عادي

«بيرن ذا فلور» لأول مرة في الشرق الأوسط بالقرية العالمية

20:35 مساء
قراءة 4 دقائق
بيرن ذا فلور بالقرية العالمية
بيرن ذا فلور تحيي جمهور القرية العالمية
بيرن ذا فلور في القرية العالمية
بيرن ذا فلور بأولي عروضها بالقرية العالمية
هارلي ميدكالف منتج عرض بيرن ذا فلور
كارلو بطل عرض «بيرن ذا فلور»
ميلينيا بطلة عرض «بيرن ذا فلور»

دبي: مها عادل

انطلقت أمس، الخميس، عروض الفرقة الاستعراضية العالمية «بيرن ذا فلور» القادمة رأساً من مسارح برودواي ووست إند لتحط رحالها على المسرح الرئيسي للقرية العالمية وتستمر عروضها من 3 مارس وحتى نهاية الشهر الجاري.

وتتوقف الفرقة الاستعراضية الشهيرة بدبي للمرة الأولى بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد زيارتها لأكثر من 30 دولة، وما يزيد على 300 مدينة حول العالم لتقديم العروض الفنية والإيقاعية التي تجسد ثقافة 20 دولة في مزيج بديع من التراث الموسيقي الراقص لهذه الدول والتي تحمل روح وثقافة هذه البلدان.

وتتميز العروض بالحيوية والمرح والتناغم الحركي إلى جانب الإبهار الذي توفره السينوغرافيا والديكور والموسيقى الراقصة المفعمة بالحيوية والانطلاق. فقد برعت الفرقة في تغيير مفهوم الاستعراضات المسرحية التقليدية وتقديمها في قالب عصري وإعادة إحياء تراث الرقصات العالمية الشهيرة التي كادت تندثر بتصميمات عصرية مثل رقصة الفالس من فيينا والفوكستروت والسامبا والرومبا والتشاتشاو الجايف وغيرها وأبهرت بها جمهور أهم مسارح العالم بلندن ونيويورك على مدار عقدين.

ونجح هذا العرض الاستعراضي العالمي في حصد إعجاب وتفاعل جمهور القرية العالمية من محبي الفنون الراقية والاستعراضية والذي يقدم بواقع مرتين يومياً لمدة 30 دقيقة للعرض الواحد و3 عروض في أيام عطلات نهاية الأسبوع.

وصرح شون كورنيل، مدير إدارة الترفيه بالقرية العالمية، ل«الخليج»، قائلاً: «نحرص بالقرية العالمية على تقديم محتوى فني عالمي وأعمال فائقة الجودة ولهذا كان اختيارنا لاستضافة هذه الفرقة العالمية اختياراً موفقاً للغاية، حيث تتوافر بها وبفقراتها الفنية المواصفات العالمية من الطراز الأول والتي تتناسب مع شخصية وطبيعة القرية العالمية التي تجمع العديد من الثقافات والفنون، ففريق العمل بها الذي يشارك بفعاليات القرية يتكون من 22 راقصاً وراقصة من مختلف الجنسيات ويقدمون عروضاً راقصة تمثل ثقافات العديد من الدول حول العالم. ونجاحنا في الحصول على هذا العرض العالمي الكبير على مسرحنا أعتبره حظاً موفقاً وفرصة جيدة لاستقدام هؤلاء الفنانين إلى دبي والشرق الأوسط للمرة الأولى».

وأضاف: «سنستضيف عروضاً فنية متميزة ومبهرة لزوارنا خلال شهر رمضان تناسب هذه المناسبة المقدسة مثل عروض التنورة وموسيقى الناي وفقرات العزف على آلة الهارب وغيرها من الفعاليات الفنية التي تسعد زوارنا وتثري زيارتهم للقرية».

وقال هارلي ميدكالف، المؤسس والمنتج الفني للفرقة: «تأسست الفرقة عام 1997 وقامت الفرقة على مبادئ إحياء الجمال والإبداع الذي يحمله التاريخ والتقاليد والشغف وبدأت فكرتها بإحياء كلاسيكيات رقصة البولروم والفالس، ثم أضيف الكثير من تقاليد الرقص والاستعراض من مختلف دول العالم مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا وغيرها الكثير، ويملؤني الفخر أن تتاح لي الفرصة لتقديم عروضنا بدبي والشرق الأوسط للمرة الأولى، وخصوصاً على مسرح القرية العالمية الذي أدهشنا بحجم الإمكانات السمعية والبصرية التي يتمتع بها إلى جانب المساحة الرحبة للمسرح التي تتسع لخطوات الراقصين وتسهل حركاتهم فقد اعتدنا على تقديم عروضنا على مسارح أوروبا بمساحة قد لا تزيد على 15 متراً بينما ما لاحظته هو أن مسرح القرية العالمية تصل مساحته لأضعاف هذه المساحة وهي تناسب وتثري العروض الاستعراضية الضخمة».

وفي كواليس المسرح الرئيسي للقرية العالمية الذي كان يعج بالحركة والحماس خلال التدريبات النهائية في اللحظات الأخيرة قبل مواجهة الجمهور كان جميع أعضاء الفرقة في حالة سباق مع الزمن استعداداً للحظة مواجهة الجمهور وهي اللحظة التي عادة ما يستقبلها الفنانون مهما طالت خبراتهم بكثير من التوتر والحماس، وفي خضم كل هذه الأجواء المفعمة بالعمل، كان لنا لقاء مع بطل العرض كارلو ماليريو من روما ويقول: «أشارك بالفرقة منذ 7 سنوات وهذه المرة الأولى التي أزور فيها دبي ولكنني سمعت عنها الكثير من المعلومات المحفزة لتفقد معالمها الشهيرة وأتوق لزيارة برج خليفة وميركل جاردن وغيرها من الأماكن».

وعن استعداده لمواجهة جمهور دبي يقول: «حريصون على مخاطبة روح ووجدان جمهور دبي المثقف والمتذوق للفنون وبالفعل قمنا بإجراء بعض التعديلات على بعض قطع الملابس بالعرض احتراماً لتقاليد البلد ومراعاة لذوق الجمهور؛ فَرِضا جمهور دبي أهم أهدافنا خلال جولتنا الفنية خاصة أننا نقدم بعروضنا العديد من الثقافات والموروثات الفنية المختلفة سواء بالموسيقى أو الرقص أو الملابس».

وبنهاية جولتنا بكواليس المسرح التقينا بطلة العرض، ميلينيا، أثناء استعداداتها الأخيرة، وقالت: «أتمنى أن يحوز العرض إعجاب الجمهور بدبي الذي نقابله للمرة الأولى ولكني أعتقد أننا مستعدون لإبهار الجمهور، فنحن منذ قدومنا نقضي 8 ساعات يومياً في التدريبات الجماعية الشاقة لإتقان خطواتنا سوياً والتعود على المسرح وهذا يتطلب الكثير من الجهد إلى جانب التدريبات التي أقوم بها بمفردي على مدار 4 ساعات يومياً للحفاظ على لياقتي البدنية وقبل كل عرض لابد من اقتناص لحظات من الاسترخاء والتأمل لتحفيز قدراتي على التركيز والتخلص من التوتر فأنا أحب عملي كثيراً فلحظات وجودي على المسرح تمنحني شعوراً فائقاً بالسعادة والرضا تمحو أي مشقة من ذاكرتي وتزيد عشقي للفن بما له من تأثير عميق على المجتمع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"