عادي
بعد تخطي حصة المستثمرين الاستراتيجيين 50% من الطرح الأولي

اكتتاب «ديوا» يعكس تعطش المستثمرين لأسهم الشركات القوية

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
سوق دبي المالي

أبوظبي: مهند داغر

توقع مراقبون أن يتعزز الطلب من المستثمرين في الفترات القادمة على أسهم الشركات التي سيتم إدراجها في أسواق الإمارات، خلال الفترة القادمة، بسبب القوة والملاءة المالية التي تتمتع بها هذه الشركات، بالنظر إلى الزخم القوي الذي شهده الاكتتاب العام في هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، بعد تخطي حصة المستثمرين الاستراتيجيين 50% من الطرح الأولي، وهو الطرح الذي وصفه العديد من المراقبين والخبراء بالناجح جداً.

يأتي ذلك بعدما رجحت مصادر مطلعة ل«الخليج» بأن تتم زيادة الحصة المطروحة للاكتتاب العام في هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) إلى ما بين 10% و12%، لتعكس هذه المعطيات مدى الدراسة المعقمة لنوعية الشركات الجديدة، ومدى تعطش المستثمرين إلى الاستثمار في شركات قوية، لتضاف إلى شركات كانت قد أدرجت سابقاً، وحققت قفزات نوعية في أحجام السيولة والتداولات.

ويبحث المستثمرون دائماً عن فرص استثمارية جديدة لتحقيق الربح الجيد، لاسيما أن الجديدة تهدف إلى مضاعفة القيمة السوقية في الأسواق، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، فيما يدور السؤال حول الاعتبارات التي يجب مراعاتها قبل الإقدام على شراء أسهم هذه الشركات.

نجاحات طويلة الأجل

وقال خبراء عبر منصة «الخليج» في هذا الصدد، يجب على الاستثمار أن يقيم أيضاً أداء ومستقبل القطاع قبل تنفيذ عمليات الشراء. وفي الوقت الذي يطمح المستثمرون لتحقيق نجاحات عبر مشاريع طويلة الأجل، وقد تكون هذه الفرص متوافرة في الأسهم حديثة الإدراج، أو التي سيتم إدراجها مستقبلاً.

ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح، منها أن ينظر المستثمرون إلى التاريخ المالي للشركات حديثة الإدراج، والاطلاع على قوائمها المالية وتوزيعاتها النقدية، ومجالس إدارتها، والعائد على الأصول، والقيمة الدفترية، وأي قطاع تمثله تلك الشركات، مع التركيز على شركات تعمل في قطاعات جديدة وحيوية.

ويحث الخبراء المستثمرون إلى التخلي عن النمط الكلاسيكي في الاستثمار، عبر البحث عن الفرص الواعدة في السوق بحذر وتروٍّ، مع ظهور إدراجات لأسهم شركات جديدة ذات تنوع وزخم أكبر في قطاعات الخدمات والمالية والصناعة وغيرها.

وأكدوا بأنه لا بد أن يكون للشركة المدرجة تاريخ من النجاحات، من حيث مستوى الأرباح وأدائها في القطاع الذي تعمل من خلاله، ومدى حيوية القطاع المدرجة ضمنه هذه الشركات وجاذبيتها للاستثمار.

وشددوا على أن تاريخ النجاح يقاس بالربحية والعائد على الأصول، كما يجب أن ينظر المستثمر إلى مجلس إدارة الشركة، والشخصيات الموجودة، ومدى تبني المجلس لأسس الحكومة.

الأسهم الممتازة

وأشار الخبراء إلى أهمية التفكير في أكثر من فئة من الأسهم في الشركات التي يتم طرحها في الأسواق، مثل الأسهم الممتازة، إلى جانب الأسهم العادية؛ لأن الأسهم الممتازة تخلق حالة من الاستقرار وتقلل من المخاطرة، وتحصّل توزيعات قد تكون ثابتة.

وأكدوا أن طلب المستثمرين على الشركات حديثة الإدراج سيزداد في المرحلة القادمة، لاسيما أنها شركات قوية، وتتمتع بملاءة مالية، مع ملاحظة التحسن في أداء أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة معززة بسياسات التحفيز المالي والنقدي.

وقالوا: «لا يعني ذلك أن على المستثمر أن يأخذ قرارات متسرعة تتسم بالخطورة، بل يجب عليه أن يسعى إلى جمع معلومات عديدة حول الشركات المدرجة، أبرزها خلفية الشركة ومعلوماتها المالية، مشاريعها ومخططات التوسع، مديرو الشركة، اسم المؤسسة المالية الراعية للسهم أو المصدرة، عدد الأسهم، وعلى الاستثمار أن يقيم أيضاً أداء ومستقبل القطاع».

وأضافوا: «أن المستثمر الذي يرغب في المخاطرة، يمكنه المراهنة على التعافي الاقتصادي، والتطلع نحو قطاعات البنوك والعقارات والنقل والطاقة مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً».

وتابع الخبراء: «مع أية إدراجات جديدة، يجب على المستثمر قبل استثماره في هذه الشركات النظر إلى القوائم المالية والتوزيعات النقدية، والقيمة الدفترية ونسب النمو في الشركة، من خلال نشرة الإصدار التي تنشر في السوق لحظة عملية الإدراج».

وأوضحوا أنه من المفيد معرفة وفهم قطاعات الاقتصاد التي تنقسم إليها السوق، بينما تشكل هذه القطاعات هيكل السوق، كما يجب على المستثمر أن يستثمر في قطاع يفهمه جيداً، ومن المهم الإلمام بقطاعات الأسهم على نحو واسع، والمؤثرات التي قد تؤثر بها، ومن ثم اختيار السهم الأنسب لتداولها حتى لو كان شركة قديمة الإدراج.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"