لم يكن الشاب المصري الأربعيني هشام زكريا يدري أنه بمجرد أن يفرغ من تشييع جنازة صديقه أنه سيلحق به بساعات؛ نتيجة مزاح ثقيل من عدد من الصبية، بعدما ألقوا أكياس المياه عليه خلال جلوسه على أحد المقاهي، ليفارق الحياة بأزمة قلبية، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية السبت.
تداول مصريون على منصات التواصل الاجتماعي، أنباء الحادثة الأليمة التي وقعت في أحد المقاهي بمنطقة الجامعة القديمة بمحافظة الإسماعيلية، من بعض الصبية بغرض السخرية والمزاح، لتصوير فيديو ونشره على مواقع التواصل، لكنها تسببت في مصرع الشاب الذي لفظ أنفاسه خلال محاولة اللحاق بالصبية، تدخلت على إثرها الشرطة، للتحقيق في الحادثة، ونجحت في تحديد هوية الصبية، والقبض عليهم.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات الحادثة في بيان لها قائلة: «عقب رصد تداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يتضمن قيام مجموعة من الصبية بالإسماعيلية بإلقاء أكياس من المياه على بعضهم بقصد المزاح وقيام أحدهم بإلقاء كيس على مجموعة من الأشخاص الجالسين بأحد المحال، إثر ذلك قام أحد الجالسين بالعدو خلفهم، وأثناء ذلك أصُيب المذكور بأزمة قلبية وتوفي».
وبحسب وسائل إعلام، فإن المجني عليه، قبل ساعات من الواقعة، كان قد انتهى من تشييع جنازة أحد أصدقائه الذي توفي في نفس اليوم.
ونجحت الشرطة في تحديد وضبط الصبية مرتكبي الواقعة وهم ثلاثة أحداث من المحافظة؛ حيث ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم وأولياء أمورهم، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة أثناء قيامهم باللهو، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
