عدن: «الخليج»
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف مطار الملك عبدالله في جازان في المملكة العربية السعودية من خلال طائرة مسيّرة، اعترضتها قوات التحالف.
واعتبرت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن محاولة استهداف المطار وما نتج عن ذلك من إصابة عدد من المدنيين عملٌ إرهابيٌ جبانٌ وجريمةُ حرب تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين، وتستدعي من المجتمع دعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لوقف استهداف الحوثيين الأعيان المدنية، وردع تهديداتهم لدول المنطقة. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف في صف واحد معها ضد كل تهديد يطال أمنها، ودعم كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أنّ أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كلّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لها.
وأعلن التحالف العربي تدمير مسيّرة حوثية باتجاه مطار الملك عبد الله في جازان، مبيناً أن شظايا الطائرة أدت إلى إصابة 16 مدنيا من جنسيات مختلفة.وفي وقت سابق أكد التحالف سقوط مسيّرة مفخخة بقرية المعبوج بجازان في السعودية من دون وقوع أي إصابات أو أضرار. وقال التحالف: إن المسيرتين انطلقتا من مطار صنعاء لاستهداف المدنيين». وأكد التحالف أنه «استجابة للتهديد سيتم تنفيذ عملية عسكرية لتحييد قدرات الحوثيين النوعية».
وأعلن التحالف من جانب آخر عن تدمير 21 آلية عسكرية وإلحاق خسائر بشرية بصفوف ميليشيات الحوثي في 45 استهدافاً في حجة خلال 24 ساعة.
وكشف التحالف، يوم الجمعة الماضي، عن تدمير موقع يضم غرف عمليات للتحكم بالطائرات المسيّرة غرب صنعاء. وذكر أن الحوثيين يستخدمون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء، لدعم العمليات العدائية، مؤكداً تدمير منظومة اتصالات تُستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيّرات.
من جانب آخر، أفشلت قوات الجيش الوطني اليمني محاولة التفاف لميليشيات الحوثي على بعض المواقع التي خسرتها مؤخراً بمديرية الصفراء شمال صعدة. وكشفت مصادر في الأراضي اليمنية عن سقوط أغلب العناصر الحوثية المهاجمة بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات رجال الجيش الوطني والمقاومة. يأتي ذلك فيما دمر طيران تحالف دعم الشرعية عربة عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي غرب تعز، مؤكداً مصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي جبهة مأرب تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من كسر هجوم أيضاً للميليشيات الحوثية جنوب مأرب، فيما أعطبت مدفعية الجيش آلية تابعة للميليشيات، واستعاد الجيش أسلحة خفيفة ومتوسّطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة العناصر الحوثية في مواقع متفرقة جنوب مأرب.
وكانت الميليشيات الحوثية استهدفت الأحد، إحدى مدارس مديرية حيران شمالي حجة، وألحقت أضراراً كبيرة بها. وقالت مصادر إعلامية يمنية: إن الميليشيات الحوثية قصفت مدرسة خالد بن الوليد بمنطقة الدنانة في مديرية حيران، بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، بصاروخ بالستي. وأوضحت المصادر أن القصف الحوثي ألحق أضراراً كبيرة بالمدرسة. والسبت، استهدفت الميليشيات الحوثية، بطائرة مسيّرة، مدرسة الوحدة في مديرية حريب، جنوبي محافظة مأرب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة طلاب بجروح خطرة.
وقصفت ميليشيات الحوثي عشرات المدارس في مختلف المحافظات اليمنية، منذ بداية الحرب، كما حولت العديد منها إلى معتقلات ومواقع عسكرية.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني السبت، أن وحداته القتالية هاجمت مواقع الحوثيين في عدد من جبهات مديريات حرض وعبس وحيران، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، علاوة على أسر العشرات من عناصرها. وأوضح أن قوات الجيش استعادت أسلحة خفيفة ومتوسطة، وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة من قبضة الميليشيات. كما دمرت مدفع هاون بقصف مركز.
