عادي
انطلاق الدورة السابعة من مهرجان الشعر العربي

خيول الشعر تصل إلى العاصمة الموريتانية

23:59 مساء
قراءة 3 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير ومحمد البريكي خلال انطلاق المهرجان

انطلقت في العاصمة الموريتانية الدورة السابعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتواصل فعالياتها على مدى ثلاثة أيام بمشاركة شعراء من موريتانيا والسنغال ومالي وغامبيا والوطن العربي.

حضر حفل الافتتاح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والمختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان الموريتانية، وحسن الشميلي القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. عبد الله السيد، مدير بيت شعر نواكشوط. واستضاف قصر المؤتمرات في نواكشوط افتتاح المهرجان بوقفة موسيقية مع فِرق فلكلورية موريتانية، قبل أن يُعرض شريط وثائقي استعرض نشاطات بيت الشعر خلال العام 2021، وأعقب ذلك تكريم ثلاثة شعراء موريتانيين، وهم: الشيخ نوح، وعبد الله السالم المعلّى، وممود بلبلاه.

واحة

وألقى عبد الله العويس كلمةً أكّد فيها أن المهرجان أصبح بمثابة واحة للشعراء، وقال: «لقاء جديد يعقده الشعر مع محبيه ورواد مجلسه، تحفه السعادة والابتهاج بتجدد هذا اللقاء الذي حافظ على موعده من كل عام، وها هو يعقد اجتماعه في عامه السابع، حيث يأتي متوجاً لجهود بيت الشعر الذي انتظمت أنشطته وأمسياته الشعرية ولقاءاته الأدبية خلال العام، حتى أصبح بمثابة واحة للشعراء في موريتانيا، ووصل صداه إلى الدول المجاورة، مواصلاً إشعاعه الثقافي؛ متمثلاً في العدد الكبير من الشعراء الذين أثروا البيت بالشعر والإبداع والخيال والجمال».

وأضاف رئيس دائرة الثقافة في الشارقة أن المهرجان استمرار لمسيرة أدبية نبيلة، قائلاً: «بهذا البهاء والعطاء، يؤكد المهرجان استمرار مسيرته الأدبية النبيلة، مجدداً دعوته للشعراء للمساهمة في إحياء أمسياته الشعرية، ولقاءاته الأدبية المتنوعة، مكملاً الأدوار التي تقوم بها بيوت الشعر في الوطن العربي، في ظل تعاون بنّاء مع وزارة الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان».

ونقل العويس تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وقال: «يسعدنا في هذا اللقاء، أن نتقدم إليها بجزيل الشكر والتقدير، على ما نلقاه من تجاوب دائم للمبادرات الثقافية. وأتشرف في هذه المناسبة أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتمنياتِه لكم بالتوفيق».

ورحّب المختار ولد داهي بالحضور، وقال: «إن نواكشوط تتنفس شعراً بعد تنظيم المهرجان للمرة السابعة، وتُسْرَجُ خيول الكلمة إلى وادي عبقر، لتسترجع الصحراء قروناً من الإيحاء والاستعارة»، مضيفاً «وللمرة السابعة تزهو نواكشوط وهي تلبس جبة المتنبي» إن مكانتنا الثقافية التاريخية، وتغير وتطور الأنماط الثقافية، يمليان علينا الاهتمام بكل المجالات الثقافية الأخرى، وتجاربنا مع المعرفة والثقافة تقولان إننا كما تميزنا - في السابق- في الشعر والنحو واللغة.. سنتميز في بقية الأنساق الثقافية».

وأشار وزير الثقافة إلى أن بيت الشعر في نواكشوط هو أحد تجليات وإشراقات التعاون الثقافي بين موريتانيا والإمارات ضمن مسارات تعاون عديدة تجمع البلدين الشقيقين، موضحاً « بيتُ الشعر عنوانُ تعاون يشكل امتداداً لسفارات ثقافية ناجحة اضطلعتْ بها أجيال من العلماء والقضاة والشعراء والإعلاميين الشناقطة في بلدهم الثاني الإمارات؛ حيث وجدوا الدفء والتقدير والمحبة الصادقة».

صدى المحبة

وألقى د. عبد الله السيد كلمة قال فيها:« ضمن فهم خلافة الإنسان في الأرض هذه جاءت مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة الرامية إلى تأسيس بيوت للشعر العربي خدمة لهذا الفن الرفيع، ودعماً للمشتغلين به وبلغته التي رفعها الله تعالى وشرفها حين جعلها لغة دينه؛ لذلك كانت الأعمال الشعرية، والتكريمات، والجوائز والنشاطات الأسبوعية خلال السنوات السبع الماضية في جميع بيوت الشعر العربي، ومنها بيت نواكشوط، استعادة لأمل النهوض بهذا الفن، ومعانقة لصدى المحبة والأخوّة بين أبناء الضاد، ومقاومة لتصدّع القيم، وتوجيهاً للشباب بولوج عوالم الخلق والإبداع».

وعبر السيد عن شكره قائلاً:« فمن هذا المنبر، وباسم أرباب الكلمة وسدنة اللغة في هذه الربوع من الوطن العربي نتقدم إلى سموّه بأسمى آيات الشكر والتقدير والاعتراف بالجميل؛ راجين من المولى عز وجل أن يطيل في عمره، وأن يجازيه عن هذه الأمة أحسن الجزاء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"