المصباح.. استعارة النهار

أثر المصباح في حياة البشر بقوة لافتة، ومكنهم من ممارسة بعض أعمالهم بالليل، وأنهى خوفهم من الظلام وقلص أساطيرهم وحكاياتهم عن كائناته وأشباحه المرعبة، ومن ثم عرفوا السهر بالليل وعاشوا لحظات لا تنسى استثمروها في التأمل والإبداع وحتى العبادة ومناجاة الخالق، وحول المصباح سردوا قصصهم واستمتعوا بساعات لا تنسى من السمر. ومع اختراع المصباح الكهربائي امتد الوقت الذي يمكن للبشر فيه ممارسة كثير من الأعمال، وحدثت تحولات بنيوية في إدراكنا لمفهوم اليوم؛ الأمر الذي أدى إلى طفرة في كل شيء. لقد غيّر المصباح أو «استعارتنا للنهار» حياتنا بصورة لم نعرفها مع أي أختراع أو ابتكار آخر.