عادي

تعرف إلى ملحمة الإسكندرية

23:26 مساء
قراءة دقيقة واحدة

حققت «رباعية الإسكندرية» للروائي البريطاني لورنس داريل (27 فبراير 1912 – 7 نوفمبر 1990) نجاحاً كبيراً، وبفضلها أصبح «سيد الرواية الإنجليزية» وأهم مؤسسي تيار الحداثة الروائية، حتى لو رفض الرواية مصريون، وجدوا فيها إساءة إلى مدينة الإسكندرية وأهلها، حيث يقول الكاتب الراحل إدوار الخراط إن داريل لم ير المدينة بعمقها، وإنما وفق نظرة خارجية، نظرة الأجنبي بالتحديد، ونظرة الأجنبي هذه لم تكن بريئة.

يضيف الخراط: «داريل لا يعرف الإسكندرية، وإنما كان يكتب عن المدينة، بعقلية رجل المخابرات الإنجليزية الذي كأنه، لم يكن يعرف إلا الأجانب والمتمصرين فحسب، أما المصريون فكان يعتبرهم كائنات خرافية، كان يكتب من منظور رجل الاحتلال، أنا لا أتحدث عن جمال ودقة صنعته اللغوية، التي لم تكن إلا قشرة، يخفي وراءها رؤيته القاصرة للمدينة».

الرواية ملحمة القرن العشرين، وتعد درة إنتاج صاحبها، غزير الإنتاج، وقد تركت أثرها الكبير في الكتابات التي جاءت بعده، وشكلت الدقات الأولى، التي أنهت زمن الكتابة التقليدية، وفتحت الآفاق أمام المغامرة الفنية، وقد أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر طباعة الرواية بترجمة فخري لبيب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"