عادي

الألعاب الشعبية.. تراث يجمع الشعوب في الشارقة

23:11 مساء
قراءة 3 دقائق

ضمن فعاليات وأنشطة البرنامج الثقافي الرمضاني في قلب الشارقة، احتفل معهد الشارقة للتراث بيوم التراث العالمي، بتنظيم فعالية تحت عنوان «الألعاب الشعبية، تراث يجمع شعوب العالم»، بمشاركات من الإمارات، السعودية، مصر، العراق، اليمن، الكويت، وسلطنة عُمان، في أجواء أعادت إحياء الذاكرة الشعبية بألعاب الأجداد والآباء التي كانت تجمع بين التعليم والتسلية والترفيه.

وأكد د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن يوم التراث العالمي، يمثل دعوة مشتركة لإحياء الموروث الشعبي، وحماية التراث الإنساني، والتعريف به في مختلف المحافل، بما يتماشى مع الهوية الوطنية لكل الشعوب والمجتمعات. وأشار إلى أن الإمارات وإمارة الشارقة، كانت دائماً سبّاقة في صون تراثها وهويتها، وتعزيز الوعي بدور وجهود الأجداد والآباء في تحقيق النهضة الحضارية التي وصلتها الدولة اليوم. وأضاف المسلم: «اخترنا هذا العام الألعاب الشعبية محوراً لاحتفالنا بيوم التراث العالمي، نظراً لأهميتها في تشكيل وجدان أجيال تربت وتعلّمت ونشأت على هذه الألعاب، وأسهم بعضها في إلهام الشباب لإطلاق أفكار مبتكرة، لإثراء الحياة المعاصرة والبقاء على تواصل مع تراث الأولين، إلى جانب أهمية هذه الألعاب في تقوية التواصل مع المحيط الخليجي والعربي نظراً للتشابه الكبير في الكثير منها في معظم هذه البلدان».

وشهدت احتفالية المعهد سلسلة من عروض الألعاب الشعبية، لفرق عربية وسط حضور ومتابعة جمهور كبير من الكبار والصغار الذين استمتعوا بالعروض، إلى جانب تنظيم معرض يوثق لمجموعة من الألعاب الشعبية المعروفة في دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية.

تراث مشترك

تضمنت الاحتفالية، جلسة حوارية بعنوان «الألعاب الشعبية.. تراث عربي مشترك»، بمشاركة كل من د. نجيب الشامسي وحسن آل غردقة من الإمارات، ود. عبدالوهاب الحربي من السعودية، وطلال سعد الرميضي من الكويت، وأمينة مبارك مفتاح من البحرين، وسالم بن عبدالله الغفيلي من سلطنة عُمان، ود. سمر سعيد شعبان من مصر، أدارها د.مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، بحضور عدد كبير من المهتمين. وتحدث المشاركون في الجلسة عن أهمية الألعاب في الموروث الشعبي، باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية لكل مجتمع ودولة، واستعرضوا أبرز الألعاب الشعبية في بلدانهم والقاسم المشترك بين بعضها في عدد من الدول العربية.

وأشاروا إلى أن الألعاب تشكل جزءاً راسخاً من ذاكرة الوطن، لأن كثيراً من الأجيال نشأت وترتبت عليها، واعتادت على التجمع معاً وممارستها في الأحياء، كوسيلة للترفيه والتسلية وتنمية المواهب.

ندوة وبرنامج ثقافي

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ندوة ضمن برنامج احتفالاته باليوم العالمي للتراث، بعنوان «جهود دولة الإمارات واليونيسكو في حماية وصون التراث الوطني»، أدارها د.محمد الفاتح الباحث في المركز، وتحدث فيها كل من د. إبتسام سيف الزعابي خبيرة المنظمات الدولية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بدولة الإمارات، وعائشة الحصان الشامسي مديرة مركز التراث العربي بمعهد الشارقة للتراث، ود. عبدالعزيز صلاح سالم رئيس قسم الآثار بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وعبدالرحمن النعيمي رئيس قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة.

واستهلت فاطمة المنصوري، مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث الندوة بالإشارة إلى أنها تأتي تعبيراً عن اهتمام نادي تراث الإمارات بيوم التراث العالمي.

وأوضحت لطيفة النعيمي، مسؤولة النشاط الثقافي في مركز زايد للدراسات والبحوث، أن يوم التراث العالمي مناسبة للإعلان عن إطلاق الموسوعة التي تسترشد بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل».

جلسة حول «التراث وجيل الألفية»

نظمت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة جلسة نقاشية افتراضية تحت عنوان «التراث وجيل الألفية» تزامناً مع اليوم العالمي للتراث، شاركت فيها د. بدرية الشامسي أستاذ مساعد في جامعة الشارقة، مريم الواجف، مدربة أجيال، الإعلامية حليمة الرئيسي معدّة ومقدمة برامج في إذاعة رأس الخيمة، وأدارت الجلسة النقاشية أمل النعيمي مدير مكتب الاتصال المؤسسي في الدائرة، وبحضور عدد من المهتمين والباحثين والمثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي وناقشت الجلسة عدداً من المحاور، منها أسباب عزوف جيل الألفية عن الانخراط في مجال التراث، وتشويه العنصر أو المنتج التراثي نظير نقص الوعي لدى هذا الجيل، والدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الثقافية والتربوية والمجتمعية في حفظ التراث.

وقال أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف، إن الدائرة تحتفي بالمناسبات السنوية المرتبطة بالتراث لتعزيز وترسيخ الفهم العميق لدى كل فئات المجتمع في مواضيع ومجالات مهمة تؤثر في التراث وعناصره، وبما أن جيل الألفية أو جيل الناشئة هم من سيحمل رسالة التراث للأجيال القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"