عادي
ضمن مبادرات «الشارقة الخيرية»

الحويدي: 30 فعالية نظمها فريق «جُود» خلال 2021

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله بن خادم وعائشة الحويدي وعدد من المتطوعين
خلال تنفيذ مبادرة تطوعية

الشارقة: محمد عيد حسن

التطوع سمة المجتمعات الراقية، تلك المجتمعات، التي يقدر أفرادها الخير ويخصصون له وقتاً من ساعات يومهم، ليشاركوا بصدقة علم، أو بذل جهد في صورة إنسانية تعكس ثقافة ووعياً كبيرين بأهمية المشاركة الفاعلة، وأكدت جمعية الشارقة الخيرية قيم التطوع وفتحت الأبواب على مصرعيها أمام كل صاحب فكرة تطوعية، أو مشاركة بناءة، ورحبت بسواعد الراغبين في مشاركتها مبادراتها وحملاتها الإنسانية ليكونوا جزءاً من العمل الخيري مكتمل الأركان؛ حيث نفذ فريق جود التطوعي التابع للجمعية 30 فعالية مجتمعية على مدار العام الماضي.

وقالت عائشة الحويدي، مدير مكتب التطوع والخدمة المجتمعية بالجمعية إن إدارة الجمعية تولي برامج التطوع اهتماماً بالغاً؛ حيث يعد التطوع بمثابة سلوك إيجابي يجب استثماره والبناء عليه وتعزيزه لما في ذلك من فوائد كبيرة على المتطوع والمجتمع؛ حيث ترى التطوع بوصفه الجهد الذي يبذله الإنسان بلا مقابل، بدافع منه للإسهام في تحمل المسؤولية، وهو ركيزة أساسية في بناء المجتمع والتماسك بين أفراده، ولأن الشباب هم مستقبل الأمة، فإن مشاركتهم في العمل التطوعي تعني ترسيخ ثقافة مهمة ونقلها إلى الأجيال المقبلة؛ حيث يعد التطوع سمة من سمات المجتمعات الحية ودليلاً على الرقي والتقدم والوعي، وهو مؤشر إيجابي وسلوك حضاري تتفاخر به الأمم والشعوب.

وأشارت الحويدي، إلى أن للعمل التطوعي فوائد كثيرة على القائم به، فهو يسهم في بناء شخصيته وإكسابه مهارات حياتية متعددة.

وأضافت: «إن ما يتعلمه الشاب في العمل التطوعي من الصعب عليه اكتسابه في الحياة الدراسية أو من خلال الأسرة».

إحصاءات

وكشفت عائشة الحويدي، عن برامج التطوع بالجمعية، موضحة أن مكتب التطوع والخدمة المجتمعية يضم نحو 83 متطوعاً في عدة تخصصات مختلفة ما بين الهندسة والطب والقانون والتربية ونظم المعلومات والترجمة، كما تتنوع فئات المتطوعين ما بين طلبة الجامعات وطلبة المراحل ما قبل الجامعية وموظفي قطاعات عامة وخاصة، كما أن باب التطوع يضم كذلك المتطوعين من الذكور والإناث من مختلف الفئات العمرية، مما يخلق بيئة تطوع متكاملة يمكنها تقديم الخدمة المجتمعية الهادفة إلى الارتقاء بالمجتمع.

وقالت إن برامج التطوع، التي تم تنفيذها طوال العام الماضي شملت نحو 30 فعالية مجتمعية، ومنها مبادرة «عطايا» وهي أسبوعية؛ حيث يقوم فريق جود التطوعي يوم الخميس من كل أسبوع بالتعاون مع فرق إدارة المساعدات والخدمات المساندة لتوزيع المواد الغذائية والمشروبات الباردة للمستحقين، إلى جانب مبادرة «غداكم علينا»، وتستهدف توزيع الوجبات على عدد من الأسر يوم السبت من كل أسبوع.

كما ضمت مشاركات فرق التطوع بالجمعية، العديد من المناسبات الدولية الأخرى، إلى جانب الفعاليات التي تقوم الجمعية بتنظيمها ضمن أعمالها الخيرية المستمرة، فيما تحرص خلال يوم عيد الفطر من كل عام على توزيع سلات الفواكه على الأسر المستحقة ضمن مبادرة «فوالة العيد».

وقدمت فرق متطوعي الجمعية كذلك صورة مشرقة عن المسؤولية المجتمعية خلال جائحة كورونا، وعملت على توزيع المياه والمشروبات على فرق الدفاع الأول في خيم ومراكز الفحص وكذلك الخاضعين للفحوص واللقاح من أفراد المجتمع، وتحت شعار «اسعدوهم» وتزامناً مع عيد الأضحى المبارك تم توزيع الهدايا والعيدية على الأطفال الأيتام وأبناء الأشخاص الموقوفين بالمنشآت العقابية والإصلاحية.

وشددت الحويدي، على أن أبواب التطوع متاحة أمام الجميع من خلال التسجيل الإلكتروني لموقع الجمعية عبر خطوات بسيطة وميسرة للغاية.

التطوع المهني

ركزت جمعية الشارقة الخيرية على التطوع المهني، ومن واقع عمل الجمعية، فقد شهدت حملاتها الخيرية مشاركة فاعلة من كوادر متطوعيها وعلى رأسهم الدكتور أحمد الكمالي استشاري قلب الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والأطفال بالشارقة، ومتطوع بالجمعية رئيس الفريق الطبي المعني بتنفيذ عمليات القسطرة والقلب المفتوح، التي تتكفل بتدشينها الجمعية للأطفال المصابين بأمراض قلبية في البلدان المشمولة بالمساعدات والحملات الإغاثية. وتعد مشاركة الدكتور الكمالي، مؤثرة للغاية؛ حيث تمكن وفريقه الطبي المتعاون من إجراء قرابة 1200 عملية جراحية تكفلت بها الجمعية منذ إطلاق حملة «القلوب الصغيرة» عام 2009 وحتى يومنا هذا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"