إعداد-راندا جرجس
يتخذ الكولاجين، شكل سلاسل رفيعة وطويلة نسبياً، مكونة من جزيئات بروتينية، وتتميز بمرونتها وقوتها، وتمثل نسبته ثلث كمية البروتينات التي تدخل في تركيب أنسجة الجسم المختلفة، كالأربطة والأوتار والجلد والعضلات والعظام، وبمعدل أقل في الأوعية الدموية والأسنان.
يمنح الكولاجين، أنسجة الجلد ليونة ونضارة وحيوية، ومرونة للغضاريف التي تسهل عمل المفاصل على الحركة، وقوة وصلابة للعظام، ولذلك فإن انخفاض مستوياته يؤدي إلى آلام متفرقة في الجسم، ضعف عام وتقلص الكتلة العضلية، وظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على الجلد، ترقق البطانة الداخلية للقناة الهضمية وغيرها.
تتدنى مستويات الكولاجين في الجسم نتيجة العديد من العوامل، مثل: التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية مباشرة دون حماية أو استخدام الواقي الشمسي، التدخين، اتباع حمية غذائية غنية بالسكريات والكربوهيدرات المعالجة، الإصابة بأمراض كالمناعة الذاتية، كما تتباطأ عملية إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم مع التقدم في العمر وتنخفض بشكل تدريجي.
ويمكن إبطاء عمليات تلف الكولاجين مع التقدم في العمر عن طريق تناول مرق العظام، بياض البيض، البقوليات بأنواعها، والأطعمة الغنية بفيتامين «ج» كالفلفل الأحمر الحلو، والبروكلي، والفراولة، والكزبرة، وكذلك مكملات الكولاجين والألوفيرا والجنسنج، كما يفيد استخدام الكريمات، حيث إنها توضع مباشرة على البشرة وتدخل إلى عمق جزيئات الأنسجة.
