عادي
إمدادات الغاز الطبيعي تمثل 85% من إجمالي الإنتاج

«نفط الهلال» تعزز جهود الاستدامة لتحقيق حيادية الكربون

22:43 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة:«الخليج»

برزت شركة نفط الهلال، ضمن أوائل الشركات التي تصل إلى حيادية الكربون، إثر إنجازها لسلسلة من المشاريع للحد من الكثافة الكربونية وإدارة الانبعاثات المتبقية. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لسنوات من الجهود التي كرستها الشركة لتحسين كفاءاتها التشغيلية، ما جعلها من أكثر شركات قطاع الطاقة تقليلاً للكثافة الكربونية.

وكانت نفط الهلال في السنوات الماضية تُحوّل تركيزها إلى الغاز الطبيعي الذي بات الآن يشكل 85% من إجمالي إنتاجها، كما خفضت نسبة إحراق الغاز الناجمة عن أعمالها بنحو 80%، فأصبحت الآن تبلغ 0.12% فقط من الإنتاج، وتعتزم الشركة التخفيض بشكل أكثر من نسبة الإحراق في السنوات المقبلة. وقد نجحت نفط الهلال بفضل هذه التحسينات التشغيلية التي أجرتها من تحقيق حيادية كربونية بمقدار 6 كغ من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ، أي أقل من ثلث المعدل العالمي للقطاع.

وعادلت نفط الهلال الانبعاثات المتبقية من عملياتها برصيد كربوني دعماً لمشاريع طاقة الرياح المتجددة في الصين ومنغوليا، لتسهم بذلك في توفير إمدادات كهربائية نظيفة والتخفيف من الحاجة إلى إحراق الفحم لتوليد الطاقة كما يتم في العادة، كما حققت الشركة حيادية الكربون عبر عملياتها كافة، بفضل هذه الإجراءات التحسينية. وكان للغاز الذي أنتجته الشركة في المنطقة على مدى السنوات العشر الماضية الفضل في تلافي ما يقدر ب42 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عبر استبدال الديزل بالغاز، أي بِقدْر ما يمكن تلافيه بإزالة مليون سيارة من الشوارع.

وقال الرئيس التنفيذي لنفط الهلال مجيد جعفر: على مدى 50 عاماً، سخّرت نفط الهلال خبراتها ودرايتها العميقة في منطقة الشرق الأوسط، لتوفير موارد طاقة نظيفة ودعم التنمية المستدامة، وهذا الإنجاز هو ثمرة سنوات من الالتزام وحصاد الجهود التي بذلناها لبلوغ هذه الأهداف.وأضاف: الغاز الطبيعي هو عنصر أساسي في مساعي تبني الطاقة المتجددة وتحقيق مستقبل مزدهر يقوم على اقتصاد الهيدروجين.

وأعلن جعفر عن هذا الإنجاز في حدث أقيم عبر الإنترنت بتنظيم المجلس الأطلسي بعنوان «قيادة النفط والغاز نحو عالم خالٍ من الانبعاثات»، تحدّث فيه محمد باركيندو أمين عام أوبيك، وحليمة كروفت، المديرة الإدارية والرئيسة العالمية لاستراتيجية السلع لدى آر بي سي كابيتال ماركيتس، مسلّطين الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع النفط والغاز في الانتقال نحو سوق منخفض يبلغ صافي انبعاثاتها صفراً.

وبيَّن المتحدثون أنه مع توجه العالم نحو تبني التكنولوجيا المقللة للانبعاثات والكربون، بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات بمعدل صفر، ستستمر موارد النفط والغاز الطبيعي بالمساهمة بفعالية في تحول الطاقة، فاستخدام الغاز وقوداً لتوليد الكهرباء مثلاً سيدعم إمدادات الطاقة المتجددة التي لم تُستَحدث إلى الآن وسائل لتخزينها، وكذلك الأمر بالنسبة للنفط الذي يُشغِّل قطاع النقل الثقيل والصناعات البتروكيماوية، رغم تحول النقل الخفيف إلى توظيف المركبات الكهربائية. وتؤدي عمليات إنتاج الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الحد من الكربون دوراً شديد الأهمية في التقليل من الانبعاثات وتلبية احتياجات الدول النامية في آسيا وإفريقيا، حيث لا يزال 800 مليون فرد يفتقرون إلى الكهرباء و3 مليارات لا يستطيعون الحصول على وقود نظيف للأغراض المنزلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"