عادي

تعرف إلى كيفية استعداد جناح الإمارات لاستضافة اجتماعات مجلس الوزراء

فرق عمل تعمل كخلية نحل

01:18 صباحا
الصورة
مجلس الوزراء
الصورة

إكسبو 2020 دبي: إيمان عبدالله آل علي
الجناح الإماراتي في «إكسبو دبي» استثنائي، عكس رحلة التطوير والتنمية في دولة الإمارات، ويستكمل مسيرة النجاحات عبر اجتماعات مجلس الوزراء في أروقته، تلك الاجتماعات التي تحدد مصير الإمارات في المستقبل، عبر خطط الخمسين، لتبدأ الاستعداد للخمسين الجديدة بنظرة تفاؤلية، وتحمل تلك الاجتماعات في الجناح الإماراتي أبعاداً وطنية وتاريخية ودلالات عميقة، وقد شهدت تلك الجلسات في الموقع الاستثنائي، قرارات مهمة ستنقل الدولة إلى محطات جديدة من التميز والتقدم.

الجناح الإماراتي الذي شكل نقطة التقاء العالم، استضاف رؤساء دول ووزراء وسفراء وشخصيات قيادية ومشاهير من جميع أنحاء العالم، والاستعداد لاستقبال تلك الشخصيات يسبقه برنامج منظم، وفرق تعمل كخلية نحل لتقديم أفضل تجربة لزوار الجناح من الشخصيات الرسمية، وضباط المراسم يعملون خلف الكواليس وأمامها على مدار اليوم، للاستعداد لكل التفاصيل.

«الخليج» تتجول في الجناح لمعرفة البرنامج المتبع لاستضافة الشخصيات الرسمية، وآلية الاستعداد لاجتماعات مجلس الوزراء، وغيرها من الفعاليات الرسمية المهمة، خاصة أن العمل الحكومي في الدولة بعيد عن الرتابة، وتلك اللقاءات الرسمية لم تعقد بين الجدران المكتبية، بل عقدت بصورة متجددة وفلسفة عصرية أسهمت في كسر القوالب التقليدية النمطية في العمل الحكومي.

جلسات مجلس الوزراء

أكد سلطان الكعبي، نائب مدير المراسم في الجناح، أن الحكومة الإماراتية ابتعدت عن الرتابة وعقدت اجتماعاتها خارج المقر الرسمي للحكومة، وهذا يسهم في تحفيز التفاعل المجتمعي، وكلنا فخر في الجناح بتنظيم اجتماعات مجلس الوزراء، واستقبال القيادات العليا؛ لأن اجتماع القيادات في الجناح الإماراتي له رمزيته ومناسبته ودلالته وطابعه الفريد، ويعكس مدى قربها من الناس، ففي المكان الذي عقدت فيه الاجتماعات الحكومية في الجناح الإماراتي، نستقبل زوار الجناح.

وقال: التجهيز يكون منظماً، خلية عمل متكاملة تعمل من شباب الوطن من أجل التنظيم والتجهيز والتنسيق، ورحلة التجهيز تبدأ ببناء الموقع كاملاً، وترتيبه وتنظيمه، عبر التعاون مع الجهات المعنية من شركات والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ثم تجهيز الموقع، والبدء بتركيب الشاشات والأدوات المطلوبة المختلفة، ونكون على أهبة الاستعداد لاستقبال المسؤولين.

وأضاف: بعض الاستقبالات واجتماعات مجلس الوزراء يكون على هامشها معرض أو فعالية، ونستعدّ لتلك الفعاليات باحترافية من أجل تقديم تجربة متميزة في الجناح الإماراتي. وأشار إلى أنه بعد انتهاء اجتماعات مجلس الوزراء بيومين، يكون هناك اجتماع تنفيذي للمجلس، برئاسة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، لمناقشة القرارات التي صدرت في الاجتماع. ونعمل على تنظيم هذا الاجتماع، حيث يعمل الفريق لتحضير المكان، بالتنسيق مع مجلس الوزراء.

العمل لا يتوقف

وقال الكعبي: تغلق الأبواب ليلاً بعد انتهاء ساعات استقبال الزوار، وتبدأ مرحلة جديدة؛ فالفرق تعمل كخلية النحل ليلاً، بعد أن يغلق «إكسبو» أبوابه أمام الزوار، ليبدأ الجناح الإماراتي بالاستعداد للفعاليات التي ستنفذ في اليوم الثاني، عبر مواعيد مجدولة، وفعاليات محددة، فالعمل لا يتوقف، والكل يعملون بنشاط، لتقديم أفضل تجربة للزائر، ونقل رسالة الإمارات للعالم.

وأضاف: بعد الساعة 12 ليلاً، حتى 8 صباحاً، الفريق يعمل ويجهز من أجل اجتماع مجلس الوزراء، بالتركيز على كل التفاصيل، ويكون ممثل من ضباط المراسم مناوباً في تلك المدة، ومن يمثل «البروتوكول» ومجلس الوزراء والفريق اللوجستي، لتسهيل التجربة على الفرق التي تعمل، وتحضر الكراسي والطاولات الخاصة بالاجتماعات، من مقر مجلس الوزراء، للحفاظ على الطابع الخاص الرسمي، ونحن نعمل على تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم واستضافة تلك الاجتماعات، وبناء القاعة. واستضاف «إكسبو» حتى اليوم 5 اجتماعات مجلس الوزراء، وخلال اجتماعات المجلس يتوجه فريق البروتوكول إلى المجلس للاستراحة مع مرافقي الوزراء.

أسئلة الزوار

وأضاف: بمجرد الانتهاء من اجتماع مجلس الوزراء، يغلق جزء من الجناح، ونعمل على إزالة الموقع، وبمجرد إزالة الأثاث والأدوات تفتح الأبواب أمام الزوار.

رؤساء الدول

وأضاف الكعبي: استضفنا عدداً كبيراً من رؤساء الدول؛ ففي اليوم الوطني استقبلنا 192 شخصية من كل دولة، وهم شخصيات رسمية، والبروتوكول المتبع لاستقبال الرؤساء أو الشخصيات التي تعدّ الأولى أو الثانية في الدولة المعنية، تتبع الكثير من المعايير، حيث نُخبر مسبقاً بحضورهم، ويكون الاستعداد المتقن، حيث يزور الجناح الوفد المرافق للمسؤول قبل الاستقبال الرسمي للرئيس، لمعرفة المداخل والمخارج، ومعرفة الأماكن وكل التفاصيل، وتسجيل توقيت الزيارة وغيرها، وكم دقيقة في كل زاوية في الجناح، وأحياناً يحضر الوفد أكثر من مرة، وأحياناً يغلق الجناح عند استضافة بعض الرؤساء، ولدينا فريق من ضباط المراسم لترتيب تلك الزيارات، واستقبال الضيوف، بحضور نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، المفوض العام للجناح، وعمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للثقافة والدبلوماسية العامة، نائب المفوض العام للجناح.

شخصيات من العالم

وأكد الكعبي أن الجناح الإماراتي استضاف قادة ورؤساء ووزراء وملوكاً وملكات وأمراء وأميرات، وكل يوم نستقبل شخصيات مهمة، وممثلين عالميين وعدّائين، ومشاهير، ولاعبي كرة، وغيرهم، ولدينا 50 ضابط مراسم، ويومياً نستقبل 35 زيارة مجدولة، ونحو 20 زيارة غير مجدولة.

التعامل مع التجمهر

وقال إن الكثير من الشخصيات التي استضفناها أسهمت في تجمهر الزوار أمام الجناح الإماراتي، وعند استضافة ميسي، خصصنا مساراً له تجنباً للازدحام، وعند استضافة سلطان البهرة، تجمع بوجوده 70 ألفاً خارج الجناح، ولكن إدارة «إكسبو» نظمت العملية، عبر فريق العمليات. ومهارة العاملين في الجناح الإماراتي تجعلهم قادرين على وضع الخطط لكل الاحتمالات.

فرق العمل

يضم الجناح الإماراتي 50 ضابط مراسم منتدبين من جميع إمارات الدولة، متفرغين لهذه المهمة، وطريقة الاختيار مبنية على الخبرات والفعاليات التي شاركوا فيها، وثمة ضباط يتقنون الفرنسية والألمانية والفلبينية والروسية والهندية وغيرها، وخلفيات مختلفة، للتمكّن من استقبال الشخصيات المهمة والوفود الرسمية من جنسيات مختلفة. وإجمالي فرق العمل نحو 70 في فرق المراسم، و150 في التخصصات الأخرى.

ويحرص جميع العاملين في الجناح على احتضان العالم في موقع، ونقل قصة كفاح الإمارات، حيث إن الجناح ينقل قصة كفاح الإمارات ونجاحها، فهو ينقلنا من مرحلة الصحراء في بداية الإمارات، إلى المستقبل والفضاء، وكل ذلك في رحلة بصرية فنية هندسية ثقافية.