«إيفي» الإسبانية للأنباء تعلق نشاطها في روسيا

مدريد - أ ف ب
 أعلنت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، السبت، تعليق نشاطها في روسيا، بعد اعتماد قانون جديد ينص على فرض عقوبة السجن على كل من ينشر معلومات كاذبة عن الجيش حول غزوه لأوكرانيا.
ذكرت أول وكالة أنباء ناطقة بالإسبانية في العالم في بيان نشرته على موقعها: «قررت وكالة إيفي تعليق نشاطها الإعلامي مؤقتاً في روسيا اعتباراً من اليوم بعد اعتماد قانون جديد ينص على عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمسة عشر عاماً على نشر ما يمكن أن تعتبره السلطات الروسية أنباء كاذبة حول الحرب في أوكرانيا».
وتابع البيان «إنها المرة الأولى منذ 1970، عندما افتتحت إيفي مكتبها الدائم في موسكو، التي تضطر الوكالة فيها إلى تعليق نشاط صحفييها المعتمدين في العاصمة الروسية».
ينص القانون الروسي الجديد الذي وقعه الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عاماً لنشر أي أخبار تهدف إلى تشويه سمعة الجيش، كما يقضي بمعاقبة مطلقي الدعوات إلى فرض عقوبات على موسكو.
وقالت رئيسة الوكالة غابرييلا كاناس «تأسف وكالة إيفي بشدة لهذا الهجوم الخطير على حرية التعبير، وهي محاولة واضحة من قبل الكرملين لإخفاء الحقيقة عن الرأي العام».
وتسير وكالة الأنباء الإسبانية بذلك على خطى العديد من وسائل الإعلام التي سحبت مراسليها من روسيا خوفاً من الانتقام، مثل «بي بي سي» البريطانية، وهيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي)، و«أي إر دي»، و«زي دي إف» الألمانيتين، ووكالة بلومبيرغ للأنباء، وقناتي «سي إن إن»، و«سي بي إس» الأمريكيتين، وتلفزيون «راي» الإيطالي.
وبرّر الكرملين السبت إصدار القانون الجديد بكونه ضرورياً لمواجهة الحرب الإعلامية التي تشن على روسيا حول النزاع في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، غداة دخوله حيز التنفيذ إن «القانون كان ضرورياً ومطلوباً بشكل عاجل، بسبب الحرب الإعلامية غير المسبوقة التي تشنّ على بلادنا» مشيراً إلى أنه كان مطلوباً في ظل هذه الظروف إصدار تشريع صارم.