربعاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"