الشارقة:«الخليج»
واصل قراء «الخليج»، كعادتهم منذ سنوات طويلة، تتويج نجوم الخريطة الرمضانية للتلفزيون على مستويي الدراما والبرامج في الاستطلاع السنوي لتفضيلات المشاهدة.
وشارك ستة آلاف قارئ ل «الخليج» في اختيار الأفضل في عروض هذا العام، عربياً ومحلياً، منهم ألفان من الإمارات، انتقوا الأحسن من بين ما قدمته القنوات المحلية، على قلته، خاصة على صعيد الدراما.
وعلى تعدد أذواق المشاهدين في الإمارات وبقية الدول العربية، تجلى الانتصار للقيمة، بعيداً عن اعتبارات الأسماء، وعكست الاختيارات حرصاً على مكافأة المجيدين، فناً وموضوعاً، دونما تأثر بالضجيج الذي أحاط ببعض الأعمال والأسماء، سواء قبل عرض الأعمال أو أثنائه.
محلياً، كسبت قناة «الشارقة» الرهان الذي تستمسك به منظومتها الإعلامية،هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، دوماً وتثق في صوابه.
وقدّمت الهيئة هذا العام للمشاهدين وجهاً إماراتياً زاحم نجوم الموسم، وخطف الأنظار هو عوض بن حاسوم الدرمكي.
وحافظت أسماء إماراتية على تميزها، درامياً وبرامجياً، رغم أن قلة المسلسلات تحتاج إلى وقفة من صناعها والمؤسسات ذات الصلة لترتقي، عدداً ونوعاً، إلى مستوى يليق بتفوق الإمارات في بقية المجالات.
وعربياً، اختفت أسماء وازنة في العمل الدرامي منذ عقود، وانفتحت مساحات أمام وجوه أثبتت الفرص المتاحة موهبتها؛ فانتصر لها المشاهد.
ولظروف متعلقة بحجم الإنتاج ونوعه وأمور أخرى، يمكن قراءة الحضور المصري المكثف في خريطة الأفضل، غير أن مدرسة درامية عريقة مثل سوريا لم تغب، رغم ما يعترض استمرارها بوتيرة تفوقها المعهود ويعطل حضورها.
