عادي

الإمارات عازمة على قيادة عملية إزالة الكربون واستدامة قطاع الوقود الأحفوري

22:32 مساء
قراءة 3 دقائق

أكد المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية التزام دولة الإمارات لتنويع مصادر الطاقة من خلال الاستثمار المحلي والأجنبي بقيمة تصل إلى 163 مليار دولار أمريكي.

وقال آل علي - خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الطاقة والمرافق العالمي الذي يُعقد حضورياً خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة 2022 بدبي - تلتزم دولة الإمارات بدعم وقيادة التحول في قطاع الطاقة من خلال الاستثمار المحلي والأجنبي لتحقيق طموحنا حيث نخطط لاستثمار ما يصل 163 مليار دولار لتنويع مصادر الطاقة في الدولة بالتزامن مع توقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بأن استثمارات تحول الطاقة يجب أن تزيد بنسبة 30% عن الاستثمار المخطط له ليصل إلى ما مجموعه 131 تريليون دولار أمريكي من الآن وحتى عام 2050.

وأضاف أن دولة الإمارات ستركز في العقد المقبل على تبنّي الكهرباء النظيفة من خلال الطاقة الشمسية والنووية وتنفيذ سياسات شفافة وتحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون والميثان وابتكار طرق جديدة لتسويق تكنولوجيا الهيدروجين ومرافقة هذه الإجراءات من خلال استراتيجيات متعددة لإطلاق العنان نحو دعم التحول إلى الطاقة النظيفة لضمان القدرة على تحمل التكاليف وتحقيق المصداقية..لافتاً إلى أن الهيدروجين يلعب دورًا رئيسيًا في تحول الطاقة ونظام الطاقة المستقبلي لدولة الإمارات وسيكون له دور حاسم لإزالة الكربون من صناعاتنا وقطاع النقل وقطاع الوقود الأحفوري.

وأكد أن دولة الإمارات عازمة على قيادة عملية إزالة الكربون واستدامة قطاع الوقود الأحفوري حيث تهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية /أدنوك/ إلى تقليل كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي 25 % بحلول عام 2030 وتوسيع قدرتها على تخزين الكربون بنحو 500% مما يعزز مكانة أدنوك كواحدة من أقل المنتجين كثافة للكربون على مستوى العالم.

من جهتها أكدت عائشة العبدولي الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات أن وزارة التغير المناخي والبيئة تدعم من خلال مختلف الخطط والاستراتيجيات الوطنية مثل: أجندة الإمارات الخضراء 2030 والخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2050 الجهود المبذولة للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه ودعم تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وفي مكان آخر على جدول الأعمال في يوم الافتتاح كانت جلسات النقاش والعروض التقديمية رفيعة المستوى التي تناولت تطوير خارطة طريق لإزالة الكربون وإلقاء نظرة ثاقبة على أنظمة الطاقة في المستقبل بقيادة أندريا دي غريغوريو المدير التنفيذي لمكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في بلدية رأس الخيمة والتي سلطت الضوء على الاستراتيجيات والأساليب عالية المستوى التي يتم تبنيها في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق أهداف تحول الطاقة بما في ذلك دور السياسة والتنظيم والتعاون الإقليمي والدولي.

كما شارك المندوبون في المنتدى العالمي للطاقة والمرافق في جلسة نقاش مع كورنيليوس ماتثيس الرئيس التنفيذي لشركة دي ديزرن إنيرجي الذي استعرض تحالف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للهيدروجين وحدد إمكانات الهيدروجين الأخضر في المنطقة.

واختتمت مناقشات اليوم الأول من الحدث بجلسة مناقشة حول فرصة الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي سلطت الضوء على آخر تقرير صادر عن شركتي دي آي آي ديزرت إينرجي وشركة رولاند بيرجر على أنه يمكن أن تصل الإيرادات السنوية من إنتاج الهيدروجين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 200 مليار دولار أمريكي وحدها بحلول عام 2050 وهذا ما يؤكد أهمية دور المنطقة كمركز عالمي للهيدروجين الأخضر.

وتستمر فعاليات المنتدى العالمي للطاقة والمرافق غدًا بالتزامن مع تقدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن تقنيات تحويل الطاقة ستتطلب استثمارات بحوالي 131 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 من خلال مناقشة رئيسية سيتم تسليط الضوء من خلالها على المكان الذي سيأتي منه رأس المال لدعم مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة وبرامج كفاءة الطاقة كما سيتعرف المندوبون في اليوم الأخير من المنتدى "9 مارس" من خلال جلسة النقاش الرئيسية على الاستراتيجيات والتقنيات لتقليل ثاني أكسيد الكربون في الصناعات كثيفة الكربون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"