عادي
القوات المسلحة سياج منيع لحماية المنجزات

محمد بن زايد.. قيادة وطنية تتقن فنون النهضة

23:35 مساء
قراءة 10 دقائق

إعداد: محمد إبراهيم
تعد القوات المسلحة سياجاً حصيناً لحماية الأوطان ومكتسباتها وإنجازاتها، فضلاً عن قدراتها على حفظ الأمن والاستقرار للمجتمعات وأفرادها، لذا حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على توحيد القوات المسلحة لصون مكتسبات الاتحاد وتعزيز بنيانه، من خلال بناء قوة عسكرية اتحادية وتزويدها بأحدث الأسلحة والعتاد بمختلف أنواعه.

شكلت إسهامات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نقطة انطلاقة مهمة ومؤثرة في تطوير القوات المسلحة؛ إذ أثرت بفاعلية في تعزيز مكانتها عربياً وعالمياً، وجعلتها ضمن قائمة أكبر المؤسسات العسكرية القوية عالمياً، وطالت توجيهات سموه التطويرية مختلف المسارات العسكرية بما فيها التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً من رؤية المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما.

ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شخصية وطنية وقائداً عربياً متميزاً صاحب قيادة وطنية عسكرية مخضرمة، تتقن فنون النهضة والتنمية المستدامة في المجالات كافة؛ إذ لدى سموه تاريخ طويل من الجهود والنجاحات والإنجازات التي استلهمها من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعد منهلاً لا ينضب تستلهم الأجيال منه الدروس في حب الأوطان والانتماء لأرضه والعمل لرفعته.

وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، خلال العقدين الماضيين، نموذجاً لترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة، لاسيما أن إنجازات سموه تمتد على مختلف المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشكل مظلة للأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.

«الخليج» تقف على أبرز المحطات المهمة في مسيرة تطوير القوات المسلحة الوطنية، وأهم إسهامات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورؤيته الثاقبة نحو المستقبل.

الإمارات والسلام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بالسلام طريقاً لتحقيق طموحات الشعوب وتطلعاتها إلى التقدم والرخاء، وتعمل على تعزيز أركان هذا السلام في المنطقة، وإيجاد حلول سلمية للأزمات الإقليمية، وتهيئة الظروف لشراكات فاعلة من أجل التنمية والازدهار في المنطقة برمتها.

ولكن يرى سموه أن السلام المستدام يحتاج إلى قوة تحميه، وأن القوى المعادية للسلام تعمل دائماً على تغذية أسباب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، لأن هذا ما يضمن بقاءها، ويخدم أهدافها وتطلعاتها، ومن هنا تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لتطوير قواتها المسلحة وتحديثها، وسيظل ذلك أولوية قصوى خلال العقود المقبلة، كما كان خلال العقود الماضية، لأنها الدرع الواقية للوطن في أوقات السلام، كما في أوقات الأزمات والمحن.

تاريخ القوات

وفي وقفة مع تاريخ القوات المسلحة الإماراتية، نجد أن يوم السادس من مايو 1976، يعد انطلاقة حقيقية نحو حماية الوطن ومكتسباته وأبنائه، إذ عقد مجلس الدفاع الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة اجتماعاً، برئاسة الشيخ زايد، بحضور أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله، ليتم دمج القوات المسلحة تحت قيادة مركزية واحدة وعلم واحد، لتشهد الدولة حقبة زمنية مهمة، اكتسبت خلالها القوات المسلحة المزيد من الوحدة والقوة والثقل عربياً ودولياً.

وباشر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بصفته نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، إجراءات توحيد التدريب، والتنظيم والتجهيز، والقيادة؛ إذ شكّل توحيد القوات المسلحة سياجاً وطنياً منيعاً لحماية مكتسبات الدولة ومقدساتها وتعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن تحقيق رسالة الإمارات ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار عالمياً وإقليمياً، لاسيما أن القوات المسلحة حظيت بمتابعة ودعم من القيادة.

أقوى الجيوش

وتولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في يناير 2005، وتم ترفيعه إلى رتبة فريق أول، ويمتلك خبرات عسكرية استثنائية. ويقول سموه: إن «القوات المسلحة الإماراتية ولله الحمد، غدت من أقوى جيوش المنطقة، وأكثرها تطوراً واحترافية، بفضل استراتيجية التطوير والتحديث الممتدة منذ عهد الشيخ زايد رحمه الله، والتي تركز على رفد قواتنا المسلحة بكل أسباب التميز والتفوق والجاهزية، سواء على مستوى التدريب أو الأسلحة والمعدات أو المعاهد المتخصصة التي تعزز من القاعدة العلمية لها وتوسّع معرفة أفرادها بكل ما هو جديد في العلوم والمعارف العسكرية الحديثة في كل التخصصات».

وأضاف سموه أن «ما شهدته الصناعات الدفاعية الإماراتية من تطور كبير خلال السنوات الماضية، وما تحظى به من تقدير في المنطقة، وما تقيمه من شراكات فاعلة على المستويين الإقليمي والعالمي، يعد أمراً يبعث على الفخر والاعتزاز، ويمد قواتنا المسلحة بمزيد من أسباب القوة، والاعتماد على الذات، فضلاً عن أنه يسهم في تعزيز اقتصادنا الوطني من خلال تنويع مصادر دخله، وتعميق قاعدته المعرفية والتكنولوجية، وسنواصل دفع صناعاتنا الدفاعية إلى الأمام باستمرار؛ كونها واحدة من أهم أولوياتنا الصناعية».

نشأة وطنية

تخرج صاحب السمو رئيس الدولة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1979، حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العمودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، وانضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.

يؤمن سموه بأن تطور القوات المسلحة تجسيد للنظرة الثاقبة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومتابعة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه؛ إذ ركز سموه على مواصلة مسيرة التطور والتقدم والارتقاء بالقوات المسلحة، لتكون الذراع القوية والدرع الواقية والسياج الحصين، لمسيرة الاتحاد ومكتسبات وإنجازات شعب الإمارات، والأجيال القادمة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

1

العنصر البشري

ويرى سموه أنه على الرغم من أهمية الأسلحة والمعدات الحديثة في تعزيز قدرات قواتنا المسلحة، يظل العنصر البشري هو الأهم ضمن عناصر قوتها، لأنه المنوط به استخدام هذه الأسلحة والمعدات، والذي يحمل في قلبه وعقله قيم الولاء للوطن والتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس، لذلك فإن العنصر البشري له أهميته المحورية في خطط تطوير القوات المسلحة الإماراتية في الماضي والحاضر والمستقبل.

وقال سموه إن «قواتنا المسلحة على العهد بها دائماً في مواجهة كل التحديات التي مر بها الوطن والمنطقة خلال العقود الماضية، وبإذن الله، ستظل الصخرة القوية التي تتحطم عليها القوى المعادية وأهدافها ومؤامراتها الشريرة».

ولدى سموه رؤية ثاقبة وطموحات لا تعرف المستحيل؛ إذ يعتبر أن تحقيق كل إنجاز نقطة انطلاقة جديدة نحو طموحات أكبر لتحقيق المزيد للوطن والمواطن من تنمية ورفاهية في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز موقع الإمارات وتأثيرها في المنطقة والعالم، وجعل القوات المسلحة في القلب من كل ذلك؛ إذ تعد حامية وداعمة ومعززة لقدرات الدولة الشاملة وباعثة للطمأنينة والثقة في الحاضر والمستقبل.

ولعب سموه دوراً فعالاً في تطوير إمارة أبوظبي، لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً، وعُرف عن سموه منذ فترة طويلة أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي أسهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي وتحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها.

مراحل التطوير

بدأت المرحلة الأولى من تأسيس القوات المسلحة الإماراتية بقيام قوة ساحل الإمارات المتصالحة في 11 مايو عام 1951 وأطلق عليها «قوة ساحل عمان» التي أصبحت تعرف بعد ذلك ب«كشافة الإمارات المتصالحة»، وكانت القوة تتكون من خمس سرايا مشاة، وسرية إسناد، وسرية لاسلكي، وسرية تدريب، وسرية المشاغل، والسرية الطبية والموسيقى العسكرية ومدرسة تعليم الصغار.

وتمركزت قيادة القوة في بداية تأسيسها في معسكر القاسمية في إمارة الشارقة، ثم انتقلت إلى معسكر المرقاب لاحقاً، واتخذت من منطقة المنامة التابعة لإمارة عجمان مركزاً للتدريب، وفي عام 1956 تغير اسم القوة إلى «كشافة ساحل الإمارات المتصالحة».

واتسم أداء القوات المسلحة بالتضحية والفداء منذ البدايات الأولى. ففي عام 1971 صعدت روح الشهيد سالم بن سهيل بن خميس إلى بارئها ليسجل اسمه في التاريخ كأول شهيد إماراتي، بعدما لقي وجه ربه على يد القوات الغازية عندما هاجمت جزيرة طنب الكبرى في محاولة لاحتلالها، وكان الشهيد في ذلك الوقت جندياً يؤدي واجب الحراسة في مركز شرطة جزيرة طنب الكبرى التابعة لإمارة رأس الخيمة، ومع خطوات الاتحاد الأولى حظيت القوات المسلحة باهتمام خاص من قبل القائد المؤسس رحمه الله، وهو يواكب جميع مراحل التطور والتقدم الذي شهدته الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971.

تطور كمي ونوعي

واكب قيام الاتحاد تطور كمّي ونوعي في القوات المسلحة من وحدة صغيرة الحجم إلى قوة تضم كافة تشكيلات القتال والإسناد الناري والإداري لتتناسب مع دورها الجديد؛ إذ شمل قرار توحيد القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية تحت قيادة مركزية واحدة إنشاء ثلاث مناطق عسكرية تضم المنطقة العسكرية الشمالية (القوة المتحركة برأس الخيمة سابقاً) والمنطقة العسكرية الغربية (قوة دفاع أبوظبي سابقاً)، والمنطقة العسكرية الوسطى (قوة دفاع دبي سابقاً)، وتم توحيد العلم العسكري والشعار والزي العسكري وأعلام القادة على مختلف مناصبهم، وفي عام 1978 صدر قرار رئيس المجلس الأعلى للدفاع رقم 1 لسنة 1978 بشأن استكمال تنظيم القوات المسلحة بدولة الإمارات، حيث تم استكمال وحدة القوات المسلحة وإعادة تنظيمها بدمج القوات البرية والبحرية والجوية دمجاً كاملاً.

قواعد متينة

ولعل أبرز المراسم التي شهدتها مراحل بناء وتطوير القوات المسلحة، تكمن في إصدار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرسوماً في عام 1969، بتعيين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، رئيساً لدائرة الدفاع التي أصبحت في ما بعد وزارة للدفاع في أبوظبي؛ إذ أشرف على إنشاء كلية زايد بن سلطان الثاني العسكرية في مدينة العين، لقبول أبناء الإمارات، وتخريج الضباط المؤهلين للعمل في صفوف الجيش، وهي تدار طبقاً لأحدث النظم التي تدار بها أكبر الكليات العسكرية في العالم؛ إذ كان الهدف الأسمى الذي لم تتوان قيادة الدولة عن تحقيقه، تأسيس هذه القوات على قواعد متينة قوية من خلال متابعة المستجدات من تقنيات وصناعات عسكرية، رفعت مستوى القوات المسلحة إلى أعلى المراتب فحرصت القيادة كل الحرص على توفيرها وتسخيرها.

مسميات تاريخية

وفي 21 ديسمبر عام 1971 تغير المسمى من «كشافة ساحل الإمارات المتصالحة» إلى «قوة دفاع الاتحاد» التي تشكلت في 27 ديسمبر عام 1971، بقرار من المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنيطت قيادتها والإشراف عليها بوزير الدفاع، وفي عام 1974 وبقرار من وزير الدفاع تم تغيير مسمى قوة دفاع الاتحاد إلى القوات المسلحة الاتحادية، مع تغيير شعار وعلم القوة الجديدة لتواكب التحديث والتطوير في الدولة، مع إبقاء الواجبات والمهام والتنظيم ومرتبات القوة البشرية والتسليح والمعدات نفسها، وكذلك مواقع التمركز لقيادة القوة والسرايا ومركز التدريب، وبقيت هذه القوات تحت إشراف وزارة الدفاع لدولة الإمارات، واستمرت بهذه التسمية حتى عام 1976 وبقرار توحيد القوات المسلحة تم تغيير مسمى وحجم القوات إلى لواء وسمي «لواء اليرموك»، وضم إليه قوة حرس الشارقة الوطني والتي كانت بحجم كتيبة مشاة، وشكل لواء اليرموك ليضم ثلاث كتائب مشاة وكتيبة مدرعات العقرب، وتشكلت سرايا للخدمات الإدارية والطبية والإشارة والصيانة.

الاتحاد المبارك

وبعد قرار إنشاء دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971، انطلق الاتحاد المبارك واثقاً مطمئناً نحو المستقبل، وتعززت أركانه بأحد أهم عناصر قوته ونجاحه ومنعته التي تكمن في وحدة قواته المسلحة، وأرسل رسالة واضحة إلى العالم كله بأن دولة الإمارات العربية المتحدة راسخة البنيان قوية الأركان، تستند إلى أسس صلبة ومرتكزات متينة، وقادرة على مواجهة التحديات تحت راية واحدة وبروح وطنية واحدة.

قرار مصيري

ويرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 كان أحد القرارات المصيرية والمفصلية في تاريخ وطننا العزيز، والتي عبرت عن حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه من القادة المؤسسين، ووعيهم العميق وبُعد نظرهم وإيمانهم بالوحدة طريقاً نحو التقدم والعزة لشعبنا في كل أنحاء الوطن.

وأكد سموه أن قواتنا المسلحة حامية مسيرتنا التنموية الناجحة خلال العقود الخمسة الماضية، وأحد أهم مرتكزات هذه المسيرة وأعمدتها الصلبة، والمدرسة التي عززت قيم الوحدة والولاء والانتماء والتضحية في نفوس الأجيال، ومصنع الرجال الأقوياء المستعدين للدفاع عن الوطن بالمهج والأرواح، والتجسيد الحي لمبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقيمه وأخلاقه في السلم والحرب.

رؤية ثاقبة

ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، رؤية ثاقبة واستشراف عميق للمستقبل، حيث يرى أننا نعيش في بيئة إقليمية ودولية مضطربة وسريعة التحول والتغير، وتحمل في طياتها الكثير من مصادر التهديد والخطر للأمن الوطني للدول في كل مكان، وهذا يفرض أعلى درجات اليقظة والاستعداد لتكون الإمارات دائماً قادرة على التعامل مع التغيرات المتسارعة في العالم من حولها بوعي ومعرفة.

وأكد سموه، في مواقف عديدة، ثقته الكاملة بأن قواتنا المسلحة الباسلة، بعقيدتها العسكرية الراسخة ووطنية أبنائها وولائهم وحبهم لوطنهم وشغفهم بتطوير أنفسهم على الدوام.

مناصب عدة

وشغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عدة مناصب في القوات المسلحة، من ضابط في الحرس الأميري (قوات النخبة) في دولة الإمارات، إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرّج في عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

دور المرأة

يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأهمية دور المرأة الإماراتية في مختلف المناصب؛ إذ يرى أن المرأة لعبت دوراً فاعلاً في القوات المسلحة، وسجلت حضوراً مهماً ومؤثراً، ضمن صفوفها منذ سنوات طويلة، فضلاً عن قدرتها على إثبات ذاتها ضمن أحد أهم مجالات العمل الوطني وهو المجال العسكري، تجسيداً لما تتمتع به من مشاركة بارزة في منظومة التنمية الوطنية بكل جوانبها وفروعها، وما تُبديه القيادة من اهتمام كبير بتمكينها وتعزيز مشاركتها على جميع المستويات.

وقال سموه: «نفتخر بالأدوار الوطنية الكبرى التي قامت بها قواتنا المسلحة على مدى العقود الخمسة الماضية، وعبر المراحل المختلفة التي مر بها وطننا العزيز».

شهداء الوطن

أولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لشهداء الوطن وأسرهم اهتماماً خاصاً، ورعاية ودعماً لا محدوداً، تقديراً لتضحيات الشهداء الأبرار في كل المواقع، داخل الوطن وخارجه، وما سطّروه من بطولات راسخة في سجل الوطنية الإماراتية ستظل باقية أبد الدهر تُلهم الأجيال بعد الأجيال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"