عادي
اسأل الخليج

تعرف إلى رواية أفغانية بنكهة «ألف ليلة وليلة»

20:00 مساء
قراءة دقيقتين
جميل كوشاي

الشارقة: عثمان حسن
مؤخراً أصبحت رواية أفغانية حديث الأوساط النقدية في الغرب، وهي بعنوان «99 ليلة في لوجار» للكاتب جميل جان كوشاي، وهي تتحدث عن ذكريات صبي اسمه مروان وعمره 12 عاماً، يعود إلى موطنه في أفغانستان على أمل العثور على كلب العائلة «بوداباش» الذي تركه قبل سنوات قبل أن يهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صدرت الرواية في لندن باللغة الإنجليزية، وترجمها إلى العربية حسام إبراهيم وصدرت عن دار المدى.
هي الرواية الأولى للكاتب الشاب جميل كوشاي، الذي يبدو متأثراً بألف ليلة وليلة «بما حملته روايته من واقعية سحرية، وكشف من خلال الحكايات المسرودة في الرواية على لسان الآباء والأجداد الكثير من التفاصيل التي تدمج بين الواقعي والأسطوري.
عاد بطل الرواية مروان إلى قريته لوغار مع والديه وشقيقين أصغر منه، وكان قد أمضى نحو ست سنوات في الولايات المتحدة، لكنه يشعر الآن بأنه عاد إلى حيث ينتمي. وبصفته ضيفاً تقوم عائلته الممتدة بالاحتفاء به وتكريمه وتعريفه إلى عائلته من أبناء العمومة والأقارب الذين نشأوا في بيئة مفعمة بالحروب والكوارث، والأهم من ذلك كله، يتم تعريف الصبي مروان إلى كلب العائلة «بوداباش» هذا الكلب الضخم الشبيه بالذئب الذي كان مروان في ما سبق يداعبه بمرح وألفة.
تحدث المفاجأة في أحد الأيام، عندما يقترب مروان من الكلب فيقوم «بوداباش» بقضم طرف إصبعه، ثم يولي هارباً ويختفي، وهنا تبدأ رحلة تعقب الكلب من قبل مروان وثلاثة من أبناء عمومته لإعادته، وخلال هذه الرحلة الملحمية، يكتشف الأولاد الكثير مما كان خافياً عنهم، والرواية بهذا المعنى تتعمق في ماضي أفغانستان وتاريخها من خلال إعادة سرد القصص على لسان الشخصيات العديدة التي يمرون بها خلال رحلتهم للبحث عن الكلب.. هناك قصص متفرعة من قصص، هناك حكايات عن حروب وغزوات جرت على أرض أفغانستان، وهناك قصص مرعبة، وأخرى رقيقة كزهرة الربيع، هناك نساء يرتدين البرقع، وفتيات صغيرات بعمر الورود، وهناك حالات ترقب، وخوف، وذعر، وهناك كذب وخداع وتربص، حيث تكشف الرواية عن ذلك كله بقصص قوية نابضة بالحياة.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"