عادي
المجلس النرويجي يطالب القوى الغربية بعدم تجاهل ضحايا الأزمات الأخرى

تراجع كبير لتدفق اللاجئين الأوكرانيين وعودة مئات الآلاف

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

انخفض عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى دول الجوار بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، بسبب تراجع حدة القتال في غربي البلاد، فيما أشارت وسائل إعلام ألمانية إلى تسجيل عودة مئات الآلاف إلى أوكرانيا، بينما دعا المجلس النرويجي للاجئين، إلى عدم تجاهل اللاجئين في الأزمات العالمية الأخرى.

ومع هدوء القتال وقرار القوات الروسية تقليص نشاطها العسكري في محيط كييف، لم تسجل الحدود إلى بولندا سوى عبور بعض مئات، بينما كان العدد في بداية الأزمة يتجاوز 100 ألف شخص يومياً، في حين ذكرت صحيفة «ذي فيلت» الألمانية أن نحو 510 آلاف أوكراني عادوا من الخارج إلى بلادهم منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

وفي الأسبوع الماضي وحده، عاد 110 آلاف شخص، حسبما قال أندريه ديمشينكو، المتحدث باسم شرطة الحدود الأوكرانية، للصحيفة الألمانية. وغادر نحو 352 ألف أوكراني بولندا إلى بلادهم منذ بداية الأزمة، حسبما ذكرت شرطة الحدود البولندية.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد فر حوالي 3.9 مليون شخص إلى الخارج، من بينهم حوالي 2.3 مليون إلى دولة بولندا المجاورة.

في الأثناء، أشارت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، أن الغرب خدع اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ما تسبب في المزيد من الفوضى والكوارث.

وبحسب الصحيفة، فإن 3.8 مليون لاجئ يمرون بأوقات عصيبة في بولندا ورومانيا وألمانيا؛ حيث ظلت الوعود السخية من الحكومات الغربية لتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه على الورق فقط. وقالت الصحيفة الصينية: «حتى أن البعض ينتقد ويهين اللاجئين؛ لأنهم تسببوا في «مشاكل». ووفقاً لخبراء في قضايا الهجرة من جامعة «شاندونغ»، تستخدم الدول الغربية الأوكرانيين لتعزيز مصالحها الوطنية، فيما يرى محللون صينيون أنه بمجرد توقف اللاجئين عن إفادة السياسيين الأمريكيين والأوروبيين، سيتم نسيانهم.

من جانب آخر، حذّر رئيس منظمة رئيسية لمساعدة اللاجئين، من أنه فيما يندفع الغرب لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، عليه ألّا يقلّص المساعدات المخصصة للدول الفقيرة التي تعاني أيضاً تداعيات الحرب. وقال يان إيغيلاند، الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «خلال 40 عاماً من عملي في المجال الإنساني، لم أرَ نزوح ثلاثة ملايين شخص بسبب الحرب والصراع أسبوعياً على مدى شهر».

وأوضح إيغيلاند، «رأيت كيف بدأ العام 2015 بعبارة «اللاجئون مرحّب بهم في أوروبا» عندما كان يعبر الناس البحر الأبيض المتوسط، ورأيت كيف انتهى بتسابق الدول الأوروبية على وضع أسلاك شائكة على حدودها، فيما كانت كل منها تفعل المستحيل لتجنب حماية النساء والأطفال الفارين من الإرهاب والعنف في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"