عادي
استعدادات مكثفة ل «مليونية 6 إبريل»

دول «الترويكا» تؤكد دعمها القوي لرئيس «يونيتامس» بالسودان

01:47 صباحا
قراءة دقيقتين

الخرطوم: عماد حسن

أكدت دول «الترويكا» (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج)، أمس الثلاثاء، دعمها القوي، لتفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم عملية الانتقال في السودان «يونيتامس»، الذي أقره مجلس الأمن وعمل رئيسها فولكر بيرتس، فيما دفع قائد سابق لميليشيات الجنجويد ببراءته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في افتتاح محاكمته، أمس، أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية فظائع ارتكبت خلال النزاع الدامي في إقليم دارفور قبل حوالى 20 عاماً، في حين شهد السودان على مدار الأيام الثلاثة الماضية دعوات مكثفة للخروج في تظاهرات حاشدة في ذكرى ثورة 6 إبريل للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وقالت «الترويكا»، في بيان: إن سفراءها لدى الخرطوم أجروا، أمس، محادثة صريحة وبناءة مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان .

وذلك بعد أيام من تهديد البرهان بطرد رئيس البعثة فولكر بيرتس، بتهمة التدخل في شؤون السودان.

وتابعت: «أعربنا عن دعمنا القوي لعملية الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، إيجاد «الهيئة الحكومة للتنمية بدول شرق إفريقيا»، لتسهيل الحوار السياسي بقيادة السودانيين والذي سيؤدي إلى حكومة انتقالية مدنية ذات مصداقية».

من جهة أخرى، قال قائد ميليشيات الجنجويد، علي محمد علي عبد الرحمن الشهير ب«علي كوشيب»: «أدفع ببراءتي من كل التهم. وأنا بريء من كل هذه التهم ولست مذنباً في أي تهمة».

ويتهم كوشيب بارتكاب 31 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بين 2003 و2004 في دارفور.

وكوشيب هو أول شخص يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية ،على خلفية فظائع ارتكبت في دارفور.

يفتخر بنفوذه

وقال كريم خان المدعي العام الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية في الجلسة الافتتاحية: «إن عبد الرحمن كان يشارك في الجرائم من تلقاء نفسه وهو على بينة من الأمر»، مشيراً إلى أنه كان يفتخر بالنفوذ الذي كان يمارسه بحسب ظنّه.

ووصف خان يوم المحاكمة بأنه بالغ الأهمية لمن ينتظرون العدالة في السودان منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وشبّه انتظارهم بالصوم.أضاف خان، مشيراً إلى شهر رمضان، أن المحاكمة «إفطار من نوع ما لملايين السودانيين في أنحاء العالم، الذين كانوا يتوقون لهذا اليوم».

إلى ذلك، شهد السودان، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، دعوات مكثفة للخروج في تظاهرات حاشدة في ذكرى ثورة 6 إبريل، للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وبلغت الدعوات ذروتها مع اقتراب حلول اليوم الأربعاء، الذي جرت تسميته من قبل منظمي الحراك ب«زلزال السادس من إبريل»؛ حيث يتوقعون أن يكون يوماً حاسماً في مسار الحراك الذي بدأوه عقب قرارات 25 أكتوبر، التي وصفها الجيش بتصحيح المسار.

تدابير احترازية

وبالتزامن مع دعوات التظاهرات، شرعت السلطات في تدابير احترازية لمواجهة الحراك المرتقب؛ حيث تم إنزال كاونترات «حاويات» عملاقة أمام عدد من الجسور الرابطة مدن العاصمة الخرطوم توطئة لإغلاقها مساء أمس الثلاثاء. وانضمت قوى سياسية فاعلة لدعوات التظاهر مثل حزب «الأمة القومي»؛ إذ وجه قواعده بضرورة المشاركة القوية في مواكب اليوم، واعتبر ذلك بمثابة فرض عين وضريبة وطنية واجبة السداد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"