عادي
بالتعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«صحة»

25 باحثاً من 15 دولة يطورون برنامجاً لتحديد الأمراض القلبية للأجنة

18:41 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
تعكف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير برنامج باستخدام أنظمة قادرة على تحديد الأمراض القلبية لدى الأجنة قبل ولادتهم أي خلال فترة الحمل، وذلك بمشاركة 25 باحثاً من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية على مستوى العالم، وبالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وأكد الدكتور محمد يعقوب الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية في الجامعة لـ«الخليج»، أن هناك أكثر من مليون طفل يولدون شهرياً لديهم أمراض ومشاكل قلبية، و50% منهم لا يعرف الطبيب المتابع لحالة والدتهم أن لديهم أمراضاً قلبية إلا بعد الولادة، ما قد يسبب في الوفاة؛ حيث ينتج عن ذلك إجراء عمليات جراحية حساسة جداً تفرق في صحة الطفل إذا تأخرت ساعات معدودة أو إذا حدثت مشكلة بنسبة 0.1 قد تؤثر بشكل سيئ على الطفل مستقبلاً.
وقال: «كما تعودنا منذ تأسيس دولة الإمارات على أنها تبادر بكل ما لديها من طاقة متمثلة في توجيهات قيادتها الرشيدة وتكاتف كافة الجهات المعنية لتوفير أفضل منظومة صحية عالمية بكلفة اقتصادية منخفضة وذات موثوقية عالية؛ حيث نعمل الآن بالتعاون مع مستشفى الكورنيش التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» لمعالجة هذه الظاهرة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأمراض القلبية لدى الأطفال قبل ولادتهم أي خلال فترة الحمل».
وأوضح أنهم أطلقوا على هذا البرنامج «صحة الجنين» الذي يقدم حلولاً للنساء خلال فترة الحمل سواء كانت مشاكل قلبية أو مشاكل مختلفة في الجسم؛ حيث إن الطرق المتبعة حالياً تصوير الجنين عن طريق أشعة «الالترا ساوند»، لا توضح للأطباء المشاكل في الجنين بدقة عالية؛ إذ يمكن أن يرى الطبيب شيئاً يصنفه أمراً عادياً وهو غير عادي والعكس صحيح.
وأشار يعقوب إلى أن الفريق البحثي الذي يترأسه لتطوير المشروع، يتضمن 25 باحثاً بدرجات مختلفة أي حاملي شهادة الدكتوراه، طلاب دكتوراه وماجستير، من بينهم اثنان إماراتيان وآخرين من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية على مستوى العالم؛ حيث تتم كافة الأبحاث داخل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وكانت «صحة» أبرمت مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتسهيل التعاون بين الجانبين في دمج استخدامات الذكاء الاصطناعي ضمن الرعاية الطبية المقدمة ولتحسين الخبرات السريرية والارتقاء بتجربة المريض، وبهدف تسهيل إجراء المشاريع البحثية التعاونية بين المؤسستين الرائدتين.
وتوفر مذكرة التفاهم لأطباء «صحة» ولأعضاء هيئة التدريس في الجامعة منصة لاستكشاف وتقديم حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي في معالجة تحديات الرعاية الطبية الأساسية والارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية الموجهة للمريض.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"