عادي
إضافة إلى الحد من الانبعاثات

مجيد جعفر: نجاح تحول الطاقة يتطلّب سياسات أولويتها تحقيق المرونة

17:26 مساء
قراءة دقيقتين
مجيد جعفر

دبي: «الخليج»

أكدت النزاعات الجيوسياسية وأزمات الطاقة التي تشهدها اقتصادات العالم الحاجة إلى مرونة أعلى في توفير الطاقة وإلى سياسات تحوّل رشيدة ومدروسة وأكثر فعالية، جاء ذلك في حديث لمجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال»، خلال تجمع لقادة قطاع الطاقة وواضعي السياسات خلال «منتدى الطاقة العالمي» للمجلس الأطلسي في دبي.

وقال جعفر: «إن إحراز التقدم المستدام في خفض الانبعاثات الكربونية يتطلب سياسات رشيدة تلبي احتياجات كل دولة حسب خصوصياتها ومتطلباتها، وبالأخص في الدول النامية، حيث يرتفع الطلب على الطاقة ارتفاعاً سريعاً، ويكون تأثير تحديات الطاقة فيها أكثر حدة وصعوبة من غيرها. وتماشياً مع ذلك، تعكس استراتيجية الطاقة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2050 وعياً بالأهمية المستمرة للنفط والغاز في منظومة الطاقة، مع العمل على تعزيز مساهمة موارد الطاقة الأنظف فيها، كالشمسية والنووية».

واستطرد جعفر قائلا: «تُبيّن الأحداث الحالية أن على سياسات الطاقة ضمان توفّر إمدادات طاقة متواصلة وميسورة الكلفة، تستطيع أن تتجاوب مع النقص في الإمداد والتحديات الأخرى. لقد شهدنا كيف أثّر انخفاض الرياح بأوروبا في توليد طاقة الرياح، ورأينا ما نتج عن النزاع القائم من تغيرات حادة في الإمداد والأسعار في قطاع النفط والغاز. لذا، يحتاج العالم إلى مراعاة هذه التحديات في سياسات الانبعاثات الكربونية، فبغياب أمن الطاقة وعدم توفر إمدادات الطاقة المطلوبة، لن تنجح مساعي تحول الطاقة.»

وأضاف: «تبرز سياسة الطاقة الرشيدة لعام 2050 التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة كيفية تحقيق ذلك من خلال دمج الغاز الطبيعي مع موارد الطاقة الأنظف كالطاقة الشمسية والنووية للتمكن من الحفاظ على مرونة منظومة الطاقة والحد في الوقت نفسه، من الانبعاثات الكربونية. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر تغير المناخ COP28 في 2023، سيرسخ هذا التوجه الرؤية الحكيمة لدولة الإمارات والدور القيادي الذي تؤديه في سياسات الطاقة والتعاون الدولي».

ويُعقد «منتدى الطاقة العالمي» بالتعاون مع «القمة العالمية للحكومات» خلال الأسبوع الأخير من «إكسبو 2020 دبي»، ويركز على فهم مدى تأثير المخاطر الجيوسياسية والقوى المحركة وأزمات المناخ في أسواق الطاقة، وكيف يمكن للحكومات وقطاع الطاقة مواجهة هذه المشكلات وحلّها على المدى البعيد.

وقد أصدر«المجلس الأطلسي» و«نفط الهلال» في الاجتماع تقريراً مفصلاً بعنوان «توجيه دور النفط والغاز في تحول الكربون»، يبرز الفرص التي يتيحها التحول الكربوني، ويناقش الدور الأساسي الذي يجب أن تؤديه شركات النفط والغاز في هذا التحول.

يُذكر أن «نفط الهلال» كانت من أوائل شركات القطاع التي تحقق حيادية الكربون عبر عملياتها كافة في 2021، إثر تنفيذها سلسلة من المشاريع للحد من كثافة الكربون وتعويض الانبعاثات المتبقية. وجاء هذا الإنجاز تتويجاً لسنوات من العمل الحثيث لتحسين كفاءات التشغيل الكلية، لتصبح «نفط الهلال» من الشركات التي تسجل أقل مستويات الكثافة الكربونية عبر قطاع الطاقة بأكمله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"