بيروت: «الخليج»، وكالات:
أعلنت مساعدة وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية، اليزابيت روزنبرج، أمس الأحد، أن ميليشيات «حزب الله» لا تزال تقوم بتمرير عشرات الملايين من الدولارات إلى وكلائه، ليس من خلال استخدام ناقلي النقود فقط، ولكن من خلال المعاملات المصرفية وعمليات صرف العملات، في وقت أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن موضوع سلفة الكهرباء سيكون خارج الموازنة المرسلة إلى مجلس النواب، (البرلمان)، وقال «لن نوافق على أي سلفات«، فيما يستكمل مجلس الوزراء مناقشة بنود الموازنة العامة في جلسة، الخميس المقبل، على أن يعقد، يوم الثلاثاء المقبل، جلسة عادية وعلى جدول أعمالها 56 بنداً، في حين أودع لبنان الأمم المتحدة رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية.
فساد وغسل أموال
وتأتي تصريحات روزنبرج في وقت كانت تعطي مثالاً عما يمكن أن يفعله الفساد، وسمّت لبنان، مشيرة إلى «مجموعة أسباب أدت إلى أن يعاني واحدة من أسوأ ثلاث أزمات مصرفية منذ عام 1857»، موضحة أنه «لسنوات عدة، اتخذت الحكومات اللبنانية المتعاقبة قرارات اقتصادية لا تستند إلى الإصلاحات المطلوبة، بل على شبكات المحسوبية، و«صفقات بالخفاء» بين الأحزاب السياسية، بما في ذلك «حزب الله». وأكدت روزنبرج التزام إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالعمل لكشف وتعطيل التدفقات المالية العابرة للحدود التي تقوم بغسل عائدات الفساد.
من جهة أخرى، أكد ميقاتي عقب لقائه الرئيس ميشال عون، في القصر الرئاسي، أن سلفة الكهرباء ستكون خارج الموازنة المرسلة إلى مجلس النواب، مشيراً إلى «إننا نريد خطة واحدة متكاملة للكهرباء ولن نوافق على أي سلفات»، وقال: الكهرباء يجب أن تكون إما «كل الوقت وإما لا تكون»، موضحاً أن هذا الموضوع سيرسل بعد دراسته في مشروع قانون منفصل إلى المجلس النيابي. وترأس ميقاتي، لهذه الغاية، اجتماعاً ضم وزير المالية يوسف خليل، والمدير العام للمالية جورج معرّاوي، تم خلاله البحث في ملف الموازنة العامة تحضيراً لجلسة مجلس الوزراء المقررة، يوم الخميس المقبل.
مواد مفخخة في الموازنة
كما اجتمع ميقاتي مع المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط، ساروج كومار جاه، وجرى البحث في مشاريع البنك الدولي في لبنان.
وكان مجلس الوزراء أنهى مناقشة الموازنة العامة في جلسات ماراثونية على مدى أيام، وأدخل على النص تعديلات طالت نزع المواد التي وصفت بالمفخخة من نصوصها، كمنح صلاحيات استثنائية تشريعية لوزير المالية، والسلفة لكهرباء لبنان، وتمت إضافة زيادات على مداخيل الموظفين بين مليونين وستة ملايين شهرياً، بينما حصر الدولار الجمركي الذي اعتمد سعر منصة صيرفة لاحتسابه، بالكماليات، بعد اعتبار كل المواد الغذائية والاستهلاكية والمواد الأولية المستخدمة في صناعتها محلياً معفاة من الجمارك بالكامل.
ترسيم الحدود البحرية
وفي سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن لبنان أودع الأمم المتحدة رسالة، الأسبوع الماضي، يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، لافتة إلى أن «الرسالة أكدت تمسك بيروت بما طرحه الوفد اللبناني المفاوض بشأن الحدود مع إسرائيل». وأشارت إلى أن «الرسالة ترفض الاعتراض الإسرائيلي على إطلاق دورة التراخيص في البلوك رقم 9 الحدودي»، موضحة أن «الرسالة اللبنانية إلى الأمم المتحدة تستبق بأيام قليلة موعد وصول الوسيط الأمريكي». وكشفت وسائل الإعلام أن «لبنان أكد في رسالته أن حقل كاريش بات حقلاً متنازعاً عليه وليس حقلاً إسرائيلياً».
إلى ذلك، نفّذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم، الثانوي والأساسي والمهني، اعتصاماً أمام سراي زحلة الحكومي في البقاع الأوسط، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم واستثنائهم من الحوافز المادية التي لا تسمح لهم بالوصول إلى مراكز تعليمهم في ظل الظروف الصعبة.
