أعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين روسيا وأوكرانيا، ومواصلة لعب ما وصفته بالدور البنّاء بالدعوة لمفاوضات سلام بين الجانبين، وانضمت أستراليا إلى الأصوات الغربية الداعية إلى انضمام بكين إلى التحرك العالمي ضد روسيا، فيما اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيواصل جهوده واتصالاته من اجل الوساطة بين موسكو وكييف.
استعداد للوساطة
قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال مؤتمر صحفي، امس الاثنين «الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بنّاء في تعزيز المصالحة وتحفيز المفاوضات (بين روسيا وأوكرانيا)، ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتوسط حسب الحاجة».وقال الوزير «عقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من المحادثات، ونأمل أن يحرز الطرفان تقدماً جديداً في الجولة الثالثة من المحادثات».
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني «حل المشكلات المعقدة يتطلب التحلي بالهدوء والعقلانية وليس صب الزيت على النار وتعميق التناقضات»..
وعن العلاقات بين بلاده وروسيا، قال وزير الخارجية الصيني، «بغض النظر عن مستوى التهديد في الوضع الدولي، ستحافظ الصين وروسيا على إصرارهما الاستراتيجي، وتواصلان تعزيز علاقة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي في العصر الجديد». وأكد أن «العلاقات الصينية الروسية مستقلة، فهي تقوم على عدم الانحياز مع الكتل، ولا تستهدف أطرافاً ثالثة، كما أنها لا تتسامح مع تدخلات واستفزازات طرف ثالث».
دعوة الصين للتحرك
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكورت موريسون، أمس الاثنين، إن على الصين أن تتصرف بناء على ما أعلنته من تشجيع السلام العالمي وأن تنضم إلى الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الوساطة الإسرائيلية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن إسرائيل ستواصل السعي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، حتى لو بدا النجاح غير محتمل. وطلبت أوكرانيا من إسرائيل القيام بدور الوساطة استناداً إلى علاقات بينيت الطيبة مع كل من كييف وموسكو. وقال مكتبه إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ثلاث مرات هاتفياً، منذ يوم السبت الماضي.
ولم يذكر بينيت أي تفاصيل عن اجتماعه الذي استمر ثلاث ساعات مع بوتين في الكرملين، يوم السبت الماضي، واكتفى بالقول إن الاجتماع كان بطبيعة الحال «بناء على ترحيب وتشجيع من كل الأطراف»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وقوى أخرى.
وقال بينيت «سنواصل تقديم الدعم كلما طُلب منا القيام بذلك وحتى إذا لم تكن الفرص (النجاح) كبيرة... وبمجرد وجود بارقة أمل، وإذا أتيح لنا الوصول إلى كل الأطراف والقدرة على القيام بذلك، فأعتقد أنه من واجبنا الأخلاقي القيام بكل محاولة ممكنة».
وتحدث بينيت مع قادة ألمانيا وفرنسا، وألتقي وزير خارجيته يائير لابيد، امس الاثنين، بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في ريجا عاصمة لاتفيا.
وقالت وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، إن إسرائيل تستعد «لموجة كبيرة للغاية» من الهجرة الناجمة عن الصراع. وأضافت أن هذا قد يستلزم استقبال أكثر من 200 ألف أوكراني يهودي.
(وكالات)
