زعيم البطولات

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

ثلاثة مواسم قاسية تلك التي مرت على جماهير العين نتيجة غياب الفريق عن منصات التتويج، قبل أن يعود ليقف شامخاً في المكان الذي اعتاد عليه. ثلاث سنوات قد تبدو فترة زمنية اعتيادية لمن لا يدركون الفلسفة التي يعتمدها زعيم الأندية الإماراتية، بينما يرى القائمون على الصرح العيناوي أنها أطول من أن تتحملها الأمة العيناوية، ولهذا ومن بوابة كأس رابطة المحترفين كانت العودة إلى منصات التتويج، بتحقيق اللقب الثاني في تاريخ الفريق بعد 2009 بعد نهائي مثير أمام شباب الأهلي، حسمته ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق البنفسجي الذي كان أكثر رغبة في انتزاع اللقب ال 34 في مسيرة الزعيم، الذي أصبح على بعد خطوة من تحقيق اللقب ال 14 لبطولة دوري المحترفين.

الإنجازات العيناوية وراءها كلمة سر متمثلة في الفكر الاستثنائي الذي يقود هذا الصرح الشامخ، وقيادة تدعم وتخطط وترسم الأهداف البعيدة قبل القريبة، في سبيل أن يبقى العين على منصات التتويج، منافساً على جميع البطولات محلياً وخارجياً.. معادلة في غاية الصعوبة والتعقيد لمن يدرك حقيقة التعامل مع كرة القدم، فالفوز وتحقيق البطولات من علامات النجاح والتفوق، ولكن التحدي الحقيقي متمثل في كيفية البقاء في القمة، وهذا الذي نجح فيه العين وجعله متفرداً عن غيره، وهذا الذي جعله يتصدر أندية الإمارات كأفضل الفرق مسيرة وتحقيقاً للبطولات، والأفضل تمثيلاً والأكثر مشاركة خارجية.

الحديث لم ينقطع عن «الريمونتادا» المثيرة لريال مدريد أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد أسبوع من الموقعة المثيرة التي أخرجت السيتي ومنحت بطاقة التأهل للنهائي للريال، لا يزال الحديث عما حدث في مسرح «البرنابيو» يتصدر العناوين الرئيسية، ولا غرابة في ذلك لأن ما حدث في تلك الأمسية شيء يفوق الخيال ومن الصعب أن يتوقعه أحد، وعندما تحكم المستديرة على خروج فريق وضع قدميه في النهائي، وتعيد آخر للواجهة والوقت الأصلي للمباراة قد انتهى، فإن ذلك ضرب من المستحيلات التي لا تتكرر إلا نادراً، وما قدمه الفريق الملكي في تلك الأمسية سيبقى خالداً في سجلات التاريخ ضمن إحدى أهم محطات كرة القدم في العالم، فالأفراح المدريدية واجهتها أحزان مؤلمة لجماهير السيتي التي لم تكن تستحق الخروج بتلك الصورة.

آخر الكلام

ريال مدريد وليفربول طرفا نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، مواجهة ستعيد ذكريات النهائي الذي جمع بين الفريقين في 2018، فهل تكون بمثابة رد الاعتبار للريدز أم تأكيد للزعامة المدريدية بتحقيق اللقب ال 14.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"