عادي

حملة تعقيم ضخمة في الصين لمكافحة «كورونا»

17:53 مساء
قراءة دقيقتين
الصين

شنغهاي - أ ف ب
تقوم خدمات التعقيم في الصين برش أطنان من المواد الكيميائية، من الشوارع إلى الشقق مروراً بالحيوانات الأليفة، في سعيها للقضاء على فيروس كورونا، على الرغم من التشكيك بفعالية هذا الإجراء لمكافحة الوباء.
وشهدت الصين، حيث ظهر كوفيد-19 لأول مرة في نهاية عام 2019، عودة الوباء في مطلع العام مع المتحور أوميكرون التي تسببت في إغلاق مدن بأكملها، وخاصة شنغهاي الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
وتُعد حملة التعقيم التي تندرج ضمن ترسانة استراتيجية «صفر كوفيد»، «هجمة نظامية» ضد الفيروس، على ما أوضح مسؤول محلي في مطلع أيار/مايو.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت موظفين يرتدون أطقم حماية كاملة، وهم يرشون الشقق التي نُقل سكانها إلى مركز الحجر الصحي.
ولم تنج أي متعلقات شخصية كالأثاث والملابس والطعام، من رذاذ المطهر في المنازل التي اضطر سكانها إلى مغادرتها لهذا الغرض.
في الخارج، طالت موجة التعقيم الأرصفة وجدران المباني وحتى الحدائق.
ويرى خبراء أن هذه الجهود لا تفيد في مواجهة فيروس ينتشر بشكل رئيسي عن طريق الهواء عند السعال أو العطس.
غير مفيد
لكن هذا الأمر لا يكفي لثني الموظفين الذين يرتدون بدلات واقية عن أداء مهمتهم.
وقامت شنغهاي، الخاضعة للإغلاق منذ مطلع نيسان/إبريل، بتعقيم ما لا يقل عن 13 ألف مجمع سكني بحلول الثاني من أيار/مايو، أي ما يعادل 140 مليون متر مربع، بحسب نائبة رئيس البلدية ليو ديو.
وتثير استراتيجية «صفر كوفيد» التي تتبعها الحكومة، على الرغم من تكلفتها على الاقتصاد والحريات العامة، استياءً متزايداً من قبل سكان شنغهاي الذين يشكون من استمرارها لمدى غير معلوم.
وسجلت الصين وفيات محدودة حتى الآن جراء كوفيد، على عكس تلك المسجلة في الدول الغربية. وترى الحكومة الصينية في هذا دليلاً على «تفوق سياستها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"