عادي
توتر في مجلس الأمن.. وموسكو تحذر واشنطن من «رد عنيف»

بلينكن: روسيا تجهز «ذريعة» لغزو أوكرانيا

01:18 صباحا
قراءة 5 دقائق
2
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لنقل مدرعات عبر السكة الحديد من القرم (أ.ب)
2

حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي روسيا على التخلي عن مسار الحرب، عارضاً سيناريو كارثياً لهجوم روسي على أوكرانيا تؤكد واشنطن أنه وشيك، لكن من دون أن تقدم دليلاً على ذلك، فيما أعلنت روسيا أنها تواصل انسحابها العسكري من على الحدود مع أوكرانيا، كما ردت بحزم على رد الولايات المتحدة على مبادرتها الأمنية.

وقال بلينكن أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك: «أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب؛ بل لتجنب اندلاعها، أقترح على نظيري الروسي سيرغي لافروف، أن نلتقي الأسبوع المقبل في أوروبا».

وأضاف: «لا أشك في أن الرد على تصريحاتي اليوم (أمس) هنا سيكون مزيداً من الإنكار من جانب الحكومة الروسية. تستطيع الحكومة الروسية أن تعلن أن روسيا لن تجتاح أوكرانيا، أن تقول ذلك بوضوح أمام العالم أجمع، ثم تعمد إلى إثبات ذلك عبر إعادة جنودها ودباباتها وطائراتها إلى ثكناتهم ومخازن (السلاح)، وعبر إرسال دبلوماسييها إلى طاولة المفاوضات». وحذّر بلينكن من أنه في الأيام التالية، سيتذكّر العالم هذا الالتزام أو رفض القيام بذلك.

سيناريو الحرب

ومن دون أن يقدم دليلاً على ما يقول، أوضح بلينكن: «معلوماتنا تظهر بوضوح أن القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، بما فيها قوات برية وطائرات، تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة». وفصّل دقائق سيناريو الغزو الذي تتوقّعه الاستخبارات الأمريكية ويتضمّن إطلاق «صواريخ وقنابل» على أوكرانيا، إضافة إلى «هجمات إلكترونية» على «مؤسسات أوكرانية حيوية»، ثم عملية توغّل «لدبابات وجنود تستهدف أهدافاً رئيسية» بما فيها العاصمة كييف. وقال بلينكن إن هذا السيناريو «يُطبّق منذ الآن، مع تحرّك روسيا نحو الحرب وتجديدها التهديد بعمل عسكري». وإذ أكد أنه يتفهّم شكوك أولئك الذين يتذكّرون الأخطاء التي ارتكبتها الاستخبارات الأمريكية في الماضي، قال بلينكن إنه يريد أن يكشف عن أكبر قدر من التفاصيل على أمل أنه من خلال مشاركتها مع العالم، فإن ذلك سيدفع روسيا للتخلي عن طريق الحرب.

اختلاق ذريعة ثم الهجوم

وبحسب السيناريو، الذي تتوقّعه واشنطن، فإن موسكو ستعمد أولاً إلى تلفيق ذريعة لهجومها، سواء أكان ذلك من خلال حدث عنيف ستنسبه روسيا إلى أوكرانيا أو هجوم تقول إنه إرهابي في روسيا أو اكتشاف مفبرك لمقبرة جماعية أو هجوم بطائرة بدون طيار على مدنيين، أو هجوم مزيف، أو حتى حقيقي، بسلاح كيميائي.

وحذّر الوزير الأمريكي من أن روسيا يمكن أن تعتبر هذا الأمر تطهيراً عرقياً أو إبادة جماعية، مشيراً إلى أن هذه الإنذارات الكاذبة كثرت في الأيام الأخيرة، وآخرها يوم الخميس، في وسائل الإعلام الحكومية الروسية. وأضاف أنه بعد ذلك، ستعلن الحكومة الروسية أنه يجب على موسكو أن ترد للدفاع عن المواطنين الروس أو السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا. بعدها، سيبدأ الهجوم.

وعن سير الهجوم المتوقع قال بلينكن، من دون أن يقدم دليلاً يدعم هذا السيناريو الكارثي: إن «صواريخ وقنابل روسية ستسقط على أوكرانيا، وسيتم قطع الاتصالات، وستشلّ هجمات إلكترونية المؤسسات الأوكرانية الرئيسية. بعد ذلك ستتقدم دبابات وجنود ضد أهداف رئيسية تم تحديدها مسبقاً»، بما في ذلك العاصمة كييف.

وأكد الوزير الأمريكي أن لدى إدارته معلومات تشير إلى أن روسيا ستستهدف مجموعات محددة من الأوكرانيين، من دون مزيد من التفاصيل.

روسيا ترد

ورداً على تصريح بلينكن، ندد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرتشينين، بسيناريوهات أمريكية مخيّبة للآمال للغاية. واستنكر الدبلوماسي الروسي التصريحات الأمريكية، معتبراً أنها لا تؤدي سوى إلى زيادة منسوب التوتر.

وأعرب فيرتشينين عن أسفه العميق لأن تصريحات موسكو لم تؤخذ في الحسبان، وقال: «نحن مستعدون لإجراء حوار جاد جداً، وليس لحوار صوري».

وقبل ذلك، أعلنت روسيا، أنها تواصل انسحابها العسكري من على الحدود مع أوكرانيا، مع انطلاق قطار للجيش يحمل تجهيزات من شبه جزيرة القرم، بيد أن دولاً غربية وحلف شمال الأطلسي وصور أقمار صناعية شككت في الإعلان الروسي. ومن جهة أخرى، ردت روسيا على رد الولايات المتحدة على مبادرتها الأمنية. وقال الكرملين إن عودة القوات المشاركة في مناورات على حدود أوكرانيا إلى ثكناتها سيستغرق وقتاً.

رد روسي على رسالة أمريكية

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، ردها على رسالة الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية؛ حيث أكدت روسيا أن الإدارة الأمريكية لم تبد موقفاً بناء من هذا الملف.

وذكرت الخارجية الروسية، أنها سلمت رد موسكو للسفير الأمريكي لدى روسيا، جون ساليفان.

وجاء في نص الرد: «نؤكد أن الجانب الأمريكي لم يقدم رداً بناء على المكونات الأساسية لمشروع الاتفاق مع الولايات المتحدة، الذي أعده الطرف الروسي، بشأن الضمانات الأمنية».

وأوضحت الوزارة: «تثير الأنشطة العسكرية المتصاعدة للولايات المتحدة والغرب بالقرب المباشر من الحدود الروسية قلقاً، لاسيما في الوقت الذي يستمر فيه تجاهل خطوطنا الحمراء ومصالحنا الجذرية في مجال الأمن وكذلك الحق السيادي لروسيا في حمايتها». وأكدت الوثيقة أن المطالب الموجهة بشكل الإنذارات بسحب القوات والتي ترافقها التهديديات بتشديد العقوبات غير مقبولة وتقوض آفاق التوصل إلى اتفاقات حقيقية.

وحذرت روسيا في ردها من أن عدم استعداد الولايات المتحدة للتفاوض حول البنود الأساسية من الضمانات الأمنية سيدفعها إلى الرد بما في ذلك عن طريق اتخاذ إجراءات ذات الطابع العسكري التقني.(وكالات)

الغرب يتكهن بموعد جديد لـ «الغزو» الروسي لأوكرانيا

رغم فوات «ساعة الصفر» أول أمس الأربعاء، والتي حددها الغرب موعداً لغزو روسي لأوكرانيا، جدد ساسة وأجهزة إعلام في الغرب القول إن روسيا ستجتاح جارتها في موعد قريب.

فقد رجح وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، أن روسيا «أصبحت أقرب» من الحرب ضد أوكرانيا.

وادعى هيبي، أن إعلان روسيا عن بدء انسحاب قواتها من حدود أوكرانيا لا يتوافق مع الواقع ويمثل «تضليلاً»،واكد أن الغزو وشيك، إن لم يكن حتمياً.

من جهتها زعمت صحيفة بوليتيكو، استناداً إلى آراء محللين، أن روسيا يمكن أن «تبدأ غزو» أوكرانيا بعد 20 فبراير. وزعمت الصحيفة إن الهجوم إذا لم يحدث بحلول الأول من مارس، فسيكون بمقدور الكثيرين أن يتنفسوا الصعداء. (وكالات)

بيلاروسيا مستعدة لاستقبال «أسلحة نووية»

أعلن رئيس بيلاروسيا (روسيا البيضاء) ألكسندر لوكاشنكو، حليف موسكو، أمس الخميس، أن بلاده ستكون على استعداد لاستقبال «أسلحة نووية» في حال وجود خطر من قبل الغربيين.

وقال لوكاشنكو: «إذا اقتضت الحاجة.. سننشر أسلحة نووية، لا بل أسلحة نووية فائقة، أسلحة واعدة، دفاعاً عن أراضينا»، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البيلاروسية.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده وروسيا البيضاء ستنهيان تدريبات عسكرية مشتركة في 20 فبراير، كما كان مقرراً من قبل.(أ.ف.ب)

القادة الأوروبيون يتجنبون بحث عقوبات جديدة

بحث قادة دول الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، خلال اجتماع غير رسمي في بروكسل، الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة أزمة أوكرانيا، من دون مناقشة فرض عقوبات جديدة على روسيا لأن هذا الأمر يثير «الخلاف».

وقال مسؤول أوروبي إن «الدافع وراء فرض العقوبات هو مسألة تقدير سياسي. لم نجر تلك المناقشات بعد».

من جهة أخرى أقرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، بأن فرض الغرب عقوبات منسقة ضد روسيا ستكون له حتماً «تداعيات عالمية».

وقالت«نريد بالطبع أن تتكبد روسيا الكلفة الأكبر».

ولفتت إلى أن واشنطن تحضر بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين عقوبات وصفتها بأنها «حزمة كبيرة للغاية من العقوبات ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي».(وكالات)

نائبة بايدن تحضر مؤتمر ميونيخ

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأربعاء، أن كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن غداً السبت.

وقال المسؤول إن اللقاء بين هاريس وزيلينسكي «سيشكل فرصة حقيقية لتأكيد التزامنا بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». وأضاف أن برنامج اللقاءات الدبلوماسية لنائبة الرئيس التي ستلقي كلمة في اليوم الثاني من المؤتمر السبت، «مكثف جداً». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"