عادي

مخاوف التضخم وارتفاع الفائدة تخترق تفاؤل المستثمرين عالمياً

15:27 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

يعد التضخم وارتفاع أسعار الفائدة من أهم مشاغل كبار المستثمرين على مستوى العالم، وفقًا لاستطلاع آراء المستثمرين ربع السنوي الجديد من بنك UBS لإدارة الثروات العالمية.

وقد توصل الاستطلاع، الذي شمل 3000 مستثمر و1200 من أصحاب الأعمال في 15 سوقا على مستوى العالم، إلى أن ارتفاع أسعار السلع والبنزين والطاقة يثير قلق المستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون بأن ارتفاع معدل التضخم سيستمر على مدى ما يزيد عن 12 شهرًا. وبالرغم من تراجع التفاؤل الاقتصادي قليلاً، إلا أن المستثمرين لا يزالون يضعون ثقتهم في سوق الأسهم على مدى الأشهر الستة المقبلة، حيث يرى الكثيرون توفر فرصة الاقتراض وإجراء تغييرات على المحفظة.

يمتلك ثلثا المستثمرين سيولة نقدية تزيد عن 10% من محفظتهم، ويدعي نصف هؤلاء تقريبا أنهم «ينتظرون الفرصة المناسبة» للاستثمار. فإذا ما اختاروا الاستثمار، فإن ستة من كل 10 مستثمرين يعتقدون بأن التكنولوجيا (63%) والرعاية الصحية (59%) قطاعات جذابة للغاية.

وقال إقبال خان، رئيس UBS لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والرئيس المشارك في UBS العالمية لإدارة الثروات «في ظل تداعيات كوفيد-19 التي من المتوقع أن تؤثر على صناعة الرعاية الصحية لسنوات والتحول إلى عالم أكثر رقمية، يجد المستثمرون مزيدًا من الفرص في هذه القطاعات. ومع ذلك، على ضوء ارتفاع مستويات التضخم والارتفاع المرتقب في أسعار الفائدة، ينتظر المستثمرون اللحظة المناسبة لتوظيف أموالهم».

تستمر ثقة أصحاب الأعمال في أعمالهم على مدار الاثني عشر شهرا القادمة، على الرغم من الإشارة إلى كوفيد-19 وارتفاع تكاليف المواد وزيادة ضرائب الأعمال باعتبارها أمورًا تثير القلق. فيما يتطلع أربعة وأربعون بالمائة أيضًا إلى التوظيف ويهتم النصف تقريبًا بزيادة الاستثمار في أعمالهم. علاوة على ذلك، تقوم الشركات بتغيير نماذج التشغيل التقليدية الخاصة بها لتلبية متطلبات الموظفين. كما يوفر تسعة وستون بالمائة مرونة متزايدة في ساعات العمل، فيما يوفر 67 في المائة مرونة أكبر في المكان الذي يمكن لموظفيهم العمل منه.

من جانبه صرح توم ناراتيل، رئيس UBS في الأمريكيتين والرئيس المشارك في UBS لإدارة الثروات العالمية؛ قائلا: «شجعت الجائحة والإذعان الكبير الذي تلاها أصحاب الأعمال على التكيف مع البيئة الحالية وتغيير منظورهم بشأن المرونة في محل العمل. من خلال مستشارينا، يمكننا الاستفادة من رؤى مكتب الاستثمار الرئيسي وشريحة عملاء أصحاب الأعمال لمساعدة أصحاب الأعمال على تجاوز هذه الأوقات التي تشهد تحولاً جذريا».

النتائج الإقليمية

أمريكا

تراجعت المخاوف بشأن الزيادات الضريبية في هذا الربع، وتصدرت مخاوف حدوث تضخم الواجهة، وعلى الأخص بالنسبة للمستثمرين الذين يريدون من الإدارة الحالية أن تجعل السيطرة على التضخم أولوية رئيسية (82%). يعتقد المستثمرون الأمريكيون أيضًا بأن التضخم سيستمر حتى عام 2022، مع وجود مخاوف لدى نصفهم تقريبًا من تراجع السوق. ووسط التقلبات التي يشهدها السوق، يفكر المستثمرون الأمريكيون في إضافة تحوطات للأسهم والمحفظة وتشغيل السيولة النقدية والاقتراض قبل الزيادات المحتملة في الأسعار وذلك في شكل رهون عقارية جديدة ومعاد تمويلها وقروض مدعومة بضمان.

أمريكا اللاتينية

في أمريكا اللاتينية، تراجع التفاؤل قصير الأجل من الربع الثالث من عام 2021، حيث يشعر ستة من كل 10 مستثمرين (58%) بالتفاؤل بشأن اقتصاد المنطقة، ويشعر 59% من المستثمرين بالتفاؤل بشأن التوقعات قصيرة الأجل للأسهم في منطقتهم. كما أثر تراجع التفاؤل على خططهم الاستثمارية. فيما يخطط اثنين وخمسين بالمائة لزيادة الاستثمار في الأشهر الستة المقبلة، لتهبط النسبة عن 60% في الربع الثالث.

أوروبا

تراجع تفاؤل المستثمرين الأوروبيين بنحو 10 نقاط مئوية منذ الربع الثالث، حيث يشعر 68% من المستثمرين الأوروبيين بالتفاؤل بشأن اقتصاد المنطقة على المدى القصير. كما تراجع التفاؤل قصير الأجل في الأسهم، حيث يخطط 43% لزيادة الاستثمار في الأشهر الستة المقبلة.

سويسرا

تزايد تفاؤل المستثمرين السويسريين من الربع الأخير، على عكس نظرائهم الأوروبيين، حيث شعر 68% بالتفاؤل بشأن اقتصادهم على المدى القصير، بزيادة قدرها 12 نقطة مئوية عن الربع الثالث من 2021. يشعر ثمانية وستين بالمائة من المستثمرين السويسريين بالتفاؤل بشأن الأسهم السويسرية، لترتفع بذلك النسبة عن 46% في الربع الثالث. وعلى الرغم من ثقتهم في السوق، لا يزال المستثمرون يتوخون الحذر على المدى القريب، حيث يخطط ثلاثة فقط من كل 10 للاستثمار بشكل أكبر في الأشهر الستة المقبلة.

آسيا والمحيط الهادئ

في آسيا، بلغ التفاؤل قصير المدى بشأن اقتصادهم نسبة 63% وذلك على غرار الربع الثالث من 2021. لا يزال ستة من بين كل عشرة (63%) مستثمرين آسيويين متفائلين بشأن توقعات الستة أشهر للأسهم في منطقتهم، فيما يخطط أربعة من كل عشرة (38%) لزيادة الاستثمار في الأشهر الستة المقبلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"