عادي

تعرف إلى ريال مدريد في عيد تأسيسه الـ120

13:52 مساء
قراءة 5 دقائق
ريال مدريد عشق دائم للبطولات
ريال مدريد ملك أوروبا

يصادف يوم 6 مارس/آذار 2022 مرور 120 عاماً على تأسيس ريال مدريد، أحد أشهر الأندية العالمية، ونادي القرن في أوروبا حسب اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، حيث يعتبر الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري في بلاده برصيد 34 لقباً، والأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا برصيد 13 لقباً، وهو صاحب الرقم القياسي كذلك كأكثر من توج بلقب مونديال الأندية برصيد 7 ألقاب.
تأسس ريال مدريد في 6 مارس /آذار عام 1902، باسم فريق مدريد لكرة القدم، وبعد ثلاث سنوات من التأسيس، توج بأول بطولة رسمية بنيله كأس إسبانيا على حساب أتلتيك بيلباو، ومن عام 1905 حتى 1908 نال اللقب أربع مرات متوالية، وهو يملك الآن في البطولة 19 لقباً مقابل 31 لقباً لمنافسه التاريخي برشلونة، علماً أنه وصل إلى المباراة النهائية في البطولة 39 مرة، أي نال المركز الثاني 20 مرة.
في عام 1912، انتقل فريق مدريد إلى ملعبه الجديد المسمى «ميدان أودونيل»، وكان عام 1920 تاريخياً بالنسبة له، بعدما تم تعديل مسمى الفريق من قبل ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر ليصبح ريال مدريد حيث منح لقب «ريال» والتي تعني «الملكي».

1
زيدان صانع الحقبة الذهبية الحديثة لريال مدريد

منذ انطلاق الدوري الإسباني عام 1929 نافس ريال مدريد ونال المركز الثاني في نسخته الأولى خلف برشلونة البطل، وتأخر النادي الملكي حتى عام 1932 ليحرز أول ألقاب «الليجا» وأتبعه في الموسم التالي بالفوز باللقب مرة أخرى، ليصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متواليتين، ثم نال لقبه الثالث عام 1954، وحتى العام الحالي 2022 أحرز اللقب 34 مرة ( رقم قياسي) مقابل 26 مرة لغريمه برشلونة.
يعد سانتياغو بيرنابيو رئيسه التاريخي، وهو انتخب رئيساً له في عام 1943. وخلال فترة رئاسته، تمت إعادة بناء الفريق والملعب والمدينة الرياضية التابعة للنادي بعد أن دُمرت بفعل الحرب الأهلية الإسبانية. وبداية من عام 1953، شرع بيرنابيو بتنفيذ استراتيجية تضمنت استقدام لاعبين من الطراز الرفيع من الخارج ومواهب بارزة من داخل إسبانيا، ولعل أبرزها التوقيع مع ألفريدو دي ستيفانو وجلب الموهبة الإسبانية فرانشيسكو خينتو، ليتكون بعدها أشهر فريق في العالم، حيث نال لقب الدوري عام 1954 بعد غياب دام 23 عاماً وحقق دي ستيفانو لقب الهداف بتسجيله 27 هدفاً.
ومع تأسيس بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1955، التي كانت بفكرة فرنسية عبر الصحفي الفرنسي بجريدة «ليكيب» غابريل هانوت وبدعم من رئيس الريال وقتها سانتياغو بيرنابيو الذي أصبح الفريق الملكي تحت قيادته البطل الأول لها عام 1955، ونالها خمس مرات توالياً حتى عام 1960، وأتبع تلك الفترة بالفوز بالدوري الإسباني لخمس سنوات متوالية ليكون أول فريق إسباني ينال هذا الإنجاز، واستطاع الفريق إحراز البطولة السادسة في دوري الأبطال عام 1966 بعد انتصاره في المباراة النهائية على الفريق الصربي بارتيزان بلجراد بنتيجة 2–1.
حقب تاريخية
مر النادي بعدة حقب تاريخية، الأولى مع رئيسه سانتياغو بيرنابيو الذي توفي عام 1978 وحمل الملعب الحالي اسمه، والثانية في فترة الثمانينات عبر لاعبين تخرجوا من مدرسته «ريال مدريد كاستيا»، وقد أطلق الصحفي خوليو سيزار إيغاليسياس اللقب الشهير «خماسي الجوارح» على أشهر خمسة لاعبين في صفوفه في ذلك الوقت: إيميليو بوتراغينيو، ومانويل سانشيز هونتييولو، ورافائيل مارتن فازكويز، وميتشيل، وميغيل بارديزا. ورغم مغادرة بارديزا الفريق، إلا أنه كان يضم نخبة من اللاعبين أمثال الحارس الدولي السابق فرانسيسكو بويو والظهير الأيمن الإسباني ميغيل بورلان تشيندو والمهاجم المكسيكي هوغو سانشيز، وكان الفريق قد وُصف بأنه الأفضل في إسبانيا وأوروبا في النصف الثاني من فترة الثمانينات، حيث حقق بطولتين لكأس الاتحاد الأوروبي على التوالي، وخمس بطولات من الدوري الإسباني على التوالي كذلك بطولة واحدة لكأس ملك إسبانيا وثلاث كؤوس السوبر الإسبانية وبطولة كأس الدوري مرة واحدة.
الحقبة الثالثة بدأت عام 1996، حين عين الرئيس لورينزو سانز المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على رأس الجهاز الفني، ومع أنه لم يستمر إلا عاماً واحداً إلا أنه فاز بالدوري الإسباني، وأحضر لاعبين مثل روبيرتو كارلوس، بريدراج مياتوفيتش، دافور سوكر، وكلارنس سيدورف مما زاد من قوة الفريق الذي كان يضم أصلاً لاعبين جيدين مثل راؤول وفيرناندو هييرو وإيفان زامورانو وفيرناندو ريدوندو. نتيجة لذلك، أنهى ريال مدريد (مع قدوم فيرناندو موريانتس في عام 1997) انتظار الجماهير طيلة 32 عاماً من عدم فوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا، بفوزه باللقب في عام 1998 تحت قيادة المدرب جوب هينكس على نادي يوفنتوس في النهائي بهدف نظيف سجله بريدراج مياتوفيتش.
في 2000، تم انتخاب فلورونتينو بيريز رئيساً للنادي، ووقع مع البرتغالي لويس فيغو قادماً من برشلونة في صفقة العصر وقتها، وقام بيريز بإطلاق حقبة الغلاكتيكوس التي من خلالها حضر كل من زين الدين زيدان ورونالدو وديفيد بيكهام. لم تحقق هذه السياسة الآمال المعقودة في ذلك الوقت، رغم أن النادي فاز في دوري الأبطال موسم 2001–2002 وبطولة الدوري الموسم التالي، وكذلك كأس السوبر الإسباني عام 2004، إلا أنه فشل في حصد الألقاب لثلاث سنوات بعد ذلك.
في 2006، تم انتخاب رامون كالديرون رئيساً للنادي، فأعاد إحضار فابيو كابيلو كمدرب، وفاز ريال مدريد ببطولة الليجا عام 2007 بعد انقطاع أربعة أعوام، وحصد الفريق الأبيض لقب الدوري مرة أخرى، فكانت هذه المرة الحادية والثلاثين التي يفوز فيها بالبطولة، والتي سجلت فوز الريال ببطولتين متواليتين لأول مرة منذ 18 عاماً.
عهد بيريز الثاني
في 2009 انتخب فلورنتينو بيريز رئيساً للمرة الثانية، ومع سطوة برشلونة في ذلك الوقت غابت الألقاب عن النادي إلا القليل منها رغم التعاقد مع أسماء كبيرة مثل البرازيلي كاكا وكريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بقيادة المدرب مورينيو الذي نال معه الفريق لقب الكأس عام 2011 والدوري في 2012.
بطل أوروبا
في 2013، أعلن النادي التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي عين زين الدين زيدان مساعداً له، لينجح الطاقم الفني الجديد بقيادة الريال في كسب اللقب العاشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2014.
عهد زيدان الذهبي
في 4 يناير 2016 أعلن عن تولي زين الدين زيدان منصب مدرب الفريق، وفي 28 مايو من نفس العام فاز النادي ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الـ11، وفي الموسم التالي 2016–2017 افتتح الفريق مشواره بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوروبي على حساب مواطنه إشبيلية، ثم حقق بطولة كأس العالم للأندية في نهاية العام 2017، منهياً النصف الأول من الموسم من دون خسارة في كل المسابقات ليحطم زيدان الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم الهولندي ليو بينهاكير كأكثر مدرب يحافظ على سجله خالياً من الهزائم في تاريخ ريال مدريد والذي بلغ 34 مباراة متتالية (من أكتوبر 1988 إلى إبريل 1989) حيث كسره الفرنسي في العاشر من ديسمبر 2016 بفوزه على نادي ديبورتيفو لاكورونيا في الدوري، وعزز رقمه في مونديال الأندية ليصل إلى 37 مباراة دون خسارة، منهياً عام 2016 بثلاثة ألقاب قارية دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وتصدره لترتيب الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب المنافسين، وبسجل رائع لم تتخلله سوى خسارتين طوال عام كامل.
ومع مطلع 2017 حطم الريال رقم برشلونة بوصوله للمباراة الأربعين على التوالي دون خسارة، وفي 21 مايو 2017 توج النادي بلقب الدوري للمرة رقم 33 في تاريخه، ولأول مرة منذ 5 مواسم وتحديداً منذ موسم 2011–2012.
وبعد ذلك بأقل من أسبوعين أضاف «ريال زيدان» لقب دوري أبطال أوروبا لخزائنه، ثم توج في 2018 بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة عشرة في التاريخ والثالثة توالياً.
غادر زيدان الفريق ثم عاد في 11 مارس 2019، وتوج في 2020 بلقب الدوري الـ34 في تاريخه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"